عند الصليب :
كانت واقفة عند الصليب مع المريمات الآخريات والقديس يوحنا الحبيب "وكانت واقفات عند صليب يسوع ، أمه ، وأخت أمه ، مريم زوجة كلوبا ، ومريم المجدلية" كانت واقفة تسمع كلمات السَبَّ والإهانة والتعيير تجاه إبنها وحبيبها ومخلصها وإلهها يسوع المسيح ...
من اليهود ورؤسائهم تاره "خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها، إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن" ، ومن الجنود تاره آخرى وكيف إقتسموا ثيابه وألقوا عليها قرعة؛ حتى اللصين اللذين كانا يلاقيان العقاب السليم على أخطائهم كانوا يُعيرانه، ((كيف يا أمي قد إحتملتي كل هذا؟؟؟))
حقاً لقد تم قول سمعان الشيخ: "ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت يجوز فى نفسك سيف؛ لتعلن أفكار من قلوب كثيرين" وبرغم هذه الآلام النفسية القاسية هذه الآلام التى لا تقدر أي أم فى الدنيا كلها على إحتمالها صمتِ ولم تفتحي فاكِ؛فطوباكي، أما على الصليب فكان رب المجد يسوع يعاني من ألامً شتى هذه الآلام النفسية والجسدية والأدبية والروحية لم تنسيه أمه مريم العذراء فإهتم بها وبمن سيرعاها من بعده فقد سلمها للقديس يوحنا الحبيب "فلما رأى يسوع أمه ، والتلميذ الذي كان يحبه واقفاً؛ قال لأمه : يا امرأة ، هوذا ابنك ،ثم قال للتلميذ : هوذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته"