صفات الأنبا ابرآم وفضائله

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: الأنبا ابرآم اسقف الفيوم الزيارات: 16092

ebraam-1كان الأنبا أبرآم واسع الإطلاع علي الكتب المقدسة يلقي علي زائريه دائما نصائح وتعاليم وعظات تدل علي وفرة علمه بأسرار الكتاب المقدس ولكن الأهم من ذلك أنه كان ذا صفات نقية وفضائل جمة . ومن أخص تلك الصفات إنكاره لذاته إنكارا شديدا وزهده الحقيقي في ملاذ الحياة وأمجادها فطعامه ولباسه لم يتجاوزا قط حد الضرورة ونفسه لم تكن تطمح إلى أبهة المناصب والرتب حتى أن البطريرك لما أراد أن يرفعه إلى رتبة المطرانية اعتذر عن قبولها بقوله أن الكتاب المقدس لا يذكر من رتب الكنيسة إلا القسيسية والأسقفية . ومن صفاته أيضا أنه كان صريحا إلى أقصي حدود الصراحة في إبداء رأيه . ولا ينظر فيما يقول إلا إلى الحق لذاته ، فتتضاءل أمامه هيبة العظماء ومراكز الكبراء أمام هيبة الحق وجلاله . ولذلك كان مطارنة الكنيسة وأساقفتها يتقون غضبه ويتمنون رضاه.

الشال فوق يا ولدي

جاءته فقيرة معوزة ولم يكن عنده نقود في ذلك الوقت ولكن كان أحدهم قد أعطاه شالاً للغطاء لم يستعمله بعد فتأسف لعدم وجود نقدية معه وقال لها: "خدي الشال ده وبيعيه وأقضي طلباتك" فأخذته وذهبت إلى السوق. فرآها الرجل صاحب الشال فأشتراه منها ورده إلى الأسقف ولكن قبل أن يظهره سأل القديس: لماذا لم تتغط بالشال يا أبانا، والدنيا شتاء فأجابه: "الشال فوق يا ولدي" يقصد بأنه عند يسوع الذي أحبه. وعندئذ أظهر الرجل الشال وقدمه إليه. فقال له رجل الله ربما تكون قد ظلمتها يا أبني. فأجابه لا يا أبي فقد أعطيتها ثمنه بالكامل يا أبتي.