يمين الرب للقمص ميخائيل جرجس صليب

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

يمين الرب للقمص ميخائيل جرجس صليب
نقرأ في الكتاب المقدس كلمة "يمين الرب" عدة مرات فمثلاً قال الرب لربي اجلس عن يميني".
وفي حديث المسيح لرؤساء الكهنة قال لهم "الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، وآتياً على سحاب السماء".
وفي الصعود إلى السماء يقول "ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله".
ويقول أيضاً "وإذا ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب".

معنى اليمين

الله غير محدود أي ليست له يمين أو يساء، لذلك فالكلمة "يمين" هنا تعني مركز القوة أو العظمة أو المكان الحسن الذي ليس له نظير.
لذللك يستخدم الله نفسه هذه الكلمة معبّراً عن القوة والقدرة، فيقول "أنا هو الآول وأنا الآخر ويدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات".
وأيضاً يقول "خلف الرب بيمينه وبذراع عزته".
ويقول أيضاً "يمينك يارب تحطم العدو".
وأيضاً يقول "يارب من مثلك معتزاً في القداسة مخوفاً بالتسابيح صانعاً عجائب تمد يمينك فتبتلعهم الأرض".

المكانة العالية

وتستخدم الكلمة في التعبير عن المكانة السامية أو العالية، فيقول المزمور "جعلت الملكة عن يمينك بثوب موشى بالذهب".
وفي إنجيل القديس متى يقول الرب عن الذين عملوا أعمال المحبة: "ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض .. فيقيم الخراف عن يمينه.. هم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا إليّ يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت عرياناً فآويتموني عرياناً فكسوتموني مريضاً فزرتموني محبوساً فأتيتم إليّ".

هؤلاء يجلسهم المسيح الملك عن يمينه لأنهم اهتموا بإخوة الرب "فيجيب الملك ويقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي الأصاغر فبي فعلتم".

اليمين والخلاص

هناك علاقة قوية بين اليمين والخلاص ذكرها الكتاب المقدس في مرات عديدة، فيقول أيوب الصديق "أنا أحمدك لأن يمينك تخلصك".
ويقول داود النبي "وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضدني ولطفك يعظمني".
ويقول أيضاً "ميز مراحمك يا مخلصي المتكلين عليك بيمينك من المقاومين".
لذلك يقول داود النبي " رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب خلصته يمينه وذراع قدسه".
ويقول أيضاً "ىلآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه وبجبروت خلاص يمينه".

الإلتجاء إلى الله

لذلك كان داود النبي دائماً يلتجئ للرب لأنه يعتبره خلاصه في كل حين، فيقول "خلف بيمينك واستجب لي".
ويقول من أجل الكرمة "يا اله الجنود ارجعني اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك".
لأنه شعر دائماً بأن "يمينك ملآنة براً".

وفي النهاية يقول "في يمينك نقيم إلى الأبد".
ولأن داود واثق من قوة الرب، لذلك يقول "كنت أرى الرب في كل حين إنه عن يميني لكي لا أتزعزع".

لذلك اجعلني يارب من أهل اليمين لكي نستطيع أن نكون معك في ملكوت السموات، ونسمع ذلك الصوم المملوء فرحاً وسروراً ونعيماً من فمك الإلهي القائل "تعالوا إلى يا مباركي أبي رثوا المُلك المعد لكم قبل إنشاء العالم..".

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم