كيف ندعو العذراء مريم والدة الإله وهي لم تعطه الألوهية؟ ومادام السيد المسيح أخذ جسده من العذراء فقط، فلماذا نقول انه تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء؟

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: السيدة العذراء مريم والدة الإله الزيارات: 28333

ج: يقول البابا كيرلس الكبير "تجسد (الله الكلمة) ووُلِد من امرأة حسب الجسد، والذي حدث انه أخذ من العذراء القديسة جسدًا واتحد به إتحادًا حقيقيًا.

لذلك نعتقد أن العذراء القديسة هي والدة الإله، لأنها ولدته حسب الجسد، لكنه مولود في ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور. لا يضطرب أحد عندما يسمع أن العذراء هي والدة الإله.. أبناء اليونانيين (الأمم) عندما يسمعون تعاليم الكنيسة أن الله وُلِد من امرأة يضحكون.. أما بالنسبة لنا نحن الذين نعرفه فهو سر الخلاص الذي يستحق كل إعجاب..

إذا كان أحد ما يتجرأ أو يعلم أن الجسد الترابي (إشارة للعذراء مريم) هو الذي ولد الطبيعة الإلهية.. فان هذا هو الجنون بعينه.. الجسد لا يمكن أن يلد الذي لا بداية له.. الكلمة هو الله لكنه تجسَّد وأيضًا وُلِد حسب الجسد وبطريقة بشرية، لذلك تدعى التي ولدته والدة الإله.

إذا لم تكن العذراء قد ولدت الله فلا يجب أن نسمي المولود منها الله، ولكن حيث إن الكتب الموحى بها تدعوه الله المتجسد.. فكيف لا نسمي التي ولدته والدة الإله؟" (1).

أما بالنسبة لقولنا بأن السيد المسيح تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، فنحن نعلم جيدًا أن الله الكلمة في تجسده لم يتخذ أي نوع من أنواع المادة من الروح القدس، ولكننا نعلم أيضًا أنه من المستحيل أن عذراء تلد بدون معجزة فريدة من الروح القدس الخالق، فالروح القدس هو الذي كوَّن الجنين في أحشاء العذراء مريم بدون زرع رجل، ولذلك نقول عن السيد المسيح انه تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء.