رهبنة الأنبا بيشوي في شيهيت

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: القديس الأنبا بيشوي الزيارات: 21467

image002إذ بلغ العشرين من عمره في عام 340م انطلق الشاب بيشوي إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يديْ القديس أنبا بموا تلميذ القديس مقاريوس وقد عكف القديس على العبادة في خلوة دامت ثلاث سنوات لم يفارق فيها قلايته فنما في الفضيلة والتهب قلبه حبًا لله حياة الوحدة إذ تنيح الأنبا بموا اتفق تلميذاه أنبا بيشوي وأنبا يحنس القصير أن يقضيا ليلة في الصلاة يطلبان إرشاد الله وكان من ثمرتها أن ظهر ملاك لهما

وطلب أن يبقى القديس يحنس في الموضع وحده فأطاع الأنبا بيشوي وخرج من الموضع مفارقًا صديقه وصنع لنفسه مغارة بقرب الصخرة القبلية تبعد حوالي ميلين عن القديس يحنس جهــاده إذ كان محبًا للصلاة صنع ثقبًا في أعلى المغارة جعل فيه وتدًا وأوثق فيه حبلاً ربط به شعر رأسه حتى إذا غلبه النعاس وثقلت رأسه يشدها الحبل فيستيقظ أما من جهة الصوم فصار يتدرب عليه حتى صار يصوم طوال الأسبوع ليأكل يوم السبت وقد امتزجت صلواته وأصوامه بحبه الشديد لكلمة الله فحفظ الكثير من أسفار الكتاب المقدس وكان لسفر ارميا مكانة خاصة في قلبه قيل انه كثيرًا ما كان يرى ارميا النبي أثناء قراءاته للسفر وقد دُعيّ "بيشوي الإرميائي" أما عن العمل اليدوي فكان يراه جزءًا هامًا لبنيان حياته الروحية