لِتَأْتِنِي رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ خَلاَصُكَ حَسَبَ قَوْلِكَ

آية للتأمل

{ لِتَأْتِنِي رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ خَلاَصُكَ حَسَبَ قَوْلِكَ }(مز 119 : 41)

قول لقديس..
(الصوم يولّد أنبياء، يجعل المشرّعين حكماء. هو كنز صالح للنفس، وسكناه فيها ضمانة. هو سلاح المجاهدين ورياضة المتبارين. هو الذي يبعد التجارب ويحثّ على التقوى. يواكبه انتباه روحي متواصل. الصوم يولّد العفّة. في الحروب يصنع الرجال، وفي السلم يعلّم الهدوء. يقدّس المكرّس لله، يجعل الكاهن يتقدم أكثر قي طريق الكمال) القديس باسليوس

 

حكمة للحياة .. 

+ البر يرفع شان الامة وعار الشعوب الخطية (ام  14 :  34)

Righteousness exalts a nation, But sin is a reproach to any people (Pro  14 :  34)

صلاة..

" فلنشكر الله صانع الخيرات الرحيم لانه صالح والي الأبد رحمته، الصانع الخلاص العجيب والرافع المتواضعين فان الي الأبد رحمته. الواهب الحياة ومانح الوصايا ورازق الخيرات الذى يعبر بنا الضيقات، فان الى الأبد رحمته. الذى يقودنا فى موكب نصرته فنشهد لرحمته ومحبته والي الأبد رحمته. فى ضيقتى صرخت الي الرب فاستجابنى ومن أعدائي خلصنى، فان الي الأبد رحمته. الرب يقبل التائبين ويرد الضالين ويقيم الساقطين ويهب الرجاء للبائسين، ويخلص شعبه الصارخين اليه نهارا وليلا، فهو صالح والي الأبد رحمته، أمين"

من الشعر والادب

" خلصنى يارب"

للأب أفرايم الأنبا بيشوى

خلصنى يا الله لانك  صالح  وحكيم

ثبتنى فيك غصنً مثمراً ثابتاً وكريم  

بموكب نصرتك أحتمى في يوم الغيم

فلا يقوى على عاصف ولا عدو لئيم

أشهد لكلامك بحياتى وبمحبتك أهيم

وسع قلبى بنعمتك وفيه أسكن وأقيم

فاجدك حياتى وتحيا انت فيّ يارحيم

قراءة مختارة  ليوم

الأحد الموافق 11/30

الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ

مز 41:119-48 (و)

41لِتَأْتِنِي رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ خَلاَصُكَ حَسَبَ قَوْلِكَ 42فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً لأَنِّي اتَّكَلْتُ عَلَى كَلاَمِكَ. 43وَلاَ تَنْزِعْ مِنْ فَمِي كَلاَمَ الْحَقِّ كُلَّ النَّزْعِ لأَنِّي انْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ. 44فَأَحْفَظَ شَرِيعَتَكَ دَائِماً إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ 45وَأَتَمَشَّى فِي رُحْبٍ لأَنِّي طَلَبْتُ وَصَايَاكَ 46وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى 47وَأَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ الَّتِي أَحْبَبْتُ 48وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى وَصَايَاكَ الَّتِي وَدِدْتُ وَأُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ.

تأمل..

+ الخلاص والشهادة لكلمة الله ... تقوم شهادتنا لعمل اللَّه على تمتعنا الشخصي بخلاصه العجيب القائم علي مراحمه اللانهائية ومحبته الباذلة. لهذا يبدأ المرنم تسبحته بطلب الرحمة أو التمتع بالمسيا المخلص. لقد اختبر المرتل مراحم اللَّه الجديدة كل صباح ويترقب بشوقٍ مجيء ابن داود الذي يعلن المراحم الإلهية اللانهائية خلال عمل الصليب، لذا يناجي اللَّه { لتأتِ عليّ رحمتك يا رب، وخلاصك كقولك}. ليس هناك من أمان للإنسان أكثر من اتضاعه أمام اللَّه العليّ طالبًا مراحمه الإلهية ليتمتع بالخلاص الأبدي. هذا الخلاص الذي يهبه الرجاء في غفران خطاياه الماضية، ويقين في مساندة اللَّه في الحاضر ليسلك في الطريق الملوكي، ويتمتع بعربون المجد الأبدي فى المستقبل مع قوة لمقاومة الشر.

+ الشهادة والانتصار في الحرب.. تمتع المؤمن بالمراحم والخلاص يثير إبليس عليه لهذا يسأل المرنم الله ان يهبه قوة للشهادة والأنتصار في الحرب الروحية. ويحتاج المؤمن إلى الاختفاء في الله وشدة قوته فهو وحده القادر أن يهزم العدو إبليس ويفسد كل حيله الشريرة. أن كلمة اللَّه هي سلاحه ضد العدو، وسرّ قوته، وغناه الذي يتمتع به بالإيمان خلال خبرة الخلاص الذي ينعم به بمراحم اللَّه من خلال قوة الروح، وثمر الروح المتكاثر فيه، وشبع نفسه، وتهليل قلبه فهذه أمور لا يقدر الملحدون أن يقاوموها. وعلي المؤمن ان يثابر على الثبوت في المسيح في جهاد مستمر واثقا فى الله ويشهد للحق أمام الجميع، الكبير والصغير فلا يجد المؤمن حديثًا ممتعًا حتى في حضرة العظماء مثل الشهادة لوصية الرب وعمله الخلاصي، وذلك لنفعه ونفعهم.

+ الصداقة مع الوصية... المرتل في شهادته لوصايا الله يلجأ إليها لا كأوامر ونواهٍ وإنما ككائن يتعامل معه، يناجيه، ويصلي إليه، ويدخل معه في ودٍ أو صداقة. أنه يتحدث عن الوصايا بكونها "كلمة اللَّه" الحيّ، الذي يدخل معه في علاقة حب، يصلي إليه، ويوده ويحول وصاياه الى حياة وأعمال صالحة متمما الوصايا بفرح فتصير موضوع لذته ليلا ونهارا متاملا فيها في شكر وتسبيح لله.