كثيرا ما نقع في تخبط تجاه تقدير ما يحدث من مواقف وأحداث، فالتقليل من شأن ما يحدث خطأ، كما أن التهويل من شأنه خطأ أيضاً. اننا في احتياج إلى تحجيم ما يحدث، ومع ذلك فليست هناك مشكلة بلا حل فلقد أعطى السيد المسيح حلولا لجميع المشاكل. ففي كثير من الأحيان يقع الإنسان فريسة الأفكار السوداء
عندما تسيطر عليه فكرة ما فيفقد سلامه، فيكون فقدان السلام أخطر بكثير من المشكلة ذاتها، علينا أن ننظر إلى الأمام للبحث عن حلول. هناك مشاكل تحتاج إلى مواجهة وأخرى تحتاج صبر ومشاكل ثالثة تحتاج إلى تركها إلى الزمن، مثل جرح بسيط في اليد لا يمكن التخلص منه في يوم واحد مهما أنفقنا عليه ملايين الجنيهات، ولكنه يبرأ بمرور الوقت.
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أن أية مشكلة لها شكل هرمي تكبر وتكبر حتى تصل إلى قمتها وعندئذ تبدأ في النزول تدريجياً حتى تصل إلى القاعدة من حيث بدأت، ويقول قداسته أيضاً أنه من الضروري أن نجعل الله بيننا وبين المشكلة، لا أن ندع المشكلة بيننا وبين الله.
هناك متاعب تأتينا نتيجة عدم حكمتنا ، وأخرى نتيجة حسد الشياطين الذين يحركون البعض ضدنا، غير أن الله يحول كل ذلك لخيرنا، وعلينا أن نطرح ثقلنا أمامه معترفين بضعفنا.
