البابا: المسلمون والمسيحيون يوحدهما تاريخ

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: أخبار مسيحية عالمية الزيارات: 2787

PopeBenedictXVIشدد بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر على الانسجام والوحدة بين المسلمين والمسيحيين، وخلال زيارته لمسجد الملك حسين في العاصمة الأردنية عمان قال في خطاب له هناك " الملسمون والمسيحيون يجمعهما تاريخ مشترك، وكثيراً ما حصل سوء فهم بينهم، وعليهم العيش معاً اليوم بأنهم جميعاً عباد الله، أوفيا لله نصلي له."

شدد بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر على الانسجام والوحدة بين المسلمين والمسيحيين، وخلال زيارته لمسجد الملك حسين في العاصمة الأردنية عمان قال في خطاب له هناك " الملسمون والمسيحيون يجمعهما تاريخ مشترك، وكثيراً ما حصل سوء فهم بينهم، وعليهم العيش معاً اليوم بأنهم جميعاً عباد الله، أوفيا لله نصلي له."

كما أشار في كلمته إلى التوظيف الأيديولجي للدين وقال "إن توظيف الدين لغايات أيديولوجية وسياسية، قد يحفز التوترات الطائفية بين الأديان"

كما تطرق في كلمته إلى مسيحيي العراق، مطالباً المجتمع الدولي "لعمل كل ما هو ممكن، من أجل ضمان عيشهم بسلام، مع الناس هناك"

واستبق البابا بنديكت زيارته إلى "الأرض المقدسة"، بتوجيه "رسالة سلام"، في الوقت الذي عبر فيه إسلاميون أردنيون عن رفضهم لزيارة البابا، التي وصفوها بـ"الاستفزازية"، مطالبين إياه بالاعتذار عن تصريحات سابقة "مسيئة."

وفي كلمة له عام 2006، نقل البابا عن إمبراطور بيزنطي قوله إن "الإسلام يتسم بالعنف وعدم العقلانية،" لكنه عاد ليقول بعدها انه قد "أسيء تفسير" كلمته.

وبعد وصوله، ألقى "الحبر الأعظم" كلمة في عمان عبر فيها عن "احترامه العميق للمسلمين،" مؤكدا على "دور الأردن في دعم مسيرة الحوار بين الأديان،" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية.

وقال "لا يسعني تمرير هذه المناسبة من دون التذكير بجهود الملك الحسين بن طلال الطليعية من أجل إرساء السلام في المنطقة، إذ يبدو مناسبا جدا أن التقي في المسجد الذي يحمل اسم الملك الراحل علماء الدين المسلمين وأعضاء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجامعات."

وكان بابا الفاتيكان، وصل الجمعة إلى العاصمة الأردنية، عمّان، في مستهل زيارة للأراضي المقدسة، تشمل كذلك إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وكان في استقباله العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وقرينته رانيا العبدالله، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.

وتستغرق زيارة البابا، للمنطقة أسبوعاً، وهي الأولى لأعلى سلطة دينية مسيحية منذ زيارة البابا يوحنا بولص الثاني في العام 2000، ويزور خلالها كلاً من الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

ويلتقي البابا في عمان برجال الدين المسلمين، كما سيحيي قداساً احتفالياً في ستاد عمان الدولي الأحد، إلى جانب زيارته لعدد من الأماكن المقدسة، قبل أن يتوجه إلى تل أبيب الاثنين، في جولة يزور خلالها القدس وبيت لحم والناصرة.

وكان البابا قد وجه رسالة إلى الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين الأربعاء، قال فيها "أتطلع بشوق كبير إلى لقائكم، مشاطرتكم تطلعاتكم وآمالكم إضافة إلى معاناتكم ونضالكم، سأحل بينكم كحاج سلام، هدفي الأول هو زيارة الأماكن التي قدسها حضور يسوع، والصلاة في تلك الأماكن من أجل هبة السلام، ووحدة عائلاتكم، وجميع سكان الأرض المقدسة، والشرق الأوسط."

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، في تقرير الخميس، أن زيارة البابا إلى المملكة، والتي تأتي تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ستستمر أربعة أيام، مشيرة إلى أن "الأردن تولي اهتماماً كبيراً بهذه الزيارة التاريخية."

وبحسب بيان صدر عن الديوان الملكي، فإن الملك عبد الله سيعقد جلسة مباحثات مع بابا الفاتيكان، يتم خلالها بحث العلاقات الثنائية، والقضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي - المسيحي.

ويتضمن برنامج البابا، زيارة مركز سيدة السلام، والمشاركة في قداس خاص في كنيسة السفارة البابوية في عمان، وزيارة كنيسة "صياغة" مقام النبي موسى في جبل "نيبو."

كما يتضمن برنامج الزيارة، الذي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، المشاركة في صلاة الغروب في "كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الكاثوليك" في عمان مساء السبت، ثم يشارك في القداس الاحتفالي الذي سيقام صباح الأحد في إستاد عمان الدولي، بمدينة الحسين الرياضية.

وفي نفس اليوم، سيزور البابا موقع المعمودية "المغطس"، حيث عمد يوحنا المعمدان المسيح، ثم سيقوم بمباركة حجر الأساس لكنيسة اللاتين، وحجر الأساس لكنيسة الروم الكاثوليك، في "بيت عنيا عبر الأردن"، حيث يوجد المغطس.

وفي اليوم الرابع والأخير لزيارته للأردن، سيشارك البابا في الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة السفارة البابوية في عمان، على أن يغادر في نفس اليوم متوجهاً إلى الأراضي الفلسطينية لاستكمال زيارة الحج المقدسة بالمنطقة.