مقالات جرجس ميخائيل
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات جرجس ميخائيل
- الزيارات: 3906
إنها ليست اشلاء ...
لجرجس ميخائيل
هالنا ما رأيناه من تطاير أجساد شهداؤنا فى الإسكندرية إلى اعلى الكنيسة حتى الدور الثالث و الأشجار وتناثرها على الأرض، جمعوها بحسرة فى كومة! غطوها بالملاءات و الستور على الأرض. تساءلنا جميعا هل هى رخيصة هذه الأجساد فى نظر الله حتى يترك الأشرار يشمتون فيها ويفرح الشيطان بعمله الآثم ؟... كيف تتركها تجمع على الأرض بعد أن كانت غضة تملؤها الحياة، تموج من الفرحة بعيد ميلاد ملك السلام، ترفع قرابين الشكر و ذبائح التسبيح لك من دقائق معدودة، تحيرنا و بكينا ملأت اللوعة قلوبنا و غصة المرارة أنشفت حناجرنا... فتحشرت أصواتنا ...ضاق الأمر على فكرنا فصرخنا: لماذا يارب؟ لماذا يارب؟... سؤال سأله داود النبى و الملك منذ مئات بل ألاف السنين. لماذا يارب؟ ألم تتقدس هذه الأجساد بالولادة من المعمودية... ألم تدهن و تدشن هذه الأجساد بزيت الميرون لتتقدس و لتخصص لك يارب؟ ألم تتحد هذه الأجساد بجسدك المقدس و دمك الكريم فتصير فيك واحدا؟
- التفاصيل
- المجموعة: مقالات جرجس ميخائيل
- الزيارات: 4773
إلى أين ذهبوا..؟ لجرجس ميخائيل
تلقفتهم الملائكة..إقتنصتهم بألحان شجية تطرب وتأخذ النفوس إلى أعلى و كأنها موجة رقيقة ناعمة.. منظر الملائكة البهى كان أول ما إستقبلهم، انساهم مشاهد الدم والأطراف المقطعة و المتناثرة، فى لحظة ملأ قلبهم سلام عجيب و محبة صافية بعد أن ضاقت الأرض بهم، ملأ الحقد بعضهم فسهروا يتربصون بهم بعد أن أمضوا ليلتهم فى الصلاة من أجل الرئيس و الجند و المشيرين من أجل إثمار الأرض كل الأرض بما فيها أرض هؤلاء..