ثلاث ميتات قد مات على اسمه القدوس وأحياه رب القوات المحي كل نفوس

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: القديس العظيم مارجرجس الروماني أمير الشهداء الزيارات: 15282

6478913_nثلاث ميتات قد مات على اسمه القدوس وأحياه رب القوات المحي كل نفوس (الموت الأول)
حينئذ أمر الملك أن تصنع عجلة كبيرة فيها مناجل وأطواق وسيوف حادة ويوضع القديس فيها فلما رآى القديس هذا النورج صلى للرب لكي يعينه ثم وضعه الجنود فى النورج وأداروه فإنسحقت عظامه للوقت وتناثر لحمه عند ذلك قال المل الكافر بصوت النصرة أمام الملوك : علمتم الآن أنه ليس إله فى السماء وعلى الأرض سوى أبولون وهرمس وهرقل وبوسيدون هؤلاء زينوا الأرض، وأعطوا الملوك الجبروت ليسودوا على الأرض أين الآن إله جرجس ذلك الذى قتله رؤساء اليهود؟! لماذا لم يآت الآن ويخلصه من يدي؟!

وأمر أن توضع عظامه ولحمه والتراب الذى إبتل من دمه فى جب عميق لئلا يأخذه النصارى ويدعوا صنع العجائب ثم دعا الملوك الذين معه إلى وليمة وذهبوا جميعاً مسرورين لأنهم ظنوا أنهم تخلصوا من جرجس.
حينئذ تحنَّن الرب على شهيده مارجرجس ونزل على مركبة الشاروبيم ومعه ربوات الملائكة ووقفوا على ذلك الجب وطلب الرب من رئيس الملائكة ميخائيل أن يخرج أعضاء مارجرجس من الجب، فأقامه الرب صحيحاً وأعاده إلى الحياة .... فنهض جرجس يسبح الرب ثم ذهب إلى الملوك ووقف أمامهم فبهتوا جميعاً وقال داديانوس (دقلديانوس) : هل هذا جرجس أم آخر يشبهه؟! فوبخه الأمير أناضوليوس على جحوده هذا وأعلن إيمانه هو وجميع جنوده بالسيد المسيح فغضب الملك وأمر أن يُقتلوا جميعاً وهكذا نالوا إكليل الشهادة فى الخامس من شهر أمشير وكانوا ثلاثة آلاف جندي وأميرهم أناضوليوس وأربعمائة آخرين من الرجال والنساء، وكان القديس يشجعهه ويقويهم ويصلي لأجلهم ليثبتوا على الإيمان .... وهكذا آمن كثيرون بسبب عذابات القديس مارجرجس وما أظهره من قوة الإحتمال والصبر وكذلك موته وقيامته من الموت صحيحاً معافى.
إشتد غضب الملك وخجله أمام الجموع فأمر الجنود أن يُرقدوا القديس على سرير من نحاس ويسمروه فيه ويصبوا فى فمه رصاصاً مذاباً على النار ثم وضعوه فى السجن وكان فى شده الآلم والإعياء يكاد يفارق الحياة  وفى السجن جاءه رب المجد يسوع بنور مجده فبدد ظلمة السجن وأزال وحشته وشفى جراحاته وعزاه وشدده وملآه بالقوة، فقضى القديس بقية الليل يصلي ويسبح الله بفرح لا يُنطق به ومجيد.