من وحى القيامة فـرح الـقـيـامـة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

6a00d8341c5bb353ef0147e040d615970bبسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

مقدمة
اخرستوس آنستى .. آليثوس آنستى
الــــمـــســــــيح قــــــــام .. بالحــقــــيقـــــة قـــــــام
كل سنة وأنتم طيبين .. نحتفل فى هذا اليوم المبارك بعيد القيامة .. قيامة السيد المسيح، ومن هنا نعلم إنه لو لم يكن المسيح مات وقام، فباطل هو إيماننا.

هذا الإيمان الذى نعيش فيه هو مبنى على موت السيد المسيح وقيامته

    وموضوع القيامة متعدد الجوانب لأننا آمنا بقول معلمنا بولس الرسول الذى يُعلم به الأحباء يقول "وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم"(1).
    نحن نؤمن أن السيد المسيح مات وقام ولذلك نؤمن أن الذين يؤمنون بالسيد المسيح لابد أن يكون لهم قيامة معه.

أهمية القيامة
وموضوع القيامة موضوع له أهمية كبيرة فى حياة الكنيسة. فنحن ندرك أن القيامة فى المجئ الثانى موضوع اهتمامنا ربما يكون للبعض موضوع فرح وللآخر موضوع حزن لأن القيامة والمجئ الثانى سوف يكون مجئ الرب ليس بالمحبة ولكن يأتى بعصا العدل الإلهى نحن نؤمن بالقيامة لأن قيامة الســـيد المســــــيح تعطينا إيمان بأن الموت لم يكن بعد له سلطان علينا.  
نحن لا نخاف الموت لأن الموت ليس له سلطان علينا، فبموت المسيح داس الموت وانتصر على الموت بقيامته فصار الموت فى حياة أولاد الله ليس شيئاً مخيفاً ..
لذلك الكنيسة تعلمنا إننا نفكر فى مجئ الرب دائماً .. هذا يعطينا حياة الاستعداد ولا نخاف من يوم الدينونة لأنه يرانى مستعد وعندما يأتينى الصوت أقول له : مستعد قلبى يا الله .. مستعد قلبى. ويحيا فى الرجاء وبقلب مستعد ولا يخاف ساعة الرحيل، وبل يدرك إنها ساعة فرح بلقاء يسوع المسيح.

والله أعطى فى تدبيره أن الإنسان تكون له روح يعبد بها الله، وهذه الروح هى من الله ولذلك بعد الموت ترجع الروح إلى الله.
 وهذا يعطى للإنسان موضوعات للتعزية :

  •  تعزية الإنسان فى قيامة السيد المسيح إنه يعد ليوم القيامة. وطول فترة حياتى على الأرض أقول له يارب أعطنى أن أعيش حياة النقاوة.
  •  يضع الإنسان فى قلبه أن المجئ الثانى فيه عدل الله لذلك يرى الإنسان أنه يكون أميناً فى وصية الرب لأن الرب يرانى ويفحص كل شئ.
  •  يمكن الإنسان فى العالم لا يأخذ حقه، ولكن فى السماء يأخذ حقه. ويمكن يكون الإنسان مظلوم بين الناس لكن فى السماء يرفعه الله بيمين العدل الإلهى.
  •  لذلك الأبرار يفرحون بالقيامة .. ويوم القيامة يقوم الإنسان للدينونة وينال حسب تعبه.
  •  فى القيامة يوم العدل الإلهى .. كل واحد يأخذ حقه .. المظلوم يأخذ حقه والظالم يأخذ حقه. فالعدل الإلهى يرى أن كل واحد يُحاسبه على حسب ما صنعه.

الرجــاء
قيامة السيد المسيح تعطينا رجاء قيامة مفرح.
إن كانت حياتنا على الأرض مهما كانت مليئة بالآلام والضيقات لكى بقدر الآلام نجد مجد فى السماء، ونقول له يارب نريد أن نستعد للأبدية ونفرح. وتكون الأيام التى نشعر فيها بالضيقات تكون أوقات تعزية بقيامة يسوع المسيح القائم من الأموات.
قيامة السيد المسيح تذكرنا بأن الأجساد ستقوم، وسنتقابل مع القديسين الذين نعتز بهم.

وسنتقابل مع السيد المسيح ونفرح مع القديسين.
لذلك أولاد ربنا يتعاملون مع مواقف حياتهم من بداية ميلادهم حتى نهاية حياتهم فى السلوك اليومى. يتطلع أولاد المسيح للمسيح المتألم المصلوب ظلماً متمثل بالمسيح كل يوم مجروح لأجل البشرية، ولكنه بعد ذلك يكون مع المسيح القائم من الأموات.

أسبوع الآلام

عندما نحتفل بأسبوع الآلام كانت الألحان حزاينى لكن يأتى فى نهاية الأسبوع مجد القيامة ..
إن الآلام آلام السيد المسيح كانت مقدمة لأمجاد القيامة .. لأفراح القيامة .. تعزية القيامة.
إن السيد المسيح لا يتركنا فى حزن دائم على الأرض ولا يتركنا فى ضيق دائم على الأرض .. ربنا لا يسمح أنه على الأرض يكون هناك حزن دائم ولا يريد أن يترك أولاده أبداً، ولكنه على الأرض يسمح لأولاده أن يجتازوا الصليب مع المخلص، وسيمسح كل دمعة من عيونهم بيده الحانية.
فنحن لا نفصل القيامة عن الصليب ..
ولا نفصل القيامة عن قيامة الأجساد ..
ولا نفصل القيامة على أنها مجرد إيمان.

بركات القيامة
ولكن بركات القيامة فى عمق إيماننا المسيحى الذى هو يجهزنا ويعدنا لطريق الأبدية واللقاء بيسوع المسيح .. علشان كده يا أحبائى إن كنا نرى

من أجل القيامة ألوان من الظلم .. ألوان من الضيق .. ألوان من العذاب اليومى، لكننا محفوظين فى ربنا يسوع المسيح.
ربنا يسوع صُلب ظلم ولكنه فى يوم قيامته كان ممجداً، وبقيامته أعطى الحياة للبشرية كلها، وبقيامته آمن به مليارات من البشر ..
والسيد المسيح لم يكن يوم صليبه أحد معه .. حتى تلاميذه كل واحد مشى فى طريقه !!
وربنا يسوع نفسه قال ستتركونى وحدى ولكن لست وحدى لأن الآب معى.
وبعد الصليب يُرينا مجد القيامة .. مجد قيامته، وصار المسيح ممجداً إلى يومنا هذا، وصار بهذا المجد إلى الأبدية بعد آلام الصليب.

يوم الفرح
ولذلك يوم عيد القيامة يوم مفرح بعدما نشاهد يسوع متألم على الصليب نجده بعد القيامة ممجد ومنتصر على الموت وأسس الملايين من المؤسسات المسيحية التى صُنعت بدون أن يصنع حرباً .. دون أن يصنع جيشاً .. دون أن يصنع دروع بشرية، لكن كله بعمل الروح القدس الذى عمل فى البشرية وغيّر حياة أناس كثيرين.

المكرسون
الذين يكرسون حياتهم لله يعيشون بالروح القدس فيهم ويرون الله فى كل شئ .. مدركون أنهم يشاركون يسوع فى آلامه، ويتمجدون معه فى قيامته، ويدركون أن السماء فى انتظارهم، ومدركون أن يسوع لم ينس لهم تعب المحبة. وأن السماء سوف لا تنسى خدمتهم.
ولا ينسوا شركتهم مع ربنا يسوع المسيح المتألم معهم ..

القيامة موضوع فرحنا لأنها :
علامة النصرة ..
علامــــة المجـــد ..
علامة المحبة ..
علامة طول أناة الله للبشرية.
وهذا يجعلنا نحافظ على إيماننا ونثبت فيه .. ونثبت أولادنا فى إيماننا .. وبركة القيامة وفرح القيامة سوف يجفف كل الدموع ..
ربنا يعطينا أن نكون سفراء على الأرض ..
ربنا يعطينا بركة القيامة وفرحها.


ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم