إنه مثل أسباني قديم Alla reyes van leyes do quieren يعني أن الإنسان يستخدم سلطانه في تحقيق مآربه تحت ستار استخدامه للقوانين أيا كان نوعها
وراء هذا المثل قصة واقعية ترجع إلى بدء القرن الثاني عشر حيث كان يلزم أن يقرر الملك الفونسو السادسAlfonso VI إن كانت دولته تستخدم كتاب القداس الغوصي أم الروماني. لقد أعلن أنه سيلقي بالكتابين في النار، فالكتاب الذي لا يحترق يُستخدم. وإذ لم يحترق الكتاب الغوصي وكان يريد الملك استخدام الكتاب الروماني ألقى بالغوصي مرة ثانية في النار فاحترق، عندئذ أعلن أن دولته تستخدم الكتاب الروماني. وبسبب هذا انتشر هذا المثل بين الأسبان وصارت له شعبيته
إنه مثل يكشف ليس فقط عن سوء استخدام بعض أصحاب السلطة لمراكزهم في وضع قوانين تتناسب مع تحقيق أهوائهم أو في تفسير القوانين حسب ميولهم الشخصية، إنما يكشف عن الأنا ego في حياة الإنسان، حتى في تعامله مع اللَّه
في كل صلواتنا نقول:" لتكن إرادتك لا إرادتنا"، لكننا نبقى نلح في صلواتنا لكي يتمم اللَّه إرادتنا الذاتية. كثيرًا ما نصمم على الطريق الذي نسلك فيه تحت ضغط إرادة شهوات الأنا أو الجسد، ونحاول أن نهبه مسحة دينية، مقدمين كل تبرير ممكن