تداريب روحية - الـطـهـارة - للقمص ميخائيل جرجس

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: مقالات القمص ميخائيل جرجس الزيارات: 2474

حياة الطهارة من الفضائل الهامة فى المسيحية، وهى ضد النجاسة .. لذلك يقول داود النبى "من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم فى موضع قدسه الطاهر اليدين والنقى القلب الذى لم يحمل نفسه إلى الباطل ولا حلف كذباً"(1).  
وفى مزمور التوبة يقول "ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك وحسب كثرة رأفتك إمح إثمى اغسلنى كثيراً من إثمى ومن خطيتى طهرنى .. طهرنى بالزوفا(2) فأطهر اغسلنى فأبيض أكثر من الثلج"(3).
والمسيح له المجد صنع تطهيراً لخطايانا بموته عنا كقول الكتاب "بعدما صنع تطهيراً لخطايانا جلس عن يمين العظمة فى الأعالى"(4).

لذلك فالمعمودية هى تطهير لخطايانا الجدية كما يقول الرسول بولس لأهل أفسس "كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكى يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شئ من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب"(5).
ويقول داود النبى "وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب. أمر الرب طاهر ينير العينين"(6).
ويقول سليمان الحكيم "الصديق يسلك بكماله. طوبى لبنيه بعده .. من يقول إنى زكيت قلبى تطهرت من خطيتى"(7).      
ويقول أيضاً "من أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك صديقه"(8).
ويقول الكتاب المقدس "أما الصديق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة"(9).     
 (1)-(مز24: 3، 4).        (2)- نبات كان يستخدم فى رش أبواب المنازل بالدم حتى يعبر الملاك ولا يهلك بكر المنزل كما حدث فى مصر أيام فرعون.
 (3)-(مز50 (51) : 1، 2، 7).    (4)-(عب1: 3).        (5)-(أف5: 25- 27).
 (6)-(مز19: 8).            (7)-(أم20: 7- 9).    (8)-(أم22: 11).
 (9)-(أى17: 9).                                                 
 وإذا أردت أن تحيا حياة الطهارة فحاول أن تطبق التدريبات الآتية :
 1- يقول بولس الرسول "فإذ لنا هذه المواعيد (الإلهية) أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة فى خوف الله"(1).
 ويقول يعقوب الرسول "فاخضعوا لله قاوموا إبليس فيهرب منكم واقتربوا إلى الله فيقترب إليكم نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوى الرأيين"(2).
 ويقول بطرس الرسول "طهروا أنفسكم فى طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة"(3).
 2- يقول يعقوب الرسول "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هى هذه افتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم"(4).
 ويقول أيضاً "وأما الحكمة التى من فوق فهى أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وأثماراً صالحاة عديمة الريب والرياء وثمر البر يزرع فى السلام من الذين يفعلون السلام"(5).
3- يطلب منا يوحنا الرسول أن نعترف بخطايانا لكى نكون طاهرين "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم وإن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية"(6).  
4- يطلب بولس الرسول من تلميذه الأسقف تيموثاوس أن يحفظ نفسه طاهرة "إحفظ نفسك طاهـراً خطايا بعض الناس واضحة تتقدم إلى القضاء وأما البعض فتتبعهم. كذلك أيضاً الأعمال الصالحة واضحة والتى هى خـلاف ذلك لا يمكن أن تخفى"(7).   
ويشرح له غاية الوصية "وأما غاية الوصية فهى المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء"(8).
 (1)-(2كو7: 1).            (2)-(يع4: 7، 8).        (3)-(1بط1: 22).
 (4)-(يع1: 27).            (5)-(يع3: 17).        (6)-(1يو1: 8- 10).
 (7)-(1تى5: 22- 25).        (8)-(1تى1: 5).    
5- وينصح بطرس الرسول النساء أن يلاحظن سيرتهن فيقول لهن "ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلى بالذهب ولبس الثياب بل إنسان القلب الخفى فى العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذى هو قدام الله كثير الثمن"(1).
6- الطهارة تشمل كل شئ .. فالكتاب المقدس يتكلم عن طهارة اليدين فيقول "الصديق يتمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوة"(2).
 حتى الصلاة تكـون بأيـدى طاهـرة، لذلك ينصح بولـس الرسول تلميذه تيموثاوس قائلاً "فأريد أن يصلى الرجال فى كل مكان رافعين أيدى طاهرة بدون غضب ولا جدال"(3).  
7- حتى التقدمة تكون طاهرة، ففى سفر ملاخى يقول "لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمى عظيم بين الأمم وفى كل مكان يقرب لإسمى بخور وتقدمة طاهرة لأن اسمى عظيم بين الأمم قال رب الجنود"(4).   
8- يعترف داود النبى بأن أمور الله كلها طاهرة فيقول "يكافئنى الرب حسب برى حسب طهارة يدى يرد لى لأنى حفظت طرق الرب ولم أعص إلهى مع الرحيم تكون رحيماً مع الرجل الكامل تكون كامل مع الطاهر تكون طاهراً"(5).
9- ينصح بولس الرسول تلميذه تيموثاوس ليكون كلامه طاهراً قائلاً "وأما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها لانهم يتقدمون إلى أكثر فجور. وليتجنب الاثم كل من يسمى اسم المسيح. فإن طهر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدساً نافعاً للسيد مستعداً لكل عمل صالح"(6).
10- وينصحه أيضاً أن يكون قدوة للمؤمنين "لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين فى الكلام فى التصرف فى المحبة فى الروح فى الإيمان فى الطهارة"(7).
 (1)-(1بط3: 2- 4).    (2)-(أى17: 9).        (3)-(1تى2: 8).
 (4)-(ملا1: 11).        (5)-(مز18: 20، 26).    (6)-(2تى2: 16، 19، 21).
 (7)-(1تى4: 12).