منهج الكلية الاكليريكية مادة علم النفس المسيحى جذء اول (للصف الاول) الباب الاول الفصل الثانى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


المفهوم المسيحى لعلم النفس

مفهوم الإنسان فى نظر المسيحية

إن الروح الإنسانية قد خلقت على صورة الله ومثاله " الروح او النفس جوهر روحى وهى نسمة من الله "

الروح الإنسانية هى شعاع من روح الله ينير باطن الإنسان ويرشده إلى تقويم سلوكه على الطريق إلى الخلود

لأن من الناس يعرف أمور الإنسان إلا الروح الذى فيه . هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله . ( 1 كو 2 : 11 )

لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله . ( رو 8 : 14 )

 

تكوين الإنسان فى المسيحية

الإنسان عالم صغير يشمل النفس والجسد والروح والقلب والفكر والغرائز والضمير والإرادة والحياة

فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده ( مز 8 : 4 )

لأن الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد . وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ( غل 5 – 17 )

والغرائز تخضع لإرادة الإنسان يوجهها ويضبطها أو العكس والضمير يرقب ويشرع ويقضى ويدير والعقل جبار يحتوى فكر لا يصمت يتدرج فى مستواه ليصل إلى عنان السماء وأحيانا يتدنى إلى الماديات والجسديات . والقلب ينبض مشاعر وأحاسيس ترق وتحنو أحيانا وتشتد وتقسو أحيانا فتحوله إلى وحش كاسر

وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجئ ربنا يسوع المسيح ( 1 تس 5 – 23 )

إنما أقول أسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ( غل 5 – 16 )

المناهج النفسية من النظرة المسيحية

تدعو المسيحية إلى الجمع بين المنهج الذاتى أو التأمل و بين المنهج التجريبى أو تقيم السلوك الخارجى كثمرة للفكر الذاتى ، و كثيراً ما نرى خطوات المنهج العلمى مطبقة بكل دقة

و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ( تك 1 – 26 ) فالصورة هى الفكر الداخلى . يقول بولس الرسول : البر و القداسة الحق أما الشبه فهو السلوك الخارجى النابع من نقاوة القلب ( الباطن ) و الذى يتميز بالحكمة و حسن التصرف

أكد السيد المسيح أن كل ما يدخل الإنسان من خارج لا يقدر أن ينجسه ( مر 7 – 18 )

لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة زنى فسق قتل ( مر 7 – 21 ) .

مثال الأبن الضال ( لو 15 – 17 ) ( رجع إلى نفسه و قال أقوم و أذهب إلى أبى )

فالسلوك هنا سبقه التفكير و التفكير سبقته عملية التأمل الذاتى

جربوا أنفسكم هل انتم فى الإيمان . امتحنوا أنفسكم . أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين . ( 2كو 13 – 5 )

لذلك أنا أيضاً أدرب نفسى ليكون لى دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله و الناس ( أع 24 – 16 )

الاعتراف : تؤكد على فحص الذات من الداخل و تطهيرها من الخطايا ليكون السلوك سليما

المسيحية : تحقق المنهج الموضوعى أو التجريبى – ومن منكم وهو يريد يبنى برجا لا يجلس أولا ويحب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله ( لو 14 : 24 ) وهنا يطبق خطوات البحث العلمى : الإحساس بالمشكلة – تحديدها – فرض الفروض لحلها – اختبار صحتها – استبعاد الأخطاء – الإبقاء على الصحيح

مثال : ( مت 14 : 14 ) " أعطوهم أنتم ليأكلوا " معجزة إشباع الجموع

( مت 1 – 5 ) " أذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة "

( مر 6 – 30 ) " أخبروه بكل شئ – كل ما فعلوا وما عملوا " أى لما عادوا ناقشوا ما حققوه من نتائج

 

تطبيقات روحية

المنهج التجريبى

استخدام السيد المسيح هذا الأسلوب قبل أن يكتشفه العلماء بمئات السنين فى معالجة الأمور وطرح الأمثال :-

فى مثل العشر عذارى الحكيمات والجاهلات حلل القضية إلى عناصرها الأولى حيث استعدت الحكيمات وأخذن مصابيحهن وعلى العكس لم تقلدهم الجاهلات

بدأ ترتيب الخطوات حيث نعسن كلهن ونمن حيث أبطأ العريس واستيقظن عند وصوله وطلبت الجاهلات من الحكيمات أن يعطهن من زيتهن حتى لا تنطفئ مصابيحهن وفشلن

استكملت الخطوات بالوصول إلى النتائج حيث أن الحكيمات نلن سعادة وبهجة الإحتفال مع العريس وأغلق الباب

المنهج الذاتى

يستخدم هذا المنهج التأملى فى سر الاعتراف حيث يسبر الإنسان أعماق ذاته ليتعرف على نقاط الضعف والقوة وخطاياه وعاداته المسيطرة على سلوكه ( الخطايا الخفية الظاهرة ) ويسردها لأب الاعتراف فيحصل على الراحة النفسية والغفران وإكتمال الشفاء ( إن اعترفتم بخطاياكم فهو أمين وعادل حتى يغفرها لكم ومن يكتم خطاياه لا ينجح )

ويعتبر كبار الملحدين والعلماء والأطباء العالميين أن جلسة الاعتراف أقوى وأرقى من جلسات التحليل النفسى والتراعى الطليق أو حتى أسلوب التنويم المغناطيسى

ولقد أثبتت التجارب والاحصاءات التى أجريت على أعداد كبيرة من مختلف الجنسيات والأعمار أنه من الصعب ومن النادر أن يمرض أو يشكو نفسيا . الإنسان المملوء من نعمة المسيح ويعيش فى حقل الكنيسة ويواظب على التقرب من الأسرار المقدسة ويكون بعيدا عن أى مرض أو توتر نفسى حيث يداوم على اللجوء إلى طبيب الأرواح والنفوس الرب يسوع الذى يناديه : أنا هو الرب شافيك

وأيضا ذكرت كلمة لا تخف 365 مرة فى داخل الكتاب المقدس بعدد أيام السنة

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم