باسم الآب والابن والروح القدس
الإله الواحد آمين
يسرنا أن أقدم لأحبائى هذه التدريبات الروحية البسيطة لأنى وجدت أن لها فائدة كبيرة فى حياتنا الروحية.
والتدريب موجود منذ القدم، فداود النبى يقول للرب "طرقك يارب عرفنى سبلك علمنى دربنى فى حقك وعلمنى لأنك أنت إله خلاصى"(1).
ويقول أيضاً "الرب صالح ومستقيم لذلك يعلم الخطاة الطريق يدرب الودعاء فى الحق ويعلم الودعاء طرقه"(2).
وفى العهد الجديد يقول لنا بولس الرسول "لذلك أنا أيضاً أدرب نفسى ليكون لى دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس"(3).
ويقول أيضاً "أما الطعام القوى فللبالغين الذين بسبب التمرن صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر"(4).
وفى مرة ثالثة يقول "ليس إنى أقول من جهة احتياج، فإنى قد تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه أعرف أن أتضع وأعرف أيضاً أن استفضل فى كل شئ وفى جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص. أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى"(5).
إذن فالتداريب الروحية هامة للإنسان لكى يعرف ما هو الخطأ والصواب ويحاول أن يسلك حسب وصايا الله.
ويقول الرسول بولس أن هذه التداريب نهايتها صالحة "وأما أخيراً فيعطى للذين يتدربون ثمر بر للسلام"(6).
لذلك نقدم هذه التداريب لمنفعة المؤمنين فى حياتهم الروحية لكى تساعدهم على النمو الروحى حتى يصلوا إلى ملئ قامة المسيح، كما يقول بولس الرســـــول
(1)- (مز25: 5). (2)-(مز25: 8، 9). (3)-(أع24: 16).
(4)-(عب5: 14). (5)-(فى4: 11- 13). (6)-(عب12: 11).
"لأجل تكميل وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح"(1).
وبمشيئة الله سنقدم تدريبات سلبية فى مناسبات أخرى ..
نصلى أن يعين الرب ضعفنا ويرشدنا إلى ماهو مفيد لنا جميعاً حتى نصل إلى الكمال المسيحى الذى يجب أن نسلك فيه.
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين
القمص ميخائيل جرجس