مقالات القمص أثناسيوس جورج

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

القمص أثناسيوس فهمي جورج

المؤمن الحقيقى يبني إيمانه على صخرة الكنيسة "عمود الحق وقاعدته" (1 تى 3:15) . والأبُ الأسقف هو المسئول عن تعليم النفوس حتى لا تنخدع ، وحتى تتأسس على المعرفة الأرثوذكسية. ( معرفة التذوق والخبرة والعبادة وسجود العقل ).

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم


بقلم القمص اثناسيوس جورج

فيما انحدر موكب المسيح الملك خارج سور أورشليم؛ وقف على المنحدر المُطل على المدينة (وبكى عليها) لأنها لم تفتح عينها وأذنها وقلبها... رفضت كلامه وتعليمه؛ ولم تستجب لأعماله وتعليمه بعنادها وغلاظتها. فبينما الموكب يقترب من المدينة؛ تجاوز يسوع كل مجد الملوكية؛ وبكىَ على أورشليم لأنها لم تعرف زمان افتقادها... عميت أبصارها وتعامت عن معرفته، رأى ماضيها بعزها وهيكلها وأيام سلامها؛ وفرح أجيالها المتعاقب؛ لذا رثاها يسوع!! رأى إثمها وفجورها؛ وكيف أُخفي عنها يوم سلامها؛ ووُجدت لاهية في كبريائها وملذاتها؛ بينما هو أتٍ لها بالمصالحة والخلاص الأبدي.

نظر إليها وبكى عليها؛ عندما رأى كهنتها يلبسون الإثم لا البر، يلبسون الظلم لا العدل، رآهم مرائين متآمرين مرتشين؛ يراعون أنفسهم ويقتلون الأنبياء ويرجمون المرسَلين إليها. رآها مُعاقَبة بشرّها؛ بعد أن امتلأ دفتر أحوالها اليومية بالإثم؛ الأمر الذي جعل مخلصنا يبكي عليها؛ لا بكاءًا سِرّيًا بدموع محبوسة؛ لكن بكاءًا بنحيب مُر وصوت مسموع، وهو لا يزال يبكي إلى الآن على كل من لا يقبل دعوة خلاصه وفدائه الثمين؛ إذ أنه أتى وخلاصه بين يديه؛ مقدمًا بالمجان لك الذين يقبلونه، يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون.

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم

بقلم القمص أثناسيوس جورج

إن فصحنا المسيح المنقذ والمخلص، قد اتضح لنا بصليبه وقيامته فصحًا شريفًا، فصحًا جديدًا مقدسًا؛ فصحًا سِرِّيًا؛ فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا مُخلِّصًا وفاديًا ومُنَجِّيًا ومُقَدِّسًا لجميع المؤمنين به، فصحًا فاتحًا لنا أبواب الفردوس.

فصحًا طبيبًا يداوي ويعصب الجروح، فصحًا يشفي من الفساد، فصحًا يعطي الحياة، فصحًا يُزيل اللعنة والعقوبة، فصحًا يُبيد الموت مانحًا الخلود، فصحًا داس الموت بالموت وأنعم للذين في القبور بالحياة الأبدية، فصحًا أخذ على عاتقه جميع ضعفاتنا، ووضع على نفسه جميع آثامنا، وبجلدته شُفينا، فصحًا فائق التحنن، فصحًا محبًا للبشر، وبسبب محبته هذه أهبط نفسه في الذي لنا ليرفعنا وليرقّينا وليحمل أوجاعنا.

فصحًا غلب عدونا إبليس ونزع سلاحه الكامل ووزع غنائمه، وأزال عنّا اللعنة والموت والخطية... فكل ما لم يُؤخذ بواسطة فصحنا المخلص، لا يمكن أن يُشفىَ أو يَخلص.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

بقلم القمص أثناسيوس جورج
دخل السيد الرب إلى هيكله ليفتقده وليعاين أمجاده ؛ فيصل لحظات البدء الأولى بآخر لحظات خدمته... دخل الي الهيكل وهو رب الهيكل - (الألفا والأوميجا) - دخل إلى بيت أبيه، عندئذٍ وجد الزينات والشكليات والتجارة والاستهانة بالهيكل والساكن فيه ؛ حيث ضاعت هيبة البيت وصاحبه... لذا أخذته الغيرة ؛ فصنع سوطًا من حبال (يو ٢ : ١٥) وأمسك به كرمز للسلطان والغيرة لا للعنف ، وطرد الباعة والصيارفة وقلب الموائد ، كي يطهر هيكله... وعلى الرغم من طيبته وهدوئه ؛ إلا أنه حازم حاسم مع مفسدﻱ الهيكل... طردهم وأخرجهم خارجًا ولم يدَعْ لهم متاعًا. فالذي قيل عنه انه لايصيح ولايسمع احد في الشوارع صوته ،والذي لايقصف القصبات المرضوضات ولايطفئ الفتائل المدخنة ،لم يقبل ان يتحول بيت أبيه الي مغارة للصوص ،كونه بيت صلاة .
إنه يريد أن يقيم كل شيء جديدًا ، يقيم هيكله الجديد وكهنوتًا هارونيًا مقدسًا ، يرفض عبادة الشكل والغش وتجارة الربح القبيح ؛ لذا كَبَّ دراهم الصيارفة بعد أن صَكَّ عُملته بروحه القدوس... طرد الغنم والذبائح والمكاسب ؛ لأنه هو الذبيحة الوحيدة الحقيقية المعدة التي تُبطل عهد الذبائح القديمة ، مخرجًا الذين يبيعون ويشترون ؛ إذ لا مكان فيه للنقود والمكاسب وسرقة الأمجاد... وهو إلى الآن يرفض المتظاهرين الكذبة الذين يدنسون بيت إلههم بالظلم والخبث.والنفاق والتزلف والمجد الفارغ . أيضًا لا يبالي بالأعداد المتجمهرة عند الأبواب الخارجية ؛ ما دامت تقدماتها شكلية ومغشوشة وبلا روح.،ومادامت لاتصب في غاية خلاص النفوس .

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

سَيِّدِﻱ المَلِكُ مَارْجِرْجِس المَلَطِيُّ أَمِيرُ الشُّهَدَاءِ
My Lord the King Mar George the Prince of the Martyrs
القمص اثناسيوس جورج
عندما أصدر دقلديانوس مرسومًا يأمر فيه بحرق الكنائس وتسريح المسيحيين من الأشغال ومصادرة ممتلكاتهم وحقوقهم ؛ كان مارجرجس أميرًا مسيحيًا في كبادوكية ؛ فاحتدّت روحه فيه شاهدًا جهارًا بإيمانه ؛ حيث قام بتقطيع مرسوم الملك ؛ مستنكرًا كيف يخفي خلاصه أو ينكر حياته الأبدية؟! جازمًا أنه لم يعد عنده شيء يخافه ؛ حاسبًا كل الأشياء نفاية من أجل معرفة الملك المسيح ، فلا يوجد ما يُعيق شهادته له ؛ ولا حتى الحياة نفسها.
وهو مستعد أن يترك كل شيء؛ حاملاً صليبه عالمًا أﻱ ثمن سيدفعه نظير إيمانه الذﻱ جاهر به أمام الجميع.. برأس مرفوع ونفس ثابتة إلى فوق ؛ مملوءة من حماس الفرح الذﻱ لا ينطق به.. حيث عانى المحاكمة الظالمة والآلام الرهيبة ؛ التي واجهها بجراءة وقدوم وبوجه يشع بنور قوة سماوية ؛ راكضًا نحو السماء موطن القديسين المُعَدّ.
كتب سيدﻱ الملك جوارجيوس الروماني سيرته بدمه ؛ كاتبًا قصة الكنيسة بصليبها وقيامتها المجيدة ؛ صائرًا أميرًا لشهدائنا وفخر تيجانها وشجعانها ؛ فتمتد وتنمو وتتجدد قوة في كل صباح ؛ لأن روح الله يجمعها لتنتشر من أقاصيها إلى أقاصيها؛ موحدًا صفوف خوارسها ليعلو صوت تسبيحها وتمجيدها الذوكصولوجي.

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم