ويقول نيافة الأنبا أثناسيوس (المتنيح) مطران بنى سويف والبهنسا عن مشاهدته لهذا الظهور: " رأيتها أعلى من القباب بين القبة الوسطى والقبة القبلية ٠٠ وظهرت كاملة بحجم الإنسان الطبيعي ٠٠ منظر كامل عظيم يشع نور ازرق خفيف سماوي مشوب بقليل من الاحمرار ٠٠ مثل التمثال الفسفوري ٠٠ مشع جداً جداً ٠٠ وكانت العذراء تتحرك ٠٠ تلتفت غرباً وتحرك يديها كأنها تبارك الجموع ٠٠٠
وأحيانا ً تحرك رأسها في إيماءة هادئة . وحولها هالة من النور تجعلها في صورة سمائية ٠٠٠ كيان يتلألأ ٠٠٠ ورأيت هذا النور يتموج . ثم تظهر نقط مضيئة حولها كأنها النجوم تحيط بها ٠٠ والنور مائل إلى الزر قة ٠٠ والزرقة تزيد ثم تخف ٠٠ وداعة عجيبة ٠٠ هدوء وروح سماوية . المشهد رائع أكثر مما تعبر عنه الألفاظ ٠٠ ولم تكن العينان والأنف والفم وقسمات الوجه مفصلة ، بل تظهر في شكل ظلال ، وكانت اليدان والرجلان تتحركان ٠٠ فكانت تحرك يديها ٠٠ يداها تقتربان وتبتعدان وكأنه ا تعطى البركة ، أما القدمان فلم أميزهما تماماً ٠٠ ولكن الحركة كانت توضحها . وكانت العذراء تلبس غطاء على الرأس مثل الطرحة . ثم الرداء كاملا وكله طويل يغطيها حتى القدمين ٠٠ ولكنه لا يغطى الوجه ولا يغطى اليدين . "
أقوال عمال جراج مؤسسة النقل العام :
١ - قال السيد / مأمون عفي في مدرب سائقي النقل العام ويحمل بطاقة رقم ٩٩٣٧ قسم السيدة : " كنت ساهراً بالجراج المواجه للكنيسة ، وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف ليلة الثلاثاء الموا فق ٢ إبريل ١٩٦٨ م سمعت خفير الجراج الواقف بالباب يصيح بصوت عال " نور فوق القبة " فخرجت بسرعة وشاهدت بعيني سيدة تتحرك فوق القبة ويشع منها نور غير عادى فأضاء ظلمة المكان المحيط بالقبة ، ودققت النظر إليها ، وظل بصري متعلقاً بها فتبينت أنها العذراء ، ور أيتها تمشى فوق القبة الملساء وجسمها شعلة من نور ، وكانت تسير في هدوء فلم أتمالك من أن أهتف : " إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ".
٢ - أما الخفير ويدعى عبد العزيز بجراج مؤسسة النقل العام أيضاً فقال إنه ما كاد يبصر العذراء جسماً نورانياً فوق القبة حتى أخذت أصيح " نور فوق القبة " وناديت حسين عواد الذي أسرع ومعه آخرون من العمال وشاهدوا العذراء وهى تتحرك فوق القبة ، وقلت إن الناس حرموا في هذه السنة من زيارة العذراء في القدس فجاءت إليهم
تزورهم بنفسها " . وتكلم حسين عواد وهو حداد بجراج مؤسسة النقل العام بطاقة رقم ٣٣٢٨٩ قسم الجيزة فقال : " رأيت العذراء فوق قبة الكنيسة جسماً من النور الوهاج يضئ المكان كالشمس ، وكانت العذراء تمسك بيدها ما يشبه غصن الزيتون ، وبدأت تتحرك والنور يشع من جسمها إلى جميع الجوانب المحيطة بها ، وبدأ النور بعد ذلك في هيئة دائرة تتوسطها العذراء وهذا المنظر لم أشهد مثله من قبل".
٣- أما ياقوت على العامل بجراج مؤسسة النقل العام فهو يصف كيف كانت العذراء تسير فوق القبة فقال : " إنها كانت جسماً نورانياً محلقاً في الفضاء وما كادت قدماها تلامسان سطح القبة حتى تحركت في هدوء تحيط بها هالة من الوقار والقداسة . وكان الذين يشاهدونها يقفون في خشوع وهم مأخوذون من المنظر الباهر إلى أن غاب المنظر داخل القبة " .
هذه يا سيدنا البابا أقوال رجال مؤسسة النقل العام . وقد أردنا أن نتأكد بأنفسنا ، فتوجهنا مرات كثيرة ، ففي ليلة شاهدنا السيدة العذراء تظهر أولاً بنور سماوي كروي وبداخلة العذراء ، ثم تظهر بكامل جسمها وتتحرك فوق القبة وتسجد نحو الصليب وتبارك الجموع الفرحة الصائحة إليها في تضرعات . وفى ليلة أخرى رأينا حماماً بلونه الفضي اللامع المنير وهو يطير من القبة إلى السماء مباشرة ، فمجدنا الله الذي سمح لنا نحن الأرضيين أن نرى مجد السمائيين . وهذا كله يرجع إلى صلواتكم الطاهرة وتضرعاتكم المقتدرة كثيراً في فعلها من أجل شعبكم يا قداسة البابا "