مناهج الكلية الإكليريكية مادة تاريخ كنسى (للسنة الاولى)

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 

 المجامع
المجامع المسكونية المقدسة

مجمع نيقيه

 هو المجمع المسكونى الأول وكان بسبب بدعة آريوس الهرطوقى وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكونى للبت فى هذه البدعة . وطلب ذلك أيضاً من الملك أوسيوس أسقف قرطيه .

فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكونى وأرسل منشوراً لجميع الأساقفة فى المملكة ليستدعهيم فى مدينة نيقيه التى تقع فى ولاية بيثينيه ، فذهب 318 أسقفاً من كل العالم المسيحى وكان حاضر معهم البابا الكسندروس وكان البابا الوحيدفى ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس

وكان مع البابا شماساً أسمه اثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى

وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلى الشرق 210 أسقفا وممثلى الغرب 8 أسقفاً

وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا ، وثاؤغنس مطران نيقيه ، ومارس أسقف خلقدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م والقى الملك خطابه باللاتينيه ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان فى 19 يونيه ، وختم المجمع أعماله فى 25 أغسطس . وكان من أهم البارزين فى هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا الكسندروس الذى تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح حجج آريوس الهرطوقى وقد أظهر براعته فى إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين حجه فى اثناسيوس اعترضوا على وجودهه كشماس فى وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته فى الرد على آريوس

الجلسة الأولى

عقدت هذه الجلسة وكثر فيها الجدال والغضب لأن الملك قد أعطى الحرية لكل من يتكلم فانقضت الجلسة الأولى وانقضت بدون جدوه . وفى اليوم التالى تقدموا للمناقشة فوقف آريوس وشرح بدعته وقال

" أن الابن ليس مساويا للآب فى الأزلية وليس من جوهره وأن الآب كان فى الأصل وحيدا فأخرج الأبن من العادم بإرادته وأن الآب لا يرى ولا يكيف حتى للابن لأن الذى له بداية لا يعرف الأزلى وأن الأبن إله لحصوله على لاهوت مكتسب "

فحدث ضجيجا عاليا وسدوا أذنهم لكى لا يسمعوا هذا التجديف ، وقال بعض الأناشيد والأغانى التى تتكلم على هذه البدعة وعندما حاول آريوس الدفع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته وقف أمامه اثناسيوس وأفحمه بردود قويه جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق فى ردوده والآيات القوية التى أستند عليها وتوجد صورة هذه الردود بمكتبة البطريركية القبطية واقترح اثناسيوس أن تضاف كلمة ( HOMOOUSION) " ذو جوهر واحد "

والفرق بين الاثنين حلرف واحد هو ( I) اليوتا فى اليونانية والقبطية ، ولكن الحرف الواحد يعنى هرطقة واضحة وهى مشابه له بدلا من مساوله أو واحد معه " ذو جوهر واجد "

فصادق الأغلبية على اقتراح اثناسيوس واعتراض حوالى سبعة عشر صوتا ووضع المجمع قانون اللإيمان من أول " بالحقيقة نؤمن بالله واحد .... حتى قوله " ليس لملكه انقضاء " ووقع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم ، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها

بدعة سابليوس
وقد قرر المجمع حرم سابليوس وبدعته الذى قال بأن " اللآب والأبن والروح القدس اقنوما واحدا " وليس ثلاثة أقانيم

وقد نظر المجمع فى بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى
مسالة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذى يلى البدر الذى فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم .

النظر فى أمر الشقاق الذى أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته فى بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أى وظيفة كهنوتية

النظر فى معمودية الهراطقة ، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى

أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذى دافع عن هذا الأمر بشدة وعضدته هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة ، وأكتفى المجمعبالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة

وسن المجمع بعد ذلك عشرون قانونا مازالوا موجودين إلى هذا العصر

معجزة حدثت فى هذا المجمع المقدس
كان عدد الأساقفة الحاضرين 318 ، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقى وقد فسر الأباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم

معلومات للمعرفة
ترأس المجمع البابا الكسندروس بابا الإسكندرية وعملوا له كرسى عظيم من الذهب ليجلس عليه ولكن رفضه وجلس فى المؤخرة ولكن عندما أصر الجميع على ذلك جلس عليه وكان مقرراً أن الرئيس هو أوسيوس أسقف قرطبه ولكن قرطبه ولكن الجميع سلموا للبابا الكسندروس أن يتقدمهم فى كل لأنه هو البابا الوحيد فى وسطهم

مجمع القسطنطينية
المجمع المسكونى الثانى 381 م

بعد أن جاهد البابا أثناسيوس ضد البدعة الآريوسيةسنينا عديدة وبعده استراحت الكنيسة من هذه البدعة الوخيمة والخطيرة جدا على الكنيسة ظهرت عدة بدع فى نهاية القرن الرابع الميلادى وذلك فى زمان الإمبرطور المسيحى الأرثوذكسى ثيئودوسيوس الكبير وكان ذلك سنة 381 م الذى أصدر مرسوما إمبراطورى سنة 381 م يأمر فيه بهدم المعابد الوثنية وتحويلها إلى كنائس

أما البدع التى ظهرتفى ذلك الوقت وهى

بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقية

بدعة أوسابيوس مجدد تعاليم سابليوس

بدعة مكدونيوس أسقف القسطنطينية المعزول

مكان انعقاد المجمع
انعقد المجمع المسكونى الثانى القسطنطينية العاصمة الجدية للإمبراطورى الرومانية التى أقامها قسطنطين مكان بيزنطة وأسس فيها أول حكومة مسيحية فى 11/ 5 / 330 م ثم جعلها أركاديوس عاصمة الإمبراطورية الشرقية سنة 395 م ثم اختير مقراً للمجمع المسكونى الثانى لموقعها الجعرافى فى شهر مايو سنة 381 م برئاسة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية وكان عدد الذين حضروا فيه 150 أسقفاً يتقدمهم تيموثاوس بابا الإسكندرية مع بعض أساقفته وكيرلس أسقف أورشليم ونكتاريوس وغريغوريوس النزينزى أسقف نيصص وغريغوريوس الناطق بالإلهيات وبلاجيوس أسقف اللازقية

وقد أمتنع عن الحضور أسقف روما ولكنه خضع لقرارات المجمع وقوانينه ، فكان العدد الإجمالى للحاضرين بالمجع 150 أسقف

مشكلة فى رئاسة المجمع
حدث فى البدلاية المجمع عند تشريح الرئيس أن البعض رشح القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس وذلك بعد نياحة القديس ملاتيوس الذى رشح قبل بداية المجمع ورقد فى الرب قبل جلسات المجمع . فعارض البابا السكندرى وأساقفة مصر على الترشيح فعندما رأى القديس غريغوريوس ذلك قال قولا شهيرا .... القونى فى البحر كيونان حتى يهدا الغليان ... وتنازل عن الرئاسة للأسقف نكتاريوس الذى حاز رضى الجميع

بدعة مكدونيوس
قال مكدنيوس

قال مكدونيوس أمام المجمع عند دعى لعرض بدعة " أن الروح القدس عمل إلهى منتشر فى الكون ، وليس بأقنوم متميز عن الآب والأبن ، بل هو مخلوق يشبه الملائكة وليس ذو رتبة اسمى منهم "

وقد فند هذه البدعة من قبل القديس اثناسيوس بعد رجوعه من منفاه سنة 362 م وأظهر فسادها وحكم بحرمه وحرم بدعته وحاول الأساقفة بعد ذلك إقناع مكدونيوس بخطاه وخطا عقيدته الفاسدة لكنه رفض وأصر على التمسك بمعتقده

فحكم عليه المجمع بالحرم وفرزه من شركة الكنيسة وحكم عليه الإمبراطور بالنفى وقرر الآباء أن الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس وإنه مساو للآب وللابن ، ثم قرروا تكميل قانون الإيمان النيقاوى

" نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحى المنبثق من الآب "

بدعة أبوليناريوس أسقف اللازقيه

وقد أشتهر بمهاجمة للآريوسيه وشدة دفاعه عن لاهوت السيد المسيح له والمجد وفيما هو يدافع سقط فى بدعة شنيعة إذ قال بان " لاهوت السيد المسيح قد قام مقام الروح الجسدية وتحمل الآلام والصلب والموت مع الجسد ، كما إنه اعتقد أيضا بوجود تفاوت بين الأقانيم فقال : الروح القدس عظيم والأبن اعظم ، أما الآب فهو الأعظم

وقد فند أيضا لالقديس اثناسيوس هذه البدعة فى مجمع مكانى بالأسكندرية سنة 362 م وأظهر فساد هذه البدعة غير أن أبوليناريوس لم يرجع عن راية

وبعد أن ناقشة القديس فى المجمع ولم يرجع عن {ايه وظل على عناده فحكم عليه بالحرم وجردوه من رتبته

بدعة أوسابيوس

أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتا واحدة وأقنوم واحد .... وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن راية فأمر المجمع بتجريده من رتبته وإظهار فساد بدعته وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة

المجمع المسكونى الثالث
مجمع أفسس الأول 431 م

أسباب انعقاده
بدعة بيلاجيوس
كان راهب قس من بريطانيا وكان ينادى بان " خطية آدم قاصرة عليه دون بقية الجنس البشرى وأن كل إنسان منذ ولادته يكون كآدم قبل سقوطه ثم قال أن الإنسان بقوته الطبيعية يستطيع الوصول إلى اسمى درجات القداسة بدون انتظار إلى مساعد النعمة

وبديهى أن التعاليم الفاسدة تهدم سر الفداء المجيد ويضعف من دم السيد المسيح

( مز 51 : 5 ) " بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت "

( رو 2 : 12 ) " كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع "

وبدأ ينشر بدعته بين البلاد حتى حكم عليه مجمع أفسس الأول بحرمه وبدعته

بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية
نادى بان فى المسيح له المجد أقنومين وشخصين وطبعتين

واستنتج من ذلك انه لا ينبغى أن نسمى السيد ة العذراء بوالدة الإله

كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع

أستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقديسات التى ترتلها الكنيسة فى صلواتها وبحكم منصبه بدا ينشر بدعته وتعاليمه الفاسدة فى كل مكان مستخدما فىذلك بعض الكهنة والأساقفة وعندما سمع البابا كيرلس ببدعته كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح ، وأرسل رسائل كثيرة إليه ، ولكنه رغم ذلك لم يرجع عن فساد تعاليمه

جلسات المجمع
أرسل البابا كيرلس رسائل كثيرة إلى نسطورولكنه لم يقبل المناقشة ووقعت هذه الرسائل عليه كوقع المطرقة على السندان بعنف فغضب بشدة وأرسل إلى البابا بخطاب يفيض بالسخط والتوبيخ وقضى رسل البابا شهرا محاولين مقابلة نسطورأو أن يتحدثوا إليه دون جوى إذ رفض مقابلتهم فغادروا إلى الإسكندرية

مجمع مكانى
عقد البابا السكندرى مجمع مكانى مع الأساقفة لاتخاذ موقف واضح وصريح لحفظ الإيمان أمام المجمع وصدر منه بالإجماع أمر بالتمسك بدستور الإيمان النيقاوى ووضعوا له مقدمة مأخوذة من الكتاب المقدس " نعظمك يا أم النور الحقيقى " وأرسل البابا رسائل إلى زوجة الإمبراطور وبليكاريا وأركاريا ومارينا أخوات الإمبراطور يشرح لهم حقائق الإيمان وبذلك لكى لا يؤثر نسطور على الإمبراطور ثيئودسيوس الصغير صديقه وأرسل رسائل أخرى إلى يوحنا أسقف إنطاكية وبونيياس أسقف أورشليم وأكاكيوس أسقف حلب وكتب البابا الحرمان وأرسلها أباء المجمع السكندرى إلى نسطور يطالبونه بان يرجع إلى الإيمان المستقيم ويوقع على الحروم

كما أرسل البابا إلى كهنة ورهبان القسطنطينية خطابين والحروم الأثنا عشر تبرهن على عمق العقيدة الأرثوذكيسية وإيمان الكنيسة القبطية " ورفض نسطور التوقيع على الحروم بل وكتب ضدها بنود تؤيد بدعته وساعده على ذلك بعض أساقفة إنطاكية

وبدأ الانقسام بين الكنيسة الواحدة " رومية أورشليم وأسيا الصغرى إلى جانب البابا الإسكندرى وإنطاكية إلى جانب نسطور ومما زاد الموقف تعقيداً استشارة نسطور للإمبرطور ضد البابا لكتابه خطابات لأخواته وزوجته دون إذنه فأرسل الملك للبابا خطابا شديد اللهجة ودعى الأساقفة لعقد مجمع مسكونى وكان ذلك

فى 19 نوفمير سنة 430 م

وسافر البابا السكندرى ومعه خمسون أسقفا والأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا بقطر السوهاجى رئيس الأديرة الباخومية وديسقوروس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتبعهم أسقف أورشليم

 وبالرغم من تهديده رحب بهم أسقف أفسس

 وأرسل أسقف روما أسقفين وقسا وأيدهم برسالة بان يعلموا بقوانين وقرارات البابا السكندرى

 كما حضر نسطور ومعه 140 أسقفا مع رجال مسلحين ظنا منه أنه سيرهب المجتمعين لكى لا يتخذوا قرارا ضده

مجمع أفسس الأول
بدأت جلسات المجمع فى كنيسة السيدة العذراء فى أفسس 17 يوليو سنة 431 م فى عيد حلول الروح القدس وحضر المجمع 200 أسقف مؤيدين بنعمة الروح القدس

 وكان من أنصار نسطور أيريناس أحد رجال البلاط الإمبراطورى وكنديديان مندوب الإمبرطور

مشكلة تأخر الوفد الأنطاكى
تأخر الوفد الأنطاكى فرأى الأساقفة تأجيل بدء الأفتتاح لحين وصولهم ، وفى أثناء ذلك كانت مباحثات جانبيه مع نسطور لرجوعه ولكن ذهبت جهودهم أدراج الرياح

وتأخرت المباحثات 16 يوما لطول المسافة ومرض الخيول ، وقد أرسل الوفد الأنطاكى أسقفين ومعهما مشورة للمجمع آلا يوجل الاجتماعات وفهم من ذلك بأن يوحنا الأنطاكى لا يرغب فى الحضور لكى لا يشارك فى الحكم على صديقة نسطور وبدأت جلسات المجمع ومشكلة اختيار الكنيسة من القديس يوحنا إلى العذراء

 اختيار البابا السكندرى رئيسا للمجمع

 لم يحضر نسطور وأرسلوا له ثلاث مرات ورأى أنه لا لزوم لحضوره ثم أرسل رسالة بأنه لا يحضر إلا بحضور صديقه يوحنا بطريرك إنطاكية

 وعقدت الجلسة الأولى وقرأت قرارات مجمع الإسكندرية وبدعة نسطور فوافق المجمع على القرارات وحكم المجمع على نسطور بقطعه من درجته ومن أى شركة كهنوتية

 وأرسل المجمع إلى نسطور كتابا بحرمه

 ثم قرر المجمع بان سر التجسد المجدي القائم من اتحاد اللاهوت بالناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغير

 وإن السيدة العذراء مريم هى والدة الإله

 ووضع الأباء مقدمة قانون الإيمان " نعظمك يا أم النور الحقيقى "

 ثم استعرض المجمع بدعة بلاجيوس وناقشه المجمع ولم يرجع فحرمه وبدعته

وأعلن المجمع قراراته على الشعب ففرح نسطور وهتفوا للقديس كيرلس

 ولم يقبل نسطور الحكم وأرسلوا إلى الملك هو وكنديديان

مشكلة وصول بطريرك إنطاكية وعدم اعترافه بالقرارات لعدم حضوره وطلب من الأساقفة إعادة المجمع

 لم يهتم البابا السكندرى والبطريرك الانطاكى وعقد جلسة المجمع الثانية فى 10 يونيه سنة 431 م ورفض بطريرك إنطاكية الحضور معهم بالرغم من استدعاته عدة مرات مما اضطر المجمع لحرم بطريرك إنطاكية وكتب المجمع رسالة للإمبراطور كتب فيها كل أعماله

كيف وصلت الرسالة إلى الإمبراطور

 وكتب المجمع ثمانية قرارات أخرى تخص الكنيسة وأنفض المجمع بعد أن أختير مكسيميانوس أسقفا للقسطنطينية محل نسطور المخلوع

 ورجع الأساقفة إلى كراسيهم والبابا إلى افسكندرية واستقبله شعبه بفرح عظيم

وافق الآباء قرار الإمبراطور بنفى نسطور فى مصر فى جبل فسقام لتمسك أهلها بالإيمان ولا زال حتى الآن تل نسطور

مجمع أفسس الثانى

8 أغسطس 449 م
بدعة أوطاخى

أوتيخا ... أفتيخوس
معروف بعقمه وفضله وقوة حجته فى المحافظة على ايمان أباء الكنيسة ولكنه شهر فى أقواله فيما يتعلق بطبيعة السيد المسيح له المجد وقال " أن طبيعة السيد المسيح الناسوتية تلاشت فى الطبيعية الإلهية فصار السيد المسيح بطبيعة واحدة ممتزجة " وغالى أيضا فى طبيعة السيد المسيح له المجد وقال " بأن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من الحشا البتول جسدا مماثلا لجسدنا ولكنه مر به مرورا خياليا"

حاول أوسانيوس أسقف دوريليا أبعاده عن سوء معتقده بناء على مشورة فلابيانيوس أسقف القسطنطينية ولكن ضاعت جهوده هباء بل واسقط أوسابيوس نفسه فى بدعة إذا أنه غال فى توكيد الطبيعة الإنسانية التى أتخذها المخلص من العذراء مريم

 خاطب فلابيانيوسلاون لما رأى أن أوطاخى استمالة وطلب فلابيانيوس من لاون أن يسميل أوطاخى إلى الطريق الصواب ، ولكن طوموس لاون " عقيدةالإيمان "

المكتوب باللاتينية ترجم إلى اليونانية بتحريف سبب سؤالتفاهم بين الأساقفة مما كان له أبعد الأثر فى انشقاق الكنيسة إذا أن الترجمة تميل إلى النسطورية منها إلىالأرثوذكسية

 ولما لم يقبل أوطاخى النصح والرجوع بالجهود السليمة أضطر فلابيانوس إلى عقد مجمع مكانى فى القسطنطينية من أساقفة بحضور مندوب من الإمبرطور ثيؤدوسيوس الصغير وقرأت وثيقة اتهام أوطاخى وفى الجلسة الثانية قوانين قوانين الأباء المجتمعين فىنيقيه والقسطنطينية وأفسس وأنذروا المتهم ثلاث مرات كما تنص القوانين الكنيسة

 حضر أوطاخى فى الجلسة السابعة للمجمع وكتب اعترافة مطاطه مبهمة ثم صرح عن إيمانه صراحه بطريقه مبهمة يفهم منها أن السيد المسيح " هو كلمة الله وله طبيعة

واحدة ألهيه "

 ولما لم تتضح معالم أيمانه أمام المجمع حرم وطرد وجرد من كل رتبه الكهنوتيه لأنه مبتدع مستندا على طوموس لاون

 صدر الحكم بصوره تميل إلى النسطورية منها إلى الأرثوذكسية مما أثار شعب القسطنطينية

 أنتهز أوطاخى هياج شعب القسطنطينية وخاطب الملك ولاون . واظهر أنه برئراجيا أنصافه وساعده على ذلك أسلوبه القوى وقدرته على الكتابة ومهارته فى التلاعب بالألفاظخصوصا فى اللغة اللاتينية وجهر فى خطابه بعقيدة أرثوذكسية دون التعرض للطبيعيتين بل كتب أيضا يستغيث بالإسكندرية ورأفينا " إيطاليا " وتسالونيكى وبإمبراطور الغرب " فالتينيانوس "

 وكتب أيضا فلابيانوس لاستمالة لاون إلى بدعة نسطور وأضح لاون خطاباته المتبادلة أيمانه بوضوح فيما يتعلق بالطبيعة وأسبب فى الكتابة من كل واحدة على حده فكان اقرب إلى النسطورية منها إلى الإيمان المستقيم

كان من نتيجة ما كتب أوطاخى للإمبراطور والأساقفة أن اقنعوا الإمبراطور بالدعوةلعقد مجمع يعيد النظر فى حكم فلابيانوس على أوطاخى وحاول أوطاخى إقناع الأساقفة حتى فى مصر إنه برئ ونجح فى جعل الكنيسة كلها فى صفه

حدد الإمبراطور أغسطس سنة 449 موعد الافتتاح ودافع لاون عن أوطاخى فى خطابه إلى الإمبراطور وأخته بوليكاريا موضحا انه سقط عن جهل وإنه تاب وندم

حضر المجمع سنة 449 م 130 اسقفا ترأسه الأنبا ديسقورس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم وأسقف ترأسه الأنبا ديسقوروس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم واسقف إنطاكية حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبراطور لحفظ النظام وحملا المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تماما على النسطوريه

 بدأت الجلسات فىكنيسة العذراء الكبرى فى أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وطلب البابا السكندرى بقراءة رسالة لاون أسقف روميه ألا أن يوحنا القس كبير كتبة المجمع قال إنه لا يزال لديه خطابات إمبراطورية أخرى لابد من قراءتها

 أغفل الجميع قراءة خطاب لاون انشغالا منهم فى توضيح الإيمان الحقيقى المستقيم المسلم من أباء الكنيسة الجامعة . ورغم أن هذا المجمع حضره أساقفة الشرق والغرب

ألا أنه لا يعتبر مسكونيا حيث أنه دعى لكى يفحص قرارات المجمع الذى عقده فلابيانوس فى القسطنطينية وحرم فيه أوطاخى

 طالب المجع أوطاخى بالجهر بإيمانه فقال أنى أعلن محافظتى التامة على افيمان الذى نادى به أباء المجامع المسكنونية الثلاثة

ومتمسك بالأيمان القويم واعتمد دوما على ما كتبه كيرلس المطوب الذكر معلم المسكونة وقدم إيمانه كتابه بخط يده وتوقيعه على الحكم وأمر بنفى فلابيانوس ورفاقه

لجا فلابيانوس إلى لاون أسقف روما مؤكدا له أنه استند على خطابه المشهور بطوموس لاون فبعثلاون بخطاب فلابيانوس إلى الإمبراطور لأعادة النظر فى الحكم طالبا عقد مجمع أخر فى إيطاليا ، وقد كتب إمبراطور الغرب رسالة مماثلة بناء على طلب لاون ورد عليهم الإمبراطور بان من الأفضل عدم التدخل فى الأمر وطلب الإمبراطور من شعب القسطنطينية انتخاب أسقف أخر بدلا من فلابيانوس فاختاروا ناطوليوس وكان شماسا إسكنرنيا مما زاد سوء العلاقة لبن البابا ديسقورس ولاون حيث أن البابا ديسقورس ترأس رسامة اناطوليوس

 طلب البابا أعادة قراءة رسالة لاون ألا أن مندوب لاون رفض

 قرر المجمع رجوع أوطاخى إلى رتبه طالما أعلن أيمانه المستقيم

خلص قول المجمع إلى الأتى

للمرة الثانية تحدد القول بطبيعة واحدة بعد الاتحاد للكلمة المتجسد بدون اختلاط أو امتزاج أو استحالة

ما بين أفسس وخلقيدونية
يبدوا أن أسقف روما لاون كان يأمل أن يأخذ المجمع برأيه الموافق لرأى فلابيانيوس بطريرك القسطنيطينية " الذى حرمه المجمع وأسقطه من رتبته مع ستة أساقفة وحدهم مبتدعينبمناداتهم بطبيعيتين فى السيد المسيح بعد الاتحاد "

وإذا أدرك لاون أن المجمع لم يأخذ برسالته هذه بل لم تقرأ فيه غضب جدا وعد ذلك إهانة كبيرة له . محاولة أسقف روما لكسب ثقة الإمبراطور " " لعقد مجمع "

بدأ أسقف روما يسعى ما أمكنهلعقد مجمع فى مقر كرسيه تستأنف الأحكام التى أصدرها مجمع أفسس الثانى فكتب خطابا للاٌمبراطور الغرب ثيئودوسيوس الصغير بهذا الخصوص وإذا لم يجبه إلى طلبه حرضه فالينتانوس إمبراطور الغرب لكى يكتب له النفس الغرض وما أن تسلم الإمبراطوار ثيئودوسيوس هذه الرسالة حتى أرسل إليه قائلاً

لم يبلغ إلى معرفتنا إنه حدث فى ذلك المجمع شئ البتة ضد اعتقاد الإيمان وقوانين العدل أما فلابيانوس ... فهو قد نال ما استحقه وبعدما طرد ذاك أصبح فى البيعة صلحا وسلاما وليس فيها إلا الحق المسيحى "

 ولم يهدأ لاون أسقف روما بعد كل هذا توسل إلى الملكة إبلاكيديا والدة فالينتانوس لتقوم من جهتها بالكتابة لإمبراطور الشرق علة ينيله مطلبه غير أن ثيئودوسيوس قد بعث إليها برد مماثل لما كتبه لفالينتانوس قيصر روما

 ومرة أخرى يحاول لاون أن ينال غرضه فيتوسل للملكة ليسنيار فتكتب مرة أخرى للإمبراطور ولكنه أدرك أنه فشل فى مسعاه عندما وقف على رد الإمبراطور للملكة

 وهكذا أضعفت كافة الوسائل التى حاول بها لاون أن يحمل إمبراطور الشرق ثيئودوسيوس على التصريح له بعقد مجمع فى كرسيه

البابا ديسقوروس يحاكم لاون
سمع البابا وهو فى مقر كرسيه بالإسكندرية بما بذله أسقف روما من محاولات لعقد مجمع لديه ، كما وصل إليه رفضه لقوانين مجمع أفسس الثانى وزاد الأمر سوءا بان لاون قد أفسح صدره للمبتدعين من اتباع نسطور الذين جرتهم المجامع المسكونية من رتبهم الكهنوتية لانحرافهم عن القوانين والقواعد الإيمانية وإذا أعلن لاون أنه متمسك كل التمساك بأقواله التى دونها فى رسائله التى بعث بها إلى فلابيانوس تلك الرسائل التى تثبت فى جلاء لاون وقد وقع فيما وقع فلابيانوس وحرم من أجله ، لهذا لم يرى ديسقورس بدا من أن يعقد مجمع من أساقفة فى مدينة الإسكندرية انتهى إلى إصدار قرار بحرم لاون عندما تأكد من ثبوت الأسباب السابقة مجتمعة وهذا الحال ولكن إلى أمر ليس ببعيد

موت الإمبراطور ثيئودوسيوس

تقدم الإمبراطور ثيئودوسيوس فى أيامه ولم يخلف نسلا يتولى الملك بعده إذ لم يكن له سوى أخت نذرت للرهبنة فضلا عن أن تقاليد الدولة يومئذ لم تكن تسمح للنساء باعتلاء العرش

وهكذا انتقل ثيئودوسيوس الإمبراطور عام 450 م دون أن يترك وريثا للعرش سوى أخته بوليكاريا وبموته خسر البابا ديسقورس سندا عظيما ومدافعا أمينا

مركيان وبوليكاريا يقاومان البابا ديسقورس

مالت بوليكاريا إلى الملك فنكثت عهدها ونزعت عنها المسوح وتزوجت بمركيان أحد قواد جيش أخيها وأصبح مركيان بعد زواجه هذا يعتبر إمبراطور الشرق وكان يميل إلى مبدأ نسطور المبدع كما كانت زوجته بوليكاريا مشهورة بالمكر والدهاء وميالة للغطرسة والكبرياء وسر لاون أسقف روما بهاذ التغير المفاجئ فى الحالة السياسية فى الشرق

( قالت ما دام بوتشر فى الجزء الثانى من كتابها )

... كانت هذه الإمبراطورة ميالة إلى فلابيانوس ومبدئه ذلك إنها رأت الحد الذى وصل إليه بابا الإسكدنرية من القوة إذا رأت أن سلطته تضر بمملكتها ضررا لا يحمل السكوت عليه إذ لا يبعد أن تضيع مصر من يدها وهى أخصب أراضى مملكتها
فلذلك سلكت بوليكاريا مع زوجها مسلك دهاء السياسة فلم تسمح لإمبراطور رومية بالتدخل فى امر بطاركتها ومجامعها كما إنها اتخذت مسالة الأختلاف الذهبى والانسقاقات الكنائسية آلة ماضية تقاتل بها خصومها !

وكتب مركيان بأيعاذ من زوجته بوليكاريا إلى لاون أسقف رومية يقول .. أنى مستعد المجمع فى القسطنطينية وإذا كانت مشقة السفر تحول دون حضورك فأنا أقوم مقامك لرئاسة المجمع

فى القسطنطينية
عقد الإمبراطور مركيان مجمعا فى قصره بالقسطنطينية دعا إليه كثير من الأساقفة سيما النسطوريين كما بعث برسالة للبابا ديسقورس لحضور هذا المجمع حينما حضر ديسقورس

ورأى هذا العدد الكبير من الأساقفة مجتمعين بلا سبب أو مبرر دهش جدا فقيل له أن الملك يهدف من وراء ذلك إلى توضيح الأيمان . فقال فى جرأته المعهودة

 أن الإيمان لقى غاية الكمال لا يعوزه شئ من الإيضاح وهو مقرر مثبت من الأباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم حاول البعض أن يستميلوه ليوافق على رسالة لاون التى تثبت الطبيعيتين بعد الاتحاد عندئذ قال

أن الاعتقاد الخاص بالبيعة ينبغى ألا يزاد عليه أو ينقص منه فالمسيح واحد بالطبع والجوهر والفعل والمشيئة كما كرز الأباء ثم بدا يشرح لهم صحة هذه العقيدة وخطأ تعليمهم الجديد الذى يهدفون إلى تثبيته موضح كلامه بكثير من الأمثلة ومن أحسن ما قال لهم

أسمعوا ما قاله أبى القديس كيرلس
... أن اتحاد اللاهوت بالناسوت هو كاتحاد النار بالحديد فإذا ضرب الحديد بالمطرقة فان الحديد هو الذى يتأثر ولكن النار لا يلحقها شئ ... وبعدما انتهى من خطابه اقتنع اغلب الأساقفة برأيه فلم يجد مركيان بدا من أن يرفع الجلسة إلى موعد آخر

مجمع خلقدونية

عاد الإمبراطور مركيان يبحث مع الأساقفة المتطوعين وزوجته بوليكاريا فى أمر ديسقورس وكيفية التغلب عليه . وأخيرا استقر رأيهم على عقد المجمع فى مكان بعيد عن العاصمة على أن لا يناقشوا ديسقوروس فى أمر الأيمان إذا قد ثبت لهم انه قوى الحجة بل يقتصروا على البحث فى أمر الأساقفة المتطوعين ورسالة لاون وهكذا صدرت أوامر الملكية فى عقد المجمع خلقدونية – وأنعقد المجمع فى كنيسة القديسة أوفيمية وجلس الإمبراطور والإمبراطورة فى صدر الكنيسة وعلى اليمين البابا ديسقوروس وأسقف أورشليم وكورنثية ومساعد أسقف مصر وحضر هذا المجمع أيضا قضايا مدنيا لحفظ النظام والإشراف على الجلسات

مدينة خلقدونية
هى إحدى مدن آسيا الصغرى القديمة بنيت قبل الجيل السابع قبل الميلاد ( 685 ق . م ) على ساحل بثنية تجاه الموضع الذى بنيت فيه بعدئذ مدينة القسطنطينية

ويبدوا أنها تخربت فى القرن الثانى قبل الميلاد فانتقل سكانها إلى مدينة نيقوميدية غير أن يوستينيانوس عمل على إعادة بنائها وتعميرها وتخربت ثانية أمام الفتح العثمانى ويقال أن موضعها الآن قرية صغيرة باسم " قاضى قوة "

آباء المجمع المشهورين
البابا ديسقوروس مع بعض أساقفة ، بونيناليوس أيقف أورشليم ، مكسيموس بطريرك إنطاكية ، اتاطولبوس أسقف القسطنطينية ، كما أوفد لون ثلاثة نواب من الأساقفة

عدد الأساقفة
اختلف المؤرخون فى عدد الأساقفة التى حضرت هذا المجمع فمنهم من قال 230 أسقف ومن قال إنهم بلغوا 620 أسقف

مركيان وبولكياريا
حرص الملك مركيان وزوجته بوليكاريا على حضور هذا المجمع ومعهما عدد كبير من أفراد حاشيتها وكثير من الضباط والجنود

الجلسة الأولى

فى الثامن من تشرين الأول ( أكتوبر ) 451 م فى كنيسة القديس أوفيمية القى مركيان خطابه التقليدى الذى أوضح فيه أن غايته من حضور المجمع هو حفظ النظام

لم يكد المجمع يبدأ حتى وقف باسكاستيوس نائب لاون فى الوسط طالبا عدم جلوس البابا ديسقوروس فى مقدمة الآباء بدعوة إنه قد جاء به إلى هذا المكان ليدان فسأله القضاة عما فعله البابا ديسقورس مخالفا للقانون .... فقال لقد عقد مجمع أفسس الثانى بدون أذن كرسى روما وإذا أدرك القضاة أن هذا ادعاء باطل لا قيمة له رفضوا مطلبه وقال له " أن كنت تقام قاضى لا يصح أن تدعى كالمشتكى "

 ثم قام أوسابيوس أسقف دولاوس الذى عزله مجمع أفسس الثانى مع فلابيانوس لتمسكهما بالقول بطبيعيتين للسيدالمسيح بعد الاتحاد وقدم شكوى مضمونها أن ديسقوروس حكم عليها وعلى زميله ظلما ( أسقف القسطنيطينة ) وهنا أوضح البابا ديسقوروسأن الحق سيظهر عند قراءة أعمال مجمع أفسس الثانى فوافق القضاة على ذلك ولم تمض فترة حتى دخل تاووربتوس النسطورى المقطوع أسقف تورس إلى المجمع طالبا الانضمام إلى المجمع بدعوة أعادتع إلى كرسيه بأمر لاون . وقد احدث هذا العمل شغبا كبيرا بين الباء فقد رفض الأساقفة وحدثت أصوات كثيرة حتى وقف أحد القضاة وهدأ العمل شغبا كبيرا بين الأباء فقد رفض الأساقفة وحدثت أصوات كثيرة حتى وقف أحد القضاة وهدأ المجمع وطلب استكمال أعمال المجمع وبعدما انتهوا من تلاوة رسائل الإمبراطور ألا مرة بانتقاد المجمع وبعد ذلك حدثت مناقشه حادة بين البابا وبعض الأساقفة فوقف أحد القضاة وطلب الهدوء وأستأنف الكاتب سرد بقية أعمال مجمع أفسس الثانى وما أن أنتهى من قراءته حتى قال البابا ديسقوروس

( يتضح مما تلى على مسامعك ان الملك ثيئودوسيوس السعيد الذكر لم يكل المر أى وحدى بل أشرفمعى القضاة الأسقفين التقيين بوميتاليوس وتلاسيوس فلماذا ينسب إلى وحدى ما تم فى أفسس علما بأننا متساوون فى السلطة وأن ما أصدره مجمعنا من قرارات قد وافق عليها جميع الأساقفة ووقعوا بأيدسهم )

 وهنا احتج أسقف أفسس مع بعض الأساقفة المحتجين من الشرق إنهم لم يوافقوا على قرارات المجمع السالف ألا مرغمين .... وانهم وضعوا إمضاءاتهم على قرطاس ابيض وهم محاطون بالجنود شاهرى السلاح

 فأجابوهم أساقفة مصر قائلين ( كان جند الرب لا يرهب القوة التى لا تخيف غير الجبان )

 وعندما قراءة رسالة لاون سائل القضاة عن سبب عدم قراءة هذه الرسالة فقال

( فى الوقت الذى أمر فيه الأب ديسقوروس تلاوة هذه الرسالة قدم إلينا كبير مكتبه فى المجمع رسائل الإمبراطور ثيئودوسيوس فتليت كلها أما رسالة الأسقف لاون فلم تقدم إلينا بعئذ ولم يذكرنا بها أحد وقرأ الكاتب اعتراف أوطاخى الذى قدم لمجمع أفسس الثانى ومصادقة الأساقفة على أرثوذكسيته ، ومن بينهم باسيليوس أسقف سالونيا غير أن هذا الأسقف أنكر مصادقته على ذلك فتألم البابا لكذبه وقال لست أدرى ما الذى يدعو باسيليوس إلى الإنكار وهو يعلم إنه إنما صادق مع تعليم صحيح قدم إلينا وأنكر هذا الأسقف أقوال كتبت عنه ولعل الأسقفة الذين اعترضوا البابا ديسقوروس الأثروا من كلامه وقوة حجته وبراهينه فلم يجدوا بدا من التسليم وقالوا أمام المجمع

( أخطأنا ونطلب الغفران ) .

 فسألهم القضاة عن سبب معاملتهم للبابا ثم رجةعهم فقالوا مرة أخرى

أخطانا ونطلب الغفران .

 عندئذ قرر رفع الجلسة على أن تستأنف بعد خمسة أيام .

الجلسة الثانية :
نلاحظ مما سبق أن قوة حجة البابا وبراءته جعلت نواب روما يحقدون عليه ويفكرون فى حيلة لللايقاع به وقد فكروا فى الأساقفة الخلقدونيين بأن يعقدوا جلسة سرية سريعة لا يحضرها القضاة ولا البابا ديسقوروس لكى يتمكنوا من إصدار الأحكام التى توافق أغراضهم الدينية . وهكذا عقدت الجلسة الثانية لهذا المجمع الزائف فى اليوم الثالث انتهاء الجلسة الأولى أى قبل الموعد الذى حدده القضاة بيومين كاملين وكانت هذه الجلسة قاصرة على الأساقفة الشرقيين ومندبوا أسقف روما أما أساقفة مصر والقضاة فلم يدعوا للحضور لكى يتأكدوا من عدم استطاعة البابا ديسقوروس حضور جلستهم هذه وضعوا حرسا على باب بيته كى يمنعوه من الخروج إذا دعاه ذلك والعجب فى هؤلاء الأساقفة انهم بعد أن عقدوا جلستهم أرسلوا فى استدعاء البابا مع انهم هم الذين أمروا الحرس كى يمنعوه من الخروج . وعندما جاء رسل المجمع ليطلبوه قال لهم

( أن الحرس يمنعونى من الخروج ؟ لقد نظر المجمع فى أمرى فما الذى يريده المجمع الأن ؟ هل يقصد أبطال ما حدث بحضور القضاة ؟ أننى لا احضر ألا اذا حضر القضاة )

وعندما أرسلوا إليه مرة ثانية أصر على راية السابق .

الحكم الساقط

وأخيرا اصدروا حكمهم الزائف على البابا ديسقوروس فى غيابه وغياب أساقفته وفى غياب القضاة ونواب الملك وقالوا فى حكمهم الزائف ( لقد ظهرت وتحققت الأمور التى صنعها ديسقوروس فقد قبل أوطاخى نجلا فى ما امر به القوانين.... واستخلص لذاته الولاية قهراً ... ولم يأذن أن تقرأ رسالة لاون المرسلة إلى فلابيانوس وقد ذات أثما سيئاته الولى فيما تجاسر وحرم لاون الحبر الأقدس صاحب كرسى كنيسة رومية

 وقد دعاه المجمع ثلاث مرات بموجب القوانين الكنيسيه فخالف أمره وأبى السير إليه ... فلأجل ذلك لاون الحبر الأقدس بواسطتنا

قد نزع منه درجة الأسقفية وعزله عن خدمة الكهنوت ، فألان هذا المجمع المقدس يحكم فى دعوة يسقوروس بما رسمته القوانين

 وهذه الأحكام تبين لنا سقوطها وبطلانها للأسباب الآتية

صدور الحكم فى جلسة سرية غير قانونية لانعقادها فى موعد مخالف لما نص عليه المجمع فى جلسته الأولى

صدور الحكم عن هيئة لا تملك إصدارة ولا تمثل مجمعا مسكونيا أو عاما لعدم حضور الأساقفة الأرثوذكسية ولعدم حضور القضاة ونواب الملك أيضا

صدور حكم غيابيا رغم وجود المدعى عليه قريبا من مقر الجلسة

جاء الحكم مشتملا على بعض تهم موجهه للبابا ديسقوروس ثبتت براءته منها فى الجلسة الأولى بحضور المجمع فى كامل هيئته إذاعترف المدعيين قائلين أخطانا ونطلب الغفران

صدور الحكم تحت ضغط وتهديد نواب الأسقف الرومانى لبقية الأساقفة الحاضرين

لم يدع الأساقفة قط لا فى اقوالهم ولا فى حكمهم ولا فى تهمهم المغرضة أن البابا ديسقوروس قد أنحرف عن التعليم القويم أو ابتعد عن افيمان المستقيم وتلك هى المسائلة الوحيدة التى تجيز الحكم على الأساقفة بالقطع وماداموا قد اثبتوا براءة البابا ديسقوروس منها فحكمهم ساقط بالبداهة

البابا ديسقوروس يثبت التعليم السليم

أظهر البابا ديسقوروس رغبته فى قراءة عقيد الخلقيدونية الإيمانية فأرسلوها له فقرأها أمام كثير من الأساقفة إذ وجدها مخالفة لأقوال البيعة المقدسة كتب على هامش الكتاب ما يخالف تعاليمها . كما كتب يحرم كل من يتجاسر على تغير العقيدة الأرثوذكسية الصحيحة أو يتلاعب بقوانين المجامع المسكونية . وما أن سلموها ورأوا أنه حرم البابا حتىأسرعوا إلى الملك يعملونه بما فعله البابا فاغتاظ مركيان وعزم على قتله ولكن أدرك خطورة تنفيذ ذلك فعدل عنه وأكتفى بنفيه على جزيرة غاغراً " بالقرب من شواطئ أسيا الصغرى " وهكذا انفض خلقدونية المشنوم الذى ترجع إليه سبب شق الكنيسة الجامعة المقدسة . وظل البابا ديسقوروس فى منفاه خمس سنوات صحبه فيها اثنان من الأساقفة ورئيس شمامسته بطرس وسكرتيره ثيئوبيتوس وعندما أراد الأنبا مقاره وأسقف أدكو مشاركة باباه فى منفاه طلب إليه أن يرجع إلى مصر حيث ينتظره إكليل الشهادة ، وقد تمت بالفعل نبؤه البابا ديسقوروس باستشهاده بعد عودته إلى مصر بقترة قصيرة على يد جنود مركيان الإمبراطور الرومانى . وكان نفى البابا إلى غاغرا بركة كبيرة لأهلها الوثنيين إذ ردهم إلى الإيمان المسيحى بعد أن شفى مرضاهم وأغاث من كان فى حاجه وظل على هذا الحال حتى انتقل إلى عالم المجد سنة 457 م

 بعد وفات ثيئودوسيوس الصغير دون خلف شرعى وزواج أخته الراهبة من مركيان أحد قواد الملك أشير علىالإميراطور الجديد من بعض الأساقفة كى يحضر ديسقوروس

ويحاول التأثير عليه لعله يقبل التعليم الجديد ويصفح عن الأساقفة المبتدعين وعندما حضر البابا إلى القسطنطينية بناء على دعوة افمبراطور وجد ضمن الحاضرين المدعوين أناطوليوس أسقف القسطنطينية ومكسيموس أسقف إنطاكية ويوسيناليوس أسقف أورشليم ومرقس أسقف أفسس وثلاث من الأساقفة المقطوعين . ولما جلسوا بدأ أحد الأساقفة فى مخاطبة البابا ديسقوروس فى حضور الإمبراطور والإمبراطورة لكى يذعن لرغبة الإمبراطور والإمبراطورة ولا يخالفه لكى يبقى فى منصبه وإذا أدرك البابا أنها مؤامرة لكى يتخلصوا منه شخصيا أو يتخلصوا من مبادئه القويمة المناهضة لنسطور فوقف فى وسطهم قائلا " أن الأيمان لهو فى غاية الكمال ولا يعوزه شئ من الإيضتح وهو مقرر ومثبت من الآباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم وأن القيصر لا يلزمه البحث فى هذه الأمور الدقيقة بل ينبغى له أن ينشغل بأمور مملكته وتدبيرها ويدع الكهنة يبحثون عن الإيمان المستقيم فانهم يعرفون الكتب وخيرا له ألا تميل مع الهوى ولا ينبع غير الحق

" فاندهش الجميع من جرأته وهنا قالت الإمبراطورة بوليكاريا " يا ديسقوروس لقد كان فى زمان والدتى أفروكيا إنسان قوى الرأى مثلك " تقصد القديس يوحنا ذهبى الفم

وأنت تعلم انه لم يرى خيا من جراء مخالفتها وأنى أرى أن حالك سيكون مثله " فأجابها بكل شجاعة وهدوء وأنت تعرفين ما جرى لأمك نتيجة لاضطهادها لهذا القديس وكيف ابتلها الله بالمرض الشديد الذى لم تجد له دواء ولا علاج ، إلى أن وصلت إلى قبره – بناء على مشورة الكهنة – وبكت وطلبت منه الحل والصفح فلما غفر الله لها عوفيت ، وهانذا بين يدك فافعلى ما تريدين وستربحين ما ربحته أمك فكان كلامه كالصاعقة على الإمبراطور والإمبراطورة والأساقفة حتى المصريين منهم

فلم تتمالك الملكة نفسها وصفعت القديس الجرئ فى الحق صفعه شديدة اقتلعت له ضرسين . وما أن راى الحراس ثورة ملكتهم حتى انهالوا على القديس ضرب وطعن رغم شيخوخته ونتفوا له شعر لحيته والعجب أنه اثناء ذلك كله كان صامتا محتملا ناظرا " إلى فوق وهو يقول : " من أجلك لمات كل النهار وبعد تلك الجلسة جمع شعر لحيته

وأضراسه وأرسلها إلى شعبه فى الإسكندرية مع رسالة يقول فيها

" هذه ثمرة جهادى لأجل الإيمان ، أعلموا أنى قد نلت آلاما كثيرة فى سبيل المحافظة على أمانة آبائى القديسين . أما أنتم الذين أيمانك على صخرة الأيمان القويم فلا تخافوا السيول الهراطقية ولا الزوابع الكفرة

براءة البابا ديسقوروس من الاتهامات
اجتهد أسقف روما وأتباعهم من الأساقفةفى أن يتهموه عدة اتهامات ظانين أن ذلك يضعفه أو يخفيه ولكن على العكس كان يجاوبهم بكل جراءة واحترام وتلك هى الادعاءات والرد عليها

أولا
وبدون علم أسقف روما انفراده بعقد مجمع أفسس الثانى ورئاسته ، وقد طلبوا بناء على ذلك خروجه من المجمع

الرد
إذا كان الأمر كذلك ولم يعلم أسقف روما فمن الذى بعث بنواب روما الثلاثة الأسقف يوليلنوس والقس راناد والشماس أيلاريوس . ومن الذى كتب رسالة لاون وإذا لم يحضر أسقف روما لما قلل ذلك الأمر من أهميته . وأن الملك هو اتلذى دعا لعقد المجمع

وليس البابا ديسقوروس . والذى رأس المجمع هو الملك وقد ولى معه يونبياليوس أسقف أورشليم وكلاسيوس القيصرى كما هو ثابت من المراسيم الملكية

ثانيا
ادعوا على البابا ديسقوروس مضوا فى المجمع على ورقة بيضاء

الرد
وهذه تهمه هزيله باطلة تنقصها أعمال ذلك المجمع نفسه وإيذاء ذلك قالوا فى الجلسة الأولى " أخطأنا ونطلب الغفران " ومن الغريب أيضا أن يرى المؤرخين الكاثوليك أنفسهم يقرون فى كتبهم ضعف هذا الادعاء

ثالثا

قالوا أيضا أن الأب ديسقوروس لم يأمر بقراءة رسالة لاون أسقف روميه فى المجمع ( أفسس الثانى ) بل قد أخفاها وهذا غبر صحيح حيث أن البابا طلب قراءتها ثلاث مرات وأعترف بذلك يوبينانوس أسقف أورشليم عندما سأله القضاء عن رأيه فقال

" أن الأب ديسقوروس أمر بقراءتها "
الرد
العجيب فى هذا الأمر أن يتمسكواهؤلاء بتلك الرسالة التى فى الواقع هى رسالة نسطورية بعيده عن الحق إذ جاء فيها ما نصه " الكلمة يفعل ما يختص به الكلمة . اللحم يختص به اللحم فالواحد من المذكورين يبهر بالمعجزات والأخر ملقى للإهانات

" وحقا يأتى المسيح الاثنين الإله والإنسان " فكان الأجدر بهم أن يعملوا على إخفاء تلك الرسالة حتى لا تظهر سقطاتهم

رابعا
قال المدعين أيضا أن كتبة ديسقوروس كتبوا وحدهم محضر أعمال مجمع أفسس الثانى وغيروا فيه

الرد
قال البابا ديسقوروس أن كل واحد من الأساقفة كان له كتبه فكتبتى كتبوا نسختى وكل من كتبه يوبيناليوس وتلاسيوس كتبوا نسختهم وكذلك باقى الأساقفة الآخرين ولقد اسقفىأورشليم على قول ديسقوروس

خامساً
وقف أحد الأساقفة الخلقيدونيين المدعو أوسابيوس وطلب من القضاة أن يسألوا الأب ديسقوروس عن سبب منعه من دخول الجمع

الرد
فقال البابا أسالكم أن تقرءوا شهادة البيديوس القائد" مندوب الملك " الذى منعه بأمر الملك وأن ذلك يوبيناليوس أسقف أورشليم ذلك وأمر القضاة بقراءة أعمال المجمع فى الأمر الملكى الذى أشار إليه الأب ديسقوروس والغريب أنه بالرغم من اعتراض هؤلاء الخلقدونين على البابا نراهم يسمعون للأسقف تيادريتوس النسطورى المقطوع بالحضور فى مجمع خلقيدونى ، الأمر الذى جعل البابا يصيح فيهم قائلا " انتم تسلبوننى كأنى تعديت القوانين فهل أنتم تحفظون القوانين عند دخول تاودرينوس
سادسا
اعترضوا على البابا لتبرئته لأوطاخى فى مجمع أفسس الثانى مدعين أنه يماثله فى العقيدة . و أننا نعرف أن المجامع المسكونية لا تصدر أحكامها على المبتدعين ألا بعد أن تتأكد عدة مرات من أنهم مصريين على التمسك بأقوالهم المناقضة للأيمان السليم . و كانوا يتمنون أن يعود المبتدعين للحق . و قد ناقش البابا أوطاخى فى عقيدته فأقر و اعترف بالإيمان السليم أمام الآباء . ثم قدم للمجمع صوره أيمانه مكتوبه بخط يده و إذ بها أرثوذكسية صحيحة . كان على الخلقيدونيون أن يعترضوا لو انهم رأو فى الأعتراف للأوطاخى ما يخالف القانون أما أوطاخى فقد عاد إلى بدعته ثانيه بعد تبرئته و هكذا لا دخل للبابا ديسقوروس فيه إذ كان من الممكن ان تعاد محاكمته فى مجمع آخر و لا تنسى أن لاون أسقف روما قد انخدع فى أقوال أوطاخى ، كما نخدع آباء مجمع أفسس الثانى و لاون نفسه الذى أرسل رسالة إلى المجمع يثنى فيه على عنايته بأمر الأيمان و يدعوه فيها بالبن القس العزيز

سابعاً
قالوا أخر ما عندهم و هو أن البابا حكم على فلابيانوس بطريرك القسطنطينية ظلماً

و لكن عندما تقرأ أعمال المجمع ترى أنه لم يحكم عليه ظلماً حيث أنه سقط فى هراطقة إذ قال بطبيعتين بعد الاتحاد و هو يفند بدعة أوطاخى و حاول الأساقفة إقناعه لكنه تمسك بأقواله

و النتيجة التى تستخلصها من كل ما سبق فى هذا الفصل أن البابا ديسقوروس برئ من كل هذه الاتهامات . و من كل ما نسبه إليه فى مجمع خلقيدونية الزائف

و من كتابات الكنيسة الغربية نفسها يتضح لنا سلامة و صحة عقيد البابا ديسقوروس و حفظه للأمانة الأرثوذكسية

الكنائس ترفض مجمع خلقيدونية
 
رفضت اغلب الكنائس الرسولية كالإسكندرية و أورشليم و فلسطين و غيرها بقول قراءات مجمع خلقيدون و اعتبرته مجمع زائف ، لأ تباعه تعليما غريباً ، و مناداته بطبيعيتين فى السيد المسيح بعد الاتحاد.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم