منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الاول ايات عسرة الفهم فى اناجيل متى ومرقص ولوقا

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 


آيات عسرة الفهم في أناجيل متى ومرقس ولوقا
هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا لهلاك أنفسهم (2بط3: 16 )

ثلاثة اختلافات في سلسلتي الأنساب

 

( مت 1 : 1 – 17 ، لو 3 : 23 – 38 )

خلاف في الأسماء

القديس متى يبدأ بسلسلة الأنساب . أما القديس لوقا فيذكرها بعد العماد

القديس متي يسرد الأنساب نازلا من الآباء إلى الأبناء. بينما القديس لوقا يصعد بالأنساب من الرب يسوع إلى آدم إلى الله

( انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة الباباج7 سؤال 19ص27 لسنة1993 تأملات في الميلاد لقداسته ص58 لسنة 1969 )

 

الخلاف في الأسماء

القديس متى سرد النسب الطبيعي للسيد المسيح ، بينما سرد لوقا النسب الشرعي : في إنجيل متى " يعقوب ولد يوسف رجل مريم " (مت 1 : 16 ) وفى إنجيل لوقا ( يوسف بن هالي) ( لو 3 :23 )

أي أن يوسف خطيب العذراء ينسب إلى أبوين ، وذلك لأن يعقوب ( أقرب الأنساب لهالي ) اتخذ زوجة هالي ( بعد موت هالي ) ليقيم له ( لهالي ) نسلاً حسب شريعة موسى (تث25: 5، 6). لذلك كان يوسف ابنا طبيعياً ليعقوب ، وابناً شرعياً لهالي

و متى من جانبه ذكر الآباء الطبيعيين ليوسف ، ولوقا من جانبه ذكر الآباء الشرعيين

ووصل لوقا بالنسب الشرعي للمسيح حتى ناثان بن داود، ومتى وصل بالنسب الطبيعي حتى سليمان بن داود . وتلاقى الاثنان عند داود . وبهذا سواء من الناحية الطبيعية أو الشرعية يثبت نسب المسيح ... من حيث أنه ابن لداود ، وابن لإبراهيم ، وابن لآدم


داود


سليمان

(داود ولد سليمان)

مت1: 6

ناثان

(ناثان بن داود)

لو3: 31

مت1: 13
زربابل

(نقطة التقاء)
لو3: 27





أبيهود

(زربابل ولد أبيهود)

مت1: 13

ريسا

(ريسا بن زربابل)

لو3:27

يعقوب

هالي

يوسف خطيب العذراء

(يعقوب ولد يوسف رجل مريم)

مت1: 16

كان يوسف ابنا طبيعيا ليعقوب

يوسف خطيب العذراء

(يوسف بن هالي)

لو3: 23

كان يوسف ابنا شرعيا لهالي

ملاحظة

هناك رأى آخر يقول : إن هالي ( لو3 : 23 ) هو يواقيم والد مريم العذراء وأن يوسف بزواجه من مريم ابنة هالي (يواقيم) اعتبر ابنا لهالي الذي لم يكن له بنون

 

(2،3) الخلاف في الصعود والهبوط وعلاقة ذلك بالعماد

القديس متى ينزل بالأنساب مشيراً إلى ربنا يسوع المسيح نازلاً ليحمل خطايانا لأنه من نسل إبراهيم تتبارك به جميع الشعوب (تك12 : 3) وهكذا لم يبدأ بآدم

أما القديس لوقا فقد ذكر الأنساب بعد العماد ، لأن المعمودية تعطى التبني الحقيقي السمائي ( انظر المرجعين السابق ذكرهما لقداسة البابا شنوده الثالث )

 

ملاحظات أخرى في سلسلة نسب المسيح

ابن داود ابن إبراهيم: (مت1: 1)

قدم داود على إبراهيم لأن إبراهيم أبا لأمم كثيرة غير الأمة التي يولد منها المسيح (تك17: 5، 6). أما داود فكان محصورا في دائرة إسرائيل الموعودة بمجيء المسيح (لو1: 32، 69)

يعقوب ولد يهوذا وإخوته: (مت1: 2)

لم يذكر إخوة إسحق [وهم إسماعيل من هاجر، وأولاد قطورة (تك1:25، 2)] ولا عيسو أخا يعقوب. ولكنه ذكر إخوة يهوذا لأنهم الأسباط الذين صار لهم الوعد بولادة المسيح (أع7: 8)

ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار: (مت1: 3)

ذكر زارح مع أخيه فارص مع أن زارح ليس من أجداد المسيح، وذلك لأنهما كانا توأمين وخرج فارص متعقبا، وسمي الآخر زارح (مشرقا) الذي على يده القرمز (تك38: 28ـ 30)

أربع نساء بعضهن زانيات والبعض الآخر أمميات

ثامار(تك38)، راحاب (يش2،عب31:11)، راعوث (انظر سفر راعوث)، بثشبع امرأة أوريا الحثي (2صم11: 27، 12: 24، مت1: 5، 6) على أنه لم يذكر سارة ولا رفقة. ليبطل افتخار اليهود الباطل بنسبتهم إلى إبراهيم لأنهم ظنوا أن مجرد انتسابهم إلى إبراهيم يكفي لدخول الملكوت. ورفضوا الإيمان بالمسيح المخلص الوحيد (أع4: 12) لذلك وبخهم يوحنا المعمدان (مت3: 9) وقال يوحنا الإنجيلي (يو1: 11ـ13). إن المسيح لا يستحي بالخطاة، ولا يعيب الزنبقة البيضاء أن أصلها في الطين. أولئك النسوة لم يصرن جدات للمسيح إلا بعد أن تبن وآمن بالله وتزوجن زواجا شرعيا بأجداد المسيح. فثامار قال عنها حموها (هي أبر مني تك38: 26) وضم الولدين في جدول أنسابه باعتباره وليا شرعيا له حق إقامة النسل. وراحاب آمنت بالله إله إسرائيل (يش2، عب11: 31) وراعوث كان لها إيمان ووفاء (را1: 16) حتى أن الوحي أفرد لها سفرا خاصا في الكتاب المقدس. وامرأة أوريا تابت هي وداود عن خطيتهما وتزوجها داود زواجا شرعيا وأنجب منها سليمان جد المسيح (2صم11: 27، 12:24، مت1: 5، 6)

 

سبب الاهتمام بسلسلة الأنساب

حفظ ميراث كل سبط، بيان السبط الذي يولد منه المسيح حسب النبوات

وإننا نرى في هذه السلسلة زوال العالم ماثلا في سرعة مرور هذه الأجيال العديدة وزوالها من هذه الحياة كما تمر أسماء الآباء الواردة في سفر التكوين حيث ختمت حياة كل منهم بكلمة (ومات) (تك5) المصير الذي ينتهي إليه كل إنسان وهي كلمة (ومات) (جا7: 2) (تفسير القمص سرجيوس)

ذكرت سلسلة النسب في إنجيلين

وفي هذا يقول كتاب اتفاق البشيرين: الأمر واضح أن القديس متى فضل أن يصل في السلسة إلى يوسف، لذلك استحسن الروح القدس أن يلهم بكتابة سلسلة أخرى لا بد أن تكون سلسلة أم يسوع القديسة مريم

من هو هالي؟

هو الأب الشرعي ليوسف لأن يعقوب اتخذ زوجة هالي بعد وفاته ليقيم لهالي نسلا (تث25: 5، 6). أو أن يكون هالي هو يواقيم والد مريم العذراء فيصير يوسف ابنا شرعيا لهالي والد مريم الذي ليس له ولد. لأنه قد جرت العادة عند اليهود بأنه قلما توضع البنات في جدول الأنساب بل يوضع زوج البنت مكانها كابن شرعي لأبيها الذي ليس له ولد. ولذلك نسب يوسف لهالي والد مريم

لماذا ذكر يوسف في سلسلة الأنساب للسيد المسيح مع أنه لم يكن أبا حقيقيا للمسيح بل كان أبا اعتباريا ؟

السبب قي ذلك أن يوسف كان يعتبر أبا ليسوع بالجسد ، وقيل إن سلسلة إنجيل لوقا هي سلسلة مريم الطبيعية0

 

قرابة مريم العذراء لأليصابات
انظر : ( تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنوده الثالث ص65 يناير 1969) ، ( سنوات مع أسئلة الناس ج4 سؤال 60 ص94 أبريل 1990 لقداسة البابا شنوده الثالث )

 

السؤال : مادامت السيدة العذراء من عشيرة داود ومن سبط يهوذا (لو2 : 4 ، 5 ) ، فلماذا قال لها جبرائيل الملاك " وهو ذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى (لو1 :36) بينما أليصابات امرأة زكريا الكاهن هي من سبط لاوي من بنات هارون (لو1: 5)؟

الجواب

يأخذ البعض كلمة ( نسيبتك ) بمعنى واسع ، كما قال بولس الرسول عن اليهود كلهم " أنسبائي حسب الجسد ، الذين هم إسرائيليون " (رو9 : 3 ، 4 )

أما القديس ساويرس بطريرك أنطاكية فله رأى آخر

كتب في سفر الخروج ، قبل أن تعطى الوصية التي تمنع أخذ زوجة من سبط آخر المذكورة في (عد36: 6 – 9 ) أن هارون أول رئيس كهنة حسب الناموس أخذ زوجة من سبط يهوذا " أليشابع " ( أي أليصابات ـ أليصابات هي الصيغة اليونانية لأليشابع) ابنة عميناداب أخت نحشون " (خر6: 23 ). ونحشون كان " رئيس بنى يهوذا " ( 1 أي 2 : 10 ، مت 1 : 4 ) وبواسطة (أليشابع ) التي تزوجها هارون صار اتحاد السبطين

 

جاء في الترجمة الأرثوذكسية ( دار المعارف ) " وها هي ذي أليصابات التي هي من بنات جنسك " . يتفق هذا مع الرأي السابق ذكره لقداسة البابا شنوده الثالث

جاء في كتاب الخريدة النفيسة ج1 طبعة سنة1964 ص15: إن النسبة بين العذراء وأليصابات هي نسبة البتولية والعقرية

جاء في تفسير سفر العدد 36: 6- 9 للأرشيدياكون نجيب جرجس : البنت التي ليس لها إخوة ذكور وتريد أن ترث أباها عليها إذا أرادت أن تتزوج ، أن يكون زوجها من عشيرتها . ولكن لها الحق أن تتزوج من غير عشيرتها، وفي هذه الحالة لا يكون لها الحق في الميراث بل يؤول إلى أقارب أبيها بحسب ما جاء في (عد27: 9ـ 11)

 

معنى عبور الكأس

( مت26 : 39 ، 42 ) ، ( لو22 :42 )

هي كأس الموت قبل الوصول إلى الصليب واستجيبت صلاته (عب5 : 7 ، 8 ) وتم الفداء على الصليب . وكان المسيح في بستان جثسيماني بديلا من الإنسان ولم يدَعْ للاهوته أن يوقف عمل الناسوت وخصائصه . اللاهوت لم يتدخل لتخفيف الآلام عن المسيح ، ولكنه منع عنه الموت حتى يتم الفداء على الصليب

و حينما يقول ( سمع له من أجل تقواه (عب5: 7)، فإنه يجوز للرسول أن يصف المسيح بالتقوى وهي من صفات الناسوت ، كما جاز له أن يصف المسيح بالطاعة ( فى2 : 8 ) ، وهو في هذه الحالة يطيع لاهوته هو الذي يملأ السماء والأرض (عقيدة المسيحيين في المسيح للأنبا يؤانس ص234 )

(لو22: 42) : هذه العبارة لا تعنى امتناع السيد المسيح عن قبول الكأس ( لأنه سبق أن قال إنه يشربه مت20 : 22 ) ، إنما يعلن أن كأس الألم تجتاز ( تعبر دون أن يكون لها سلطان عليه) . هكذا يليق بنا أن نطلب من الله إذا سمح لنا بكأس الألم ، نطلب ألا يحطمنا الألم

 

ما قيل بإرميا النبي

" حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي ... الخ " ( مت27 : 9 مع زك 11 : 12 ، 13 ) هذه النبوة موجودة في سفر زكريا وليست في سفر إرميا

قال البعض إن سفر إرميا كان اسما لمجموع النبوات في كتاب واحد

و قيل إن إرميا كان قد ذكرها لفظا دون أن يدونها ، وعنه أخذها زكريا. أما القديس متى فنسبها إلى إرميا ، أي إلى من نطق بها أولا. (لاحظ النبوة الخامسة من باكر الجمعة العظيمة منسوبة إلى إرميا مع أنها تحتوي على آيات من إرميا ومن زكريا.)

 

قوما لا يذوقون الموت

إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت ... الخ (مت16 : 28 )

لا يذوقون الموت : شبه الموت بشراب مر حتم على الإنسان أن يشربه . وطبعاً الملكوت الأبدي ليس هو المقصود هنا ( سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1ص60 سنة1982 ) ( سؤال رقم38 )

 

آتياً في ملكوته : أي في عظمته وبهائه الملكي . وفى أمر هذا الإتيان ثلاثة آراء

تجلى المسيح الذي حدث بعد ذلك بستة أيام (مت17 : 1 ) . وهذا التجلي كان عربون مجيئه الثاني ، ويوافق هذا الرأي قول بطرس الرسول عن التجلي " عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه ... إذ كنا معه في الجبل المقدس " (2بط1 : 16 – 18)

حلول الروح القدس يوم الخمسين وتأسيس الكنيسة ونشر الإنجيل (يو14: 18) . المقصود ملكوت الله الذي انتشر بالإيمان بالفداء ، وقد أتى هذا الملكوت بقوة ، بالقوة التي نالوها من الأعالي حين حل الروح القدس عليهم

خراب أورشليم الذي حدث بعد هذا بنحو أربعين سنة ( يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطى الكرم لآخرين ) ( لو20 : 16 ، مت 21 : 40 ، 41 )

 

أشربه معكم جديدا

" إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذه إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً في ملكوت أبى " (مت26 : 29 )

لا أشرب من نتاج الكرمة : لا أحضر معكم هذا العشاء الرباني ثانية على الأرض بالجسد

أشربه معكم : كناية عن المسرات الروحية السماوية التي سيستمتع بها القديسون في شركة دائمة مع الرب يسوع ( لا توجد في السماء مشتهيات جسدية )

ما معنى ملكوت أبى: السماء هناك في ملكوت السموات ، كما قال (في بيت أبي منازل كثيرة (يو14: 2) . علما بأن ملكوت الآب مت26: 29 هو ملكوت المسيح (لو22: 30، رؤ1: 9) ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته (كو1: 13) جعلنا ورثة ملكوت المجد . كما أن عرش الآب هو عرش الابن (رؤ3: 21)

 

سأله هل ابصر شيئا

فأخذ بيد الأعمى ...(مر8 : 23 – 27 )

 

سؤال السيد المسيح للأعمى " هل أبصر شيئاً " لم يكن مرجعه أنه لا يعرف ، وإنما كان يقصد تقوية إيمانه . وسبب عدم وضوح الرؤية أولا ليس هو ضعف قوة المسيح الشافية ، وإنما كان بسبب ضعف إيمان الرجل ، فلما تقوى إيمانه تم شفاؤه

 

وظهر له ملاك من السماء يقويه

( لو22 : 43 )

ظهر الملاك دون أن يستدعيه أو يطلبه المسيح . وهو يشبه ما فعله بطرس الرسول عندما استل سيفه ليقاتل عن سيده (يو18: 10 ) . ولم يقل الكتاب : ( ظهر له ملاك وقواه ) . فالمسيح لم يكن محتاجاً لملاك يقويه . ولذلك جاء في الترجمة الأرثوذكسية إصدار دار المعارف (ظهر له ملاك يقول له " لك القوة " . كما يقال إننا نمجد الله بمعنى أننا نقول له " لك المجد "

 

ما جئت لأنقض بل لأكمل

" لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل " ( مت5 : 17 مع مزمور 19 : 7 )

لا ينقض : لا يلغى ولا يبطل الناموس ، لأن الناموس تنبأ عنه وعن مجيئه ( إن العهد الجديد مخبوء في العهد القديم . والعهد القديم مكشوف ( واضح ) في الجديد )

أكمله

أ- بطاعته

ب- تتميم نبواته ورموزه

ج- بتفسيره وإظهار معناه

د- يعطى نعمة لتنفيذه :إن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة (فى2 : 13 ) . ( ولكن ما أنا بل نعمة الله التي فيّ ) ( 1كو15 : 10 )

[ مقال في وطني لقداسة البابا شنوده الثالث بتاريخ 25/2/1996]

 

ما جئت لألقى سلاما بل سيفا

" لا تظنوا أنى جئت لألقى سلاماً على الأرض .ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً " (مت10 :34)

السيف لا يمسكه المسيحي بل يتعرض له . هو سيف الاضطهاد ، أو سيف المسيح على الشيطان . عندما رفع بطرس سيفه انتهره الرب يسوع ( مت26 : 52 ) . " وإذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون " (2كو10: 4 )

 

كل واحد يملح بنار

" لأن كل واحد يملح بنار وكل ذبيحة تملح بملح "

(مر9 :49)

هناك ثلاثة آراء

1ـ نار جهنم تكون لمن فيها بمثابة الملح للذبيحة أي أنها تحفظهم من الفناء فلا يخلصون من عذابها

المؤمن يملح بنار الآلام

كل واحد ( بارا كان أو شريرا لابد أن يملح إما اختيارا بنار التنقية (1بط1 : 7 و4 : 12 ) أو إجبارا بنار الهلاك

 

فليبع ثوبه ويشتر سيفا

و من ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً ... فقالوا له : يا رب، هو ذا هنا سيفان . فقال لهم : " يكفى " . (لو22 : 36 ، 38 )

ومن ليس له " ( كيس ) فيه نقود لكي يشترى به سيفاً

فليبع ثوبه ويشتر سيفاً : لم يكن المسيح يقصد السيف المادي المعدني بدليل أنه بعد قوله هذا بساعات قال لبطرس : رد سيفك إلى مكانه (غمده) ( يو18: 10) " لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون " (مت26: 51، 52 ) قارن تك9: 6، رؤ13: 10 (يلجأون إلى السيف: كتاب الحياة)

 

كان الرب يقصد السيف بمعناه الرمزي ( لو22 : 36 ). سيف الجهاد . سيف الروح ( أف6 : 17 ) ، سلاح الله الكامل (أف 6 : 13 ) . قال بولس الرسول " إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله على هدم حصون " ( 2كو10 : 4 )

 

و لكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزي في ذلك الوقت . وعندما قالوا ( هنا سيفان ) ، قال لهم " يكفى " أي يكفى مناقشة في هذا الموضوع . كفوا عن هذا الفهم الخاطئ . ( في ترجمة اللجنة الأرثوذكسية : كفاكم . وفى كتاب الحياة : كفى ) . لو كان يقصد السيف المعدني لقال : هذان يكفيان

انظر ( سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1ص12 سؤال 7 سنة 1982 ) وانظر أيضاً ( وطني لنيافة الأنبا غريغوريوس بتاريخ 7/8/1994 )

هنا سيفان : قال يوحنا ذهبي الفم : كانا سكينتين كبيرتين من سكاكين الفصح حملها التلاميذ للدفاع عن أنفسهم وعن معلمهم بعد أن سمعوا أن اليهود آتين لقتالهم

يدعى أصغر في ملكوت السماوات

" فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا ، يدعى أصغر في ملكوت السماوات " ( مت5 : 19 )

المقصود هنا. بملكوت السموات: ملكوت المسيح، كنيسة العهد الجديد

أصغر في ملكوت السموات : أي غير أهل للملكوت السماوي إلا بالتوبة . ( أي في نظر الله والقديسين يعتبر حقيراً وبالتالي غير أهل للملكوت السماوي تفسير القمص سرجيوس )

ملكوت السموات : ملكوت النعمة ، عهد الإنجيل كما جاء في (مت4 : 17) قول السيد المسيح " توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " . انظر أيضاً ( مت3 : 2 ، مت 10 : 7 ، مت13: 24، 25: 1) ، [ ملكوت الله: مت21: 43 ، أع 1: 3] .

ينقض : يلغى ( مت5 : 17 ) والإشارة هنا إلى الناموس الأدبي

الوصايا الصغرى : في ذاتها ، أو من حيث إمكانية التخلص منها، أو في اعتبار الناس لها . أما في نظر الله فيكون قد أثم في الكل (يع 2 : 10 )

ملاحظة : ملكوت السموات ( مت 3 : 2 ) : عصر الإنجيل

( تفسير اللجنة الأرثوذكسية – دار المعارف )

 

من له يعطى فيزداد

" لأن كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه " (مت 25 : 29 ). ، ( مت 13 : 12 )

الأمين الذي له الأعمال الصالحة يجازَى بأن يوكل إليه أكثر. ومن ليس له شيء يدل على اجتهاده وأمانته وحسن تصرفه بوكالته، تؤخذ منه المواهب والوسائل والوكالة. صاحب الوزنة أخذت منه وأعطيت للذي له العشر وزنات. ولقد أخذ الكرم من الكرامين الأردياء وأعطي لآخرين (مت21: 41)

 

أعداء الإنسان أهل بيته

( مت10 : 36 ، مي7: 6)

هذه العبارة قيلت في مناسبة معينة ، ولا تؤخذ بالمعنى العام ، لأن الكتاب يوصينا بأهل بيتنا ( 1تى5 : 8 )

هذه العبارة قيلت في مناسبة هذا الإيمان الجديد الذي ينشره السيد المسيح ، فيقبله بعض أفراد الأسرة ويرفضه البعض الآخر

المعاني الأخرى لهذه العبارة : يكون أعداء الإنسان أهل بيته

إذا أبعدوه عن الإيمان

إذا أحبهم أكثر من الرب (مت10 : 37 )

وقوفهم ضد تكريس الإنسان لله

إرغامه على الزواج من شخص معين

التدخل في منعه من الصوم أو الخدمة

إذا طلبت منه الأسرة الدفاع عنها بالكذب

بالقيادة الخاطئة والقدوة السيئة

(سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده ج5 سؤال 16)

 

هل قطف السنابل سرقة ؟

( مت12: 1 ، مر2 : 23 ، لو 6 : 1 )

لم يكن ذلك سرقة ، لأن الشريعة كانت تصرح به (تث23: 24 ، 25 ) . كان مصرحاً للجائع أن يأكل ، ولكن لا يأخذ معه شيئاً من السنابل ، ولا يستخدم منجلاً . ولقد وجه الفريسيون لتلاميذ المسيح تهمة كسر السبت (مت12 : 2 ) فقط وليس السرقة. (انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1 سؤال 34ص56 لسنة 1982)

 

جئت لألقى نارا على الأرض

جئت لألقى نارا على الأرض ، فماذا أريد لو اضطرمت ؟ (لو12: 49 ) " أتظنون أنى جئت لأعطى سلاما على الأرض ؟ كلا أقول لكم : بل انقساما " (لو 12 : 51)

إن النار ليست في ذاتها شرا ، وإلا ما كان الله قد خلقها . فإن كانت النار تحرق القش ، إلا أنها تنقى الذهب من الأدران ، وتقوى الطوب وتجعله صلباً . فالمسيح يلقى النار المقدسة في القلوب فتطهرها ، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله على الأرض . ( فماذا أريد لو اضطرمت : فلكم أود أن تكون قد أشعلت ) ( كتاب الحياة)

النار ترمز إلى عمل الروح القدس في قلب الإنسان ( هو يعمدكم بالروح القدس ونار ) (لو3 :16). وقد حل الروح القدس على تلاميذ المسيح على هيئة ألسنة كأنها من نار (أع 2 : 3 )

هناك نار أخرى من أعداء الإيمان تحاول إبادته ، وكانت نتيجتها إبادة الوثنية بعد اضطهادات تحملها المسيحيون

هي نار الإحياء والتطهير للمؤمنين ، ونار الإحراق والتدمير لغير المؤمنين . نار أتون بابل كان لها عمل مزدوج ، حلت قيود الفتية الثلاثة ( دا3 : 25 ) بينما قتلت الرجال الذين ألقوا بالفتية في الأتون . خدمت النار أولئك الذين كانوا في داخل الأتون ، وقتلت الذين كانوا خارج الأتون

 

ما جئت لألقى سلاما بل انقساماً (لو12: 51) [ بل سيفا: مت10: 34] لم يكن الانقسام صادراً من السيد المسيح ، بل كان صادراً من رفض الوثنية للإيمان الذي نادى به المسيح . قد يؤمن ابن بالمسيح ، فيثور عليه أبوه الوثني ويهدده إما بالعودة إلى الوثنية أو القتل. ثورة الشر على الخير [ ( بل سيفاً ) (مت10: 34)

انظر شرح رقم 10 (ما جئت لألقي سلاما)، انظر (سؤال وجواب لقداسة البابا شنوده الثالث في الكرازة بتاريخ 7/11/1997 ص14 – 16 ، سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج1 ص105 يناير 1998م. وانظر أيضاً [مقالات في الكتاب المقدس 6 (الجزء الثالث ) لنيافة الأنبا غريغوريوس ص64 لسنة1988 ]

 

هل نحفظ الختان

إن علماء الفريسيين كان رأيهم فرض الختان على الأمم ثم جاء في الإنجيل المقدس للقديس متى قول السيد المسيح " على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون . فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه . ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا ، لأنهم يقولون ولا يفعلون " (مت23 : 1ـ3) فلماذا لم يأخذ بطرس ويعقوب وبولس بفتواهم ؟ لماذا رفضوا أن يسمعوا لهم؟

الجواب : بالنسبة لموضوع الختان فأمره أقدم كثيراً من وصايا وتعاليم الفريسيين ، بل هو أقدم من ناموس موسى (تك17) ، (يو7: 22) . فالواضح أن الختان لا يدخل في نطاق وصايا الفريسيين وأوامرهم . والختان كان رمزا للمعمودية (كولوسى2: 11 ، 12). ( وطني 15 يناير 1995 لنيافة الأنبا غريغوريوس)

 

طوبى لعيونكم لأنها تبصر

(مت 13 : 16 )

لا يتحدث عن عيون الجسد ، بل عن بصيرة الروح ( من هو الإنسان لقداسة البابا شنوده الثالث ص113) يتحدث هنا عن تحقيق المواعيد ونوالها . أفضلية أهل العهد الجديد على أهل العهد القديم هي أنهم نالوا المواعيد . أما أهل الإيمان في العهد القديم فلم ينالوا المواعيد ولكنهم من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها (عب 11 : 13 ) ، وذهبت أرواحهم إلى الجحيم ثم نقلهم المسيح بعد الصلب إلى الفردوس [ نزل إلى الجحيم من قِبَل (عن طريق) الصليب ]

علم الساعة

(مر 13 : 32 ، مت 24 : 36 )

" وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب " ( مرقس 13 : 32 ) "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ، ولا ملائكة السموات إلا أبى وحده " ( مت 24 : 36 ) . [ ذلك اليوم : أي يوم الدين . يوم الدينونة وساعتها ]

لا يعلم علم من يشهره على الناس ، لأنهم لو عرفوا أن ذلك اليوم بعيد لغفلوا عن الاستعداد له وأهملوا السهر والانتظار . ولو عرفوا أنه قريب لخافوا وعجزوا عن القيام بما يجب عليهم

و عدم المعرفة في هذه الحالة ليس معناه الجهل ولكن معناه الرغبة في عدم إفشاء السر . كما أن واضع الامتحان إذا سئل عما إذا كان هذا الجزء سيأتي ضمن أسئلة الامتحان يقول : لا أعرف

و كما سيقول المسيح له المجد في اليوم الأخير للأشرار " إني لم أعرفكم قط . اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم . ( مت 7 : 23 ) . أي لا أعترف بكم كخاصتي أو كتلاميذي

إنه كان يعرف كل شئ ، ولكنه أراد أن يوضح أن هذه المعرفة مصدرها اللاهوت وليس مصدرها الناسوت

إن الأفعال الإلهية الخارجية وإن كانت مشتركة بين الأقانيم الثلاثة إلا أن بعضها ينسب لأقنوم الآب ، وبعضها ينسب لأقنوم الابن ، وبعضها ينسب لأقنوم الروح القدس

 

أفعال التدبير تنسب للأب ، والحكمة والفهم والدينونة تنسب للابن، والتعزية والمواهب تنسب للروح القدس

أعمال الدينونة تنسب للابن (يو5: 22، 27) وهذا لا ينفي كون الآب ديانا (لأن الله هو الديان مز50: 6) كما أن التعزية والمواهب تنسب للروح القدس (يو14: 26)، المواهب (1كو12: 12). هذا لا ينفي أن يكون الآب معزيا وكذلك الابن أيضا (يو14: 16، لو2: 15) وهذا لا ينفي أيضا أن الآب يعطي المواهب (يع1: 17)

و حيث أن معرفة يوم الدينونة ورسمه من فعل التدبير فهذا يختص بالآب . غير أن هذا لا ينفى اشتراك الابن والروح القدس معه ، لأن الجوهر واحد . كما أن نسبة التعزية للروح القدس فإن هذا لا ينفي نسبتها للآب وللابن

كما أن اختصاص الابن بالدينونة ( يو5 : 22 ) لا ينفى نسبتها للثالوث القدوس ، لأن الجوهر واحد

فالمسيح فاحص الكلى والقلوب (رؤ2: 23 ، مت9: 4، يو21: 17 ، يو16 : 30 ) وهو القائل : كل ما للآب هو لي (يو16: 15 ، 17 : 10 ) . وهو الذي قيل عنه أنه ( عقل الله وحكمته (1كو1: 24 ) . وهو الذي يعرف الآب تمام المعرفة (مت 11 : 27 ) وهو المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم (كولوسي 2 : 2 ، 3 )

كما أن الروح القدس يفحص ( يعْلم ) كل شئ حتى أعماق الله ( 1كو 2 : 10 ، 11 )

كلمة (وحده) ( مت24 : 36 ) ، كلمة ( وحدك ) : ( يو17: 3)

انظر ( الكرازة بتاريخ 27/10/1995 ) . هذه الكلمة يقصد بها : وحدانية الله ، وأنه ليس كآلهة الوثنيين أو الذين دعوا آلهة تشريفا ( خر 4 : 16 ، خر 7 : 1 ) ، ( مز 82 : 6 مع يو10: 35 ) . هذه الكلمة : إن وردت عن الصفات الإلهية المشتركة أو عن الأعمال الإلهية : إن قيلت عن أقنوم فإنها تقال عن الأقنومين الآخرين . فإن قيلت عن الآب فإنها تشمل الابن أيضاً لأن الآب غير منفصل عن الابن ولا عن الروح القدس فالجوهر واحد

أمثلة

قيل عن الآب " الذي وحده له عدم الموت " ( 1تى6 : 16 )

هذه الصفة هي للابن أيضا ( فيه كانت الحياة ) (يو1: 4 ) ، (أنا هو الطريق والحق والحياة ) ( يو14 : 6 ) . ( أنا هو القيامة والحياة ) (يو11: 25 ) ، المسيح ( له الحياة في ذاته ) (يو5: 26). وطبعاً صفحة ( عدم الموت ) تطلق على الروح القدس الذي هو أقنوم الحياة

قيل عن الابن ( ليس بأحد غيره الخلاص ) ( أع4 : 11 ، 12) قارن إش43: 11 : فهل معنى هذا فصل الخلاص عن الآب؟! هل يوجد خلاص بدون الآب ؟! ( يو3 : 16 )

3- هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك ... الخ ( يو17 : 3 ) : هل توجد حياة أبدية بدون الابن ؟! (يو3: 36 ، 20 : 31 ، 6 : 54)، ( يو3: 16 ، يو10: 28 )

" مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " ( مت 4 : 10) فهل هذا يعنى السجود للآب فقط ؟! أليس المسيح أيضاً نسجد له ونعبده : مت28: 9، يو9: 35 – 38 ، دا7: 14 ، في2: 10، عب1: 6 ، اش6 مع يو12: 41 ، رؤ5: 12 ، 13)

مساواة الأقانيم : مت 28 : 19 ، 2كو13: 14 ، 1يو5: 7

معرفة الساعة نسبت للآب ( مر 13 : 32 ، مت 24 : 36 ) وهذا لا ينفى معرفتها للابن وللروح القدس . كما أن الدينونة نسبت للابن ( يو5: 22 ) وهذا لا ينفى نسبتها للثالوث القدوس لأن الجوهر الإلهي واحد

قيل عن الآب " لكن لنا إله واحد : الآب " ( 1كو 8 : 6 ) فهل معنى ذلك نفى الألوهية عن الابن ، وعن الروح القدس ؟!

و قيل عن الابن " ورب واحد : يسوع المسيح " ( 1كو 8 : 6 ) فهل معنى هذا نفى الربوبية عن الآب وعن الروح القدس ؟!

المسيح إله (يعبد): اش9: 6 ، رو9: 5 ، 1يو5: 20 ، يو20: 28

المسيح هو الله : مت 1 : 23 مع اش7: 14 ، 1تى3: 16 ، يو1: 1 ، أع 20 : 28 ، عب 1 : 8 ، 9 مع مز 45 : 6 ، 7 ، أع16: 31 ، 34

الآب هو الرب : خر 20 : 2 ، 5 ، مز 110 : 1

الروح القدس : هو الرب (2كو3: 17 ) . هو الله : (أع5: 3 ، 4) نسجد له ( يو4: 24 )

 

أعظم من يوحنا المعمدان

" ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم من يوحنا المعمدان " ( مت 11 : 11 ) " ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه " (لو 7 : 28 )

ثلاثة آراء
الأصغر هو المؤمن الذي انتقل من العالم بينما كان يوحنا المعمدان موجودا على الأرض . لأن المنتقل يكون قد أمن الزلل. ويكون المقصود ( بملكوت السموات ) هنا : الحالة السماوية أي مكان الراحة المؤقت : " يأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات " (مت8 : 11)

 

يقصد بالأصغر هنا السيد المسيح . لأن السيد المسيح كان أصغر من يوحنا المعمدان بستة شهور وذلك حسب التجسد . ولو أخذنا بهذا الرأي فما هو موقف العذراء بالنسبة ليوحنا ؟! والمعروف أن العذراء أعظم من يوحنا ومن الملائكة . يقول أصحاب هذا الرأي : إن يوحنا أعظم مواليد النساء من الرجال (ولكن المسيح أعظم منه ). ولكن الآية لم تستثن أحدا. والكلام هنا عن الأصغر في ملكوت السموات، وليس عن الأصغر في السن

يقصد بالأصغر هنا ، أصغر مؤمن في العهد الجديد . وليست الأفضلية في الفضائل والصفات ، ولكنها أفضلية وسائط النعمة، لأن يوحنا المعمدان استشهد قبل أن يتمتع ببركات الصليب والقيامة . كما أن يوحنا المعمدان كان صديق العريس ، أما المسيحي فهو عروس المسيح . ويوحنا المعمدان مر على الجحيم، أما المؤمن في العهد الجديد فيذهب إلى الفردوس دون أن يمر على الجحيم . ( انظر : القيامة والشباب لنيافة الأنبا موسى ص 37 ، ثمار القيامة لنيافة الأنبا موسى ص21 ، 22 ) . ويكون المقصود ( بملكوت السموات ) : ملكوت النعمة ، عهد الإنجيل كما جاء في ( مت4 : 17 ) . قول السيد المسيح " توبوا لأنه قد اقترب منكم ملكوت السموات " وقول المعمدان ( مت 3 : 2 ) ، وكرازة الرسل ( مت 10 : 7 ) ، مت 13 : 24 ، مت 25 : 1)

[ ملكوت الله : مت 21 : 43 ، أع 1 : 3 ]

 

مثل وكيل الظلم
( لو16 : 1ـ12 )
وكيل الظلم أي الوكيل الظالم
فمدح السيد وكيل الظلم (ع8) : سيد الوكيل مدحه على (حكمته ) ولم يمتدحه على خلقه ، كأنه أعجب بذكاء عقله ولكنه لم يسر باعوجاج قلبه ، وإلا فلماذا لم يرده إلى وظيفته ؟ كما أنه أطلق عليه ( وكيل الظلم ) أي الوكيل الظالم . أما السيد المسيح فيحثنا على الأمانة (لو16: 10ـ 12 ) حكمة الحيات مؤذية ما لم ترافقها بساطة الحمام . (مت10: 16)

اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم ( ع9) : الله لا يقبل المال الحرام "لا تدخل أجرة زانية ... إلى بيت الرب " ( تث23: 18 ) "ذبيحة الأشرار مكرهة الرب " ( أم15 : 8 ) الله لا يقبل ذبيحة العصيان (1صم15: 22 ، 23 )

" زيت الخاطئ لا يدهن رأسي " ( مزمور 140طبعة رومية )

 

هناك ثلاثة آراء

مال الظلم كناية عن كل ما نمتلكه في الحياة من مال وعقار ومقتنيات (عن طريق الحلال) ، فنحن ندعى ظلما أننا نملك هذه المقتنيات ، ولكننا في الحقيقة لا نملك شيئا . نحن مجرد وكلاء ، سنترك كل شئ لغيرنا (أيوب1: 21 ، 1تى 6 : 7 ، جامعة2: 4ـ11 ) ، ( مزمور 39 : 6 ) ، ( لو 12 : 20 )

مال الظلم هو العشور التي لم تعطها لمستحقيها ( الكرازة 28 أكتوبر 1977 ص 4) . جاء في الترجمة الأرثوذكسية – دار المعارف : المال الذي لا يحق لك

مال الظلم : أي المال الباطل كما جاء في ترجمة ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية – بيروت ) أي المال الباطل الذي قال عنه الحكيم : الكل باطل وقبض الريح ( جا2 : 11 )

إذا فنيتم : إذا فنيتم جسديا ، أي نفنى من الوجود في هذا العالم وذلك لأن الموت ليس فناء للإنسان وإنما هو انتقال ، حتى الجسد سيقوم ثانية

البث : مكيال عبرانى للسوائل يساوى 22.75 أقة

الكر : مكيال للحبوب يعادل 140 أقة

 

التجديف على الروح القدس

( مت 12 : 31 ، 32 )

من المناسبة التي قيلت فيها ، يفهم أن من ينسب معجزات المسيح إلى بعلزبول يكون مجدفا على الروح القدس ، وبالتالي يكون مجدفا على المسيح وذلك لأن معجزات المسيح تبرهن على أنها بقوة روحه القدوس ( مت 12 : 28 )

هي خطية اليأس من رحمة الله ( خطية يهوذا ) ، فقدان الرجاء

الإصرار على الخطية حتى الموت

 

و هي خطية لا تغفر ، ليس لأن رحمة الله أضيق من أن تتسع لغفران هذه الخطية ، ولكن لأن مرتكب هذه الخطية لا يمكنه أن يقدم على التوبة ، فهو لم يرتكب الخطية عن جهل كما فعل بولس قبل إيمانه بالمسيح " كنت قبلاً مجدفا ومضطهداً ومفترياً . لكنى رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان " (1تى1: 13 ) ، ولم يرتكبها عن ضعف كما فعل بطرس الذي أنكر سيده أمام جارية . ولكن من يرتكب خطية التجديف على الروح القدس ، إنما يرتكبها عن تحد وعناد ومعرفة وإصرار حتى الموت . إذا فالسبب في عدم المغفرة هو أن الناس فقدوا القدرة على التوبة لأنهم فقدوا الرغبة في التوبة. قال آباء الكنيسة ( ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة )

 

لا تدعوا لكم أبا على الأرض

(حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا .. ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لان أباكم واحد الذي في السماوات مت 23 : 9)

 

لو أخذنا هذا الكلام على حرفيته ، لكانت النتيجة إلغاء الأبوة الجسدية أيضاً ، لأن هذا الكلام لم يستثن الأبوة الجسدية . وطبعاً لا يمكن أن يكون السيد المسيح قد ألغى الأبوة الجسدية لأنه أكد على وصية إكرام الأب والأم ( مت 15 : 3 ، 4 ) قارن (خر20: 13)، (تث5: 16). وتحدث عن الأبوة الجسدية في (لو15 : 12 ، 18 ) . كم أن بولس الرسول أكد على أهمية وصية إكرام الأب والأم ( أفسس 6 : 2،4، كو3: 21 )

الأبوة الروحية : أما بخصوص الأبوة الروحية ، فنجد أبوة إبراهيم في العهدين القديم والجديد تك17: 5 ، ( رومية 3 : 11 ، 12 ) ، ( رومية 4 : 11 ) ، ( غل 3 : 6 ، 7 و29 ) "ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل " ( كو4: 14 – 17) : أبوة الإيمان ، وفى الكرازة والتعليم. قال القديس استفانوس ( أيها الرجال الإخوة والآباء ) ( أع 7 : 2 ) . وكذلك فعل بولس الرسول ( أيها الرجال الإخوة والآباء ) ( أع 22 : 1 ) . قال أليشع لإيليا عند صعوده (يا أبى يا أبى ) ( 2 مل 2 : 12 ) . وقال يوسف الصديق "إن الله جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته " ( تك45: 8 )

لا تدعوا لكم أبا على الأرض بمعنى عدم الاتكال على أحد غير الله وحده

ويوجد رأي في ( كتاب الكهنوت ج1 لقداسة البابا شنوده الثالث ص76) يقول: إن عبارة " لا تدعوا لكم أبا على الأرض " موجهة للرسل وحدهم الذين قالوا مرة للمسيح " ألنا قلت هذا المثل أم قلته للجميع " ( لو 12 : 41 ) . هذه العبارة للرسل ولخلفائهم الذين ليس لهم آباء على الأرض

 

 

ولا تُدعَوا معلمين، لأن معلمكم واحد المسيح

( مت 23 : 10 )

لا يقصد السيد المسيح إطلاقا إلغاء التعليم ، لأنه دعا إلى ذلك بقوله " وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به " (مت28: 19 )

ولكنه يقصد أن لا نقبل من إنسان تعليمه الذاتي لأننا نسير وراء تعاليم المسيح لا تعاليم بشرية

ويقول كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص62 لسنة 1985: إنما عبارة " معلمكم واحد هو المسيح " قالها السيد لرسله فقط ، وليس لجميع الناس . وتنطبق على خلفائهم . " أم المعلم ففي التعليم " ( رومية 12 : 7 ) . " وضع في الكنيسة أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء ، ثالثاً معلمين " ( 1كو 12 : 28 ) . " والبعض رعاة ومعلمين " ( أف 4 : 11 ،أع13: 1) من شروط الأسقف أن يكون (صالحا للتعليم 1تي3: 2 (الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص60)

لا يصح أن يتخذ أحد التلاميذ لقب (المعلم) لنفسه كما لو كان هو المعلم الأعظم وصاحب التعليم الأصيل. المقصود عدم التطلع إلى العظمة العالمية (تفسير اللجنة الأرثوذكسية). على المعلم ألا يتهافت على طلب الكرامة (تفسير إنجيل متى للأنبا أثناسيوس مطران بني سويف) أن يتهافت المعلم على طلب التوقير ويغتاظ إن لم يقدم له فهذه خطية (تفسير متى هنري تعريب القمص مرقس داود)

 

لا تُدعَوا سيدي

( مت 23 : 8 )

يوصيهم بالتواضع وعدم التطلع إلى العظمة العالمية ورفض شهوة التسلط. (لا تطلبوا أن يقال لكم ربي مثل اليهود) فالله هو صاحب السلطان الأعلى (انظر تفسير اللجنة الأرثوذكسية ص 227

بولس الرسول قبل من سجان فيلبى أن يدعوه هو وسيلا (سيديَّ) ( أع 16 : 30 ) . وهذا النظام موجود في الأرض (مت24: 46 ) . قال يوسف الصديق [ جعلني ( الله ) أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ] ( تك45: 8 ) . قال الرب لموسى " أنا جعلتك إلها لفرعون " ( خر 7 : 1 ) وقوله أيضاً لموسى عن هرون." هو يكون لك فما. وأنت تكون له إلهاً " ( خر 4 : 16 ) . إلها: بمعنى سيداً . " كن سيدا لإخوتك وليسجد لك بنو أمك " (تك27: 29) "هأنذا أصيّرهم يأتون ، ويسجدون (يخضعون) أمام رجليك، ويعرفون أنى أنا أحببتك " ( رؤيا 3 : 9 )

ملاحظة : الأسقف أو البطريرك هو أيضاً يسجد للناس في بداية القداس قائلاً للشعب ( أخطأت سامحوني ) ( الكهنوت لقداسة البابا شنوده الثالث ص163سنة1985 )

 

وأنتم جميعا إخوة

(مت 23 : 8)

الاخوة ليسوا متساوين في المواهب ولا في الاختصاصات 1كو 12 :" 28 أف 4 : 11

كان يعقوب أخا لعيسو ومع ذلك قال له الرب وكن سيدا لاخوتك وليسجد لك بنو أمك تك27: 29

سبط لاوي كان أخا لباقي الأسباط ولكن كان فيه وحده كهنوت بل تخصص فيه بنو هرون ونقرأ عن رؤساء كهنة لو 22 : 50 يو18: 3 و10 و13

والرئاسات في الكنيسة لتوزيع المسئولية وليس للتسلط ومحبة العظمة

أن كان الإنسان يوقر معلمه فهذا أمر ممدوح (1تي5: 17)

( الكهنوت لقداسه البابا شنوده الثالث ص 83 لسنه 1985)

 

شفاء أعميين في أريحا
(مت 20 : 29 – 34، مر10: 46 – 52، لو18 : 35 – 43 )

" وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير . وإذا أعميان جالسان على الطريق " ( مت 20 : 29 ، 30 )

و فيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماس الأعمى ابن تيماوس جالساً على الطريق يستعطى " (مر10: 46)

" ولما اقترب من أريحا كان أعمى جالساً على الطريق يستعطى " ( لو 18 : 35 )

ملاحظة : بارتيماوس اسم أرامى معناه " ابن تيماوس " ( قاموس الكتاب المقدس ) . اسمه وكنيته [ مشكاة الطلاب ]

تيماوس معناه (معتبر) انظر كتاب " من الألف إلى الياء في معاني الأسماء – إعداد أحد رهبان دير السريان تقديم نيافة الأنبا يوسف الأسقف العام ص 34 "

في هذه المعجزة نجد صعوبتين

عدد العميان الذين نالوا الشفاء

هل حدثت المعجزة عندما كان السيد المسيح خارجا من أريحا، أم عندما كان داخلا إليها ؟


أولاً : عدد الذين نالوا الشفاء
ذكر القديس متى أن السيد المسيح شفى أعميين ، بينما اقتصر كل من مرقس ولوقا على ذكر أعمى واحد ( مع عدم ذكر كلمة " واحد " ) ، وكان بارتيماوس الأعمى أكثر شهرة فاكتفى كل من مرقس ولوقا بذكره. والقولان ليسا متناقضين كما نقول (نزل البرَد ) أو ( نزل البرد والمطر )

و حدث قبل هذا في أمر المجنونين في جدرة إذ اكتفى مرقس ولوقا بذكر أحدهما ، وذكر متى الاثنين ( مت8 : 28 ، مر 5 : 2 ، لو 8 : 27 )

و كذلك ذكر متى الأتان والجحش ، واقتصر مرقس ولوقا ويوحنا على ذكر الجحش ( مت 21 : 2 ، مر 11 : 2 ، لو 19 : 30 ، 12 : 14 )

 

ثانياً : هل حدثت المعجزة عندما كان السيد المسيح خارجا من أريحا أم عندما كان داخلا إليها ؟ نذكر أهم الآراء

 

إن السيد المسيح شفى أعميين ( مت 20 : 30 ) ، أحدهما عند دخوله المدينة (لو 18 : 35) ، والثاني عند خروجه منها ( مر10 : 46 ) . فذكر متى الآيتين مرة واحدة

[ حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا ، مشكاة الطلاب ص472 رقم 207 للأنبا إيسيذورس ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ، حواش ترجمة الآباء اليسوعيين ]

 

يحتمل أن بارتيماس الأعمى اجتاز مع الجمع عندما دخل السيد المسيح إلى أريحا . وانضم إليه أعمى آخر ، وصرخا معا إلى المسيح . وشفاهما السيد المسيح حينما كان خارجا من أريحا . [الكنز الجليل في تفسير الإنجيل ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ]

[Scripture Manuals for Catholic Schools St. Mark (10:46)]

 

ظن آخرون أن الحادثة التي ذكرها القديس متى هي غير الحادثة التي ذكرها القديس لوقا ولكنها معجزة منفصلة عنها . ويكون السيد المسيح قد شفى ثلاثة عميان في أريحا . ولعل السيد المسيح أبرأ الأعمى الذي ذكره القديس لوقا وذلك عند دخوله أريحا ( لوقا 18 : 35 ) وشاع خبره حتى بلغ الأعميين الآخرين فلاقياه وهو خارج من المدينة وشفاهما ( مت 20 : 29 ، 30)

[ الكنز الجليل في تفسير الإنجيل ، شبهات وهمية حول الكتاب المقدس )

(St Matthew. Edited With Notes for the use of Schools. Cambridge1939)

 

هناك رأى آخر مذكور في ( شرح بشارة لوقا للقس إبراهيم سعيد ) : يقول يوسيفوس (حجة التاريخ اليهودي) بوجود مدينتين في وقت المسيح باسم أريحا – إحداهما أريحا القديمة ، والثانية أريحا الحديثة . فيكون إذاً من المعقول أن الأعميين كانا موجودين بين المدينتين . فرآهما المسيح عند خروجه من إحدى المدينتين ، وحين اقترابه من الثانية .و أحد البشيرين . يكتب عن أريحا القديمة ، والآخر يحدثنا عن أريحا الحديثة

 

و في الغالب كان أحد الأعميين متقدما في الكلام ومشهورا أكثر من الثاني فيكون هو الشخص الذي ذكره مرقس ولوقا

الربا
(مت25: 27، لو19: 23)

(لكي أسترده عند عودتي مع فائدته مت25: 27 كتاب الحياة) (فكنت أستوفيه مع الفائدة عند عودتي (لو19: 23) كتاب الحياة)

الربا من قرض الاستهلاك حرام (قرض الاستهلاك هو ما يعطى لفقير محتاج ليسد به عوزه في طعام أو شراب أو لباس أو مسكن ) ولكن الربح من قرض الإنتاج (في شركة مثلا) فهو حلال

تحريم الربا: خر22: 25ـ27، 18: 5، 8، 17 (خر18: 11ـ13) لا25: 35ـ38، تث23: 19،20، مز15: 5، أم28: 8

أما عائد الإنتاج فلقد مدحه السيد المسيح في أكثر من مثل: مثل الوزنات (مت25: 14ـ30) ومثل الأمْناء (لو19: 16ـ19) (وطني 9/2/2003 للمتنيح الأنبا غريغوريوس)

 

لماذا عجز التلاميذ عن إخراج الشيطان؟
(مت17: 19ـ21، مر9: 28،29)

الجواب: لتقاعسهم في الصلاة والصوم

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم