منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الاول سلامة الكتاب المقدس بعهدية من التحريف

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


رابعا: سلامة الكتاب المقدس من التحريف

دعوى التحريف إساءة لله إذ تنسب له العجز عن أن يحفظ كتابه المقدس الذي أعطاه للبشرية من التحريف. وندحض دعوى التحريف على النحو التالي
بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس
متى وكيف وأين ولماذا كان التحريف ومن الذي قام به وما هي الموضوعات التي تم حذفها أو التي أضيفت وما هي الفائدة من وراء التحريف؟


أين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة؟ إن كلمة تحريف لا يمكن إثباتها علميا إلا بالمقارنة مع النسخة الأصلية وآلا كان الاتهام باطلا وبلا دليل فأين هو الأصل الصحيح الذي يمكننا أن نقارن بينه وبين الصورة المحرفة أو المزيفة؟
كانت نسخ الكتاب المقدس قد وصلت إلى كل أرجاء المسكونة كما تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية: الترجمة القبطية في مصر والسريانية في سوريا والترجمة اللاتينية والترجمة السبعينية للعهد القديم في القرن الثالث قبل الميلاد0 فكيف يمكن جمع نسخ الكتاب من كل بلاد المسكونة وجمع كل الترجمات وتحريف كل ذلك؟
ومن يجرؤ على ذلك؟ وهل من المعقول أن يتفق كل مسيحيي العالم على تحريف كتابهم المقدس ثم يؤمنون به بعد ذلك؟
توجد في المتاحف نسخ للكتاب المقدس ترجع إلى القرن الرابع وهى مطابقة تماما للكتاب المقدس الذي بين أيدينا
تم العثور على وثيقة موراتوري في ميلانو سنة 1740م أي في القرن الثامن عشر وهى مخطوطة تاريخية يرجع تاريخها إلي سنة 150 م ( القرن الثاني) سميت بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها العالم الإيطالي كتبت أصلا باللغة اليونانية ثم ترجمت إلى اللاتينية وتضم قائمة بأسفار العهد الجديد وهى نفس الكتب التي بين أيدينا
شهادة النسخ الخطية التي ترجع إلى القرن الرابع وكتابات الآباء في القرون الأولى والمجامع المسكونية
النسخة الفاتيكانية: ترجع إلى أوائل القرن الرابع ومحفوظة بالفاتيكان وكتبت في مصر بأمر الملك قسطنطين0
النسخة السينائية: ترجع إلى أواخر القرن الرابع وعثر عليها العالم تشاندورف في دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء وهي الآن بالمتحف البريطانى0
النسخة الإسكندرية: ترجع إلى القرن الخامس وظلت في حيازة باباوات الإسكندرية حتى سنة 1638م حيث أهداها البابا كيرلس إلى شارل الأول ملك بريطانيا وهى الآن بالمتحف البريطاني
النسخة الأفرامية: محفوظة في باريس ومكتوبة على أوراق كانت تحمل ميامر لمار أفرآم السرياني
قانون الإيمان الذي وضعته المجامع المسكونية الثلاثة التي تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية وهى
مجمع نيقية سنة 325م برئاسة البابا ألكسندروس البابا التاسع عشر من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس أثناسيوس الرسولي وكان شماسا وبحضور 318 أسقفا وانعقد لأسباب أولها وأهمها دحض بدعة وهرطقة آريوس الذي أنكر لاهوت السيد المسيح
مجمع القسطنطينية سنة 381م برئاسة البابا تيموثاوس وهو البابا الثاني والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور 150 أسقفا وانعقد لدحض هرطقة مقدونيوس ( وكان أسقفا على القسطنطينية) الذي أنكر لاهوت الروح القدس
مجمع أفسس سنة 431م برئاسة البابا كيرلس الأول (عمود الدين) وهو البابا الرابع والعشرون من باباوات الإسكندرية وبحضور القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وانعقد لدحض هرطقة نسطور (بطريرك القسطنطينية) الذي ببدعته فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن الناسوتية برفضه تسمية العذراء بوالدة الإله وفى هذا المجمع وضعت مقدمة قانون الإيمان
أما مجمع خلقيدونية سنة 451م ( وتقع مقابل القسطنطينية بآسيا الصغرى) فلا تعترف به كنيستنا الأرثوذكسية لأنه نادى بانفصال الطبيعتين وأدى إلى انشقاق ضخم في الكنيسة وقد رفضته الكنيسة القبطية لمخالفة قراراته لتعاليم الكنيسة وإيمانها ولأن لاون أسقف رومية رفض قرارات المجمع المسكوني الثالث وكان يرغب في السيطرة وإخضاع كنيسة الإسكندرية وفى هذا المجمع أهين البابا ديوسقورس البابا الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية وحرمه هذا المجمع الذي حضره 630 أسقفا غالبيتهم من النساطرة
وهناك شروط لا بد من توافرها في المجمع المسكوني لتقبله الكنيسة القبطية
أن يكون المجمع قد انعقد بالطريق القانوني لعقد المجمع المسكوني

أن تكون القرارات متفقة ومتمشية مع " الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة" السارية في تعليم الكتاب المقدس والتقليد المقدس وبالمثل أيضا فيما يختص بالكتاب المقدس : فلسنا نقدس كل كتاب يحمل اسما من أسماء الأنبياء أو الرسل ( كإنجيل برنابا المزعوم. وما إليه) ما لم يكن متمشيا ومتفقا مع الوحدة الإيمانية الروحية المستقرة في الكنيسة المقدسة 0فهذه الوحدة هي المحك لبيان قانونية أي سفر أو تقليد أو مجمع

شهادة الآثار والحفريات : منها صليب الرب يسوع والكفن المقدس ووثيقة الحكم على المسيح ووثيقة موراتورى0

بماذا نرد على المدعين بتحريف التوراة
هل تم التحريف قبل مجيء السيد المسيح ؟ لا يمكن. لان المسيح ورسله اقتبسوا منها [ يو39:5، مت4: 4 (تث8: 3)، مت4: 7 (تث6: 6)، مت4: 10 (تث6: 13)، مت22: 41ـ44 (مز1:110) ، لو32:17 (تك26:19)، لو25:2-27 (خر2:13، لا8:12)، لو25:24-27، اع20:1 (مز25:69، 8:109)، اع16:2-18 (يؤ28:2-32)
هل تحرفت في زمن المسيح؟ لا يمكن أن يحدث هذا 0 لان التوراة كانت موجودة في أيدي المسيحيين كما كانت موجودة في أيدي اليهود0 فلو حرف اليهود التوراة لحذفوا منها الويلات كشعب متمرد (لا26: 27-31، إش1: 2-7) ولحذفوا كذلك النبوات الخاصة بالسيد المسيح0
هل اتفق اليهود والمسيحيون على التحريف؟ لا يمكن هذا : فهل يرضى اليهود بإضافة النبوات التي تشير إلى لاهوت المسيح وصلبه؟
هل قام المسيحيون بالتحريف ؟ لا يمكن هذا وهم يعلمون بوجود التوراة عند اليهود وبها نبوات عن السيد المسيح: كيفية ولادته( الميلاد العذراوي)، وطبيعته الإلهية، ومكان وزمان ولادته، وآلامه وموته وقيامته وصعوده (اش14:7،6:9، مى2:5، مز7:2، اش1:19، زك9:9، إش53: 4، 50: 6، مزمور 22، مز10:16،الخ

بماذا نرد على المدعين بتحريف الإنجيل
هل حرف المسيحيون الإنجيل؟هذا غير معقول والدليل على ذلك
التوافق بين العهدين من حيث إتمام النبوات0
رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية فان الكنائس كلها اتفقت وأجمعت على صحة الكتاب المقدس وقانونية أسفاره.
شهادة المخطوطات والأثريات والحفريات والمجامع

بماذا نرد على المدعين بتحريف الكتاب المقدس بسبب اختلاف القراءات
الكتاب المقدس ليس محبوسا في لغة واحدة ولكنه ترجم إلى ما يزيد عن 1500 لغة ولهجة واختلاف الترجمات أو القراءات لا يمس عقيدة من العقائد ولا حكما من الأحكام ولا يمس قانونا من قوانين الايمان0 ومن أمثلة ذلك
" والكلمة صار ( اتخذ) جسدا" (يو14:1)

"واسجد أمام (قدام) هيكل قدسك بخوفك (بمخافتك)" (مز7:5)

 

ويلاحظ أنه قد ظهرت حديثا الترجمة العربية الجديدة الطبعة الاولى1993 للناشر جمعية الكتاب المقدس في لبنان تتضمن جزءا مستقلا يحتوى على هذه الأسفار (دون وضعها في مواضعها الأصلية) ولكن هذه الطبعة يشوبها عدة أخطاء لاهوتية وعقائدية من أمثلتها

قال الرب لسيدي الملك ( مز 1:110) على حين ورد هذا النص في نفس الطبعة صحيحا "قال الرب لربى" في كل من (مت43:22، مر 36:12، لو42:20)0

" عرشك الإلهي" (مز7:45) كما وردت في حاشية نفس الصفحة "أو عرشك يا الله" ، "أو كعرش الله" ، " أو عرشك عرش الله" على حين ورد هذا النص صحيحا في العهد الجديد من نفس الطبعة "عرشك يا الله" ( عب 8:1)0

"الرب خلقني" (أم 22:8) على حين ورد بصيغة افضل بحاشية نفس الصفحة " أو اقتناني"0

" وكنت حياله000 ضاحكا أمامه كل حين ، ضاحكا في أرضه"(ام30:8،31) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " كنت عنده صانعا" ( أم8: 30، 31)

"والذين يشهدون هم ثلاثة" (1يو7:5) على حين ورد هذا النص بصيغة افضل " الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد )

" ولا خلاف أن سر التقوى عظيم : الذي ظهر في الجسد" (1تى 16:3) على خلاف ما ورد بالنسخ المتداولة " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"0

 

بماذا نرد على المدعين بأسفار محذوفة وأسفار مفقودة
أسفار محذوفة حذفها البروتستانت عند طباعتهم للكتاب المقدس ولكنها موجودة ولم تفقد وهي : طوبيا ، يهوديت ، الحكمة، ويشوع بن سيراخ، باروخ، المكابيين الأول والثاني ، وتتمة سفر أستير وتتمة سفر دانيال0
أسفار مفقودة: هذا اتهام ويؤيدون قولهم (أي المدعون ) بخصوص سفر ياشر الذي ورد ذكره في (يش10: 13، 2صم1: 18) كلمة سفر كلمة عبرية تعنى كتاب( أي كتاب سواء كان كتابا مدنيا أو دينيا) وكتاب ياشر كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة 0 والاستشهاد بغير الوحي جائز كمن يستشهد بأبيات من الشعر مثلا، كما استشهد بولس الرسول في أع 28:17بقوله: كما قال بعض شعرائكم، وكما جاء في تيطس 12:1 حيث يقول : قال واحد منهم وهو نبي لهم خاص

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم