1- أعطى لفقير 18 مرة فى يوم واحد
عرف فقيراً أن إبراهيم جوهرى لا يسمع سائلاً يسأله شيئاً إذا سمع إسم المسيح إلا ويعطيه ولا يخيب قصده فيعطيه صدقة فأحب هذا النسان أن يختبر صبره .. فسألأه صدقة على أسم المسيح فأعطاه , ثم دخل منزله وخرج فسأله الفقير فأعطاه , وتوجه إبراهيم إلى مكان عمله فسأله الفقير فأعطاه , وأثناء دخوله إلى الديوان طلب منه فأعطاه , وإنتظر الفقير لحين خروجه ظهراً من الديوان وسأله فأعطاه , ثم أسرع ولحق به قبل أن يدخل منزله لتناول الغذاء فطلب منه فأعطاه , وعند رجوعه بعد الظهر إلى عمله أنتظره على باب منزله وأخذ منه , وسبقه إلى مدخل الديوان فأعطاه وعند رجوعه إلى المنزل ....
وهكذا أستمر الفقير يسأله وكان يقصد أن يتعرف عليه إبراهيم جوهرى ويقول له إنه هو الذى أخذ منه منذ قليل ولكن إبراهيم لم ينطقها من فمه لأنه يظن خيراً دائماً أى أنه يظن أنه فقير ويحتاج ويفعل هذا الأمر لشدة إحتياجه , أما الفقير الذى كان يمتحن صبره , وأذهله ما رأى من محبة إبراهيم للفقراء وأذاع أنه طلب منه 18 مرة وكان يعطيه ببشاشة دون ضيق وهنا صرخ الفقير بصوت عظيم قائلاً لأبراهيم : " طوباك يا جوهرى .. الرب معك " فقال له إبراهيم دليل على أنه يعرف أنه طلب منه كثيراً : " لا تتعجب فهذا مال الرب يسوع , والذى أودعه عندى كريم ويحب العطاء , وأنا مدين له بكل هذا فهل أتأخر عن السداد , ما أنا إلا وكيل على هذا المال فليتمتع المؤمنون بهذا المال لأنه مال الآب أبيهم لأن الناس اخوة "
2 - يدبر عملاً لرجل فيعتذر لأن آخر أحق منه فيدبر لهما عملين
وصله ذات مره أن رجلاً فصل من عمله وضاقت به الحال , فأرسل فى طلبه ليلحقة بأحدى الوظائف , ولما جاء هذا الرجل الطيب قل للمعلم إبراهيم الجوهرى : " إن فلاناً أحق منى بهذه الوظيفة لأنه قد مضى فى فصله سبعة أشهر كاملة , وليس عنده ما ينفق منه على بيته وأسرته وأنا قد مضى على فصلى 6 أشهر فقط وعندى بعض المال أتعايش منه , فهو أحوج منى لهذه الوظيفة , ففرح المعلم إبراهيم بشهامة الرجل وتقواه ومحبته , وأوجد عملاً للأثنين معاً .
3 - الفقير والأوزة الميتة
حدث أنه كان فى أحد الأيام يصلى فى كنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة , وكان يوم رفاع أحد الأصوام , وبعد أنتهاء القداس وإنصراف الناس لاحظ المعلم إبراهيم أن رجلاً صعد على تل عال بجوار الكنيسة , فأرسل خادمة خلفه ليرى ماذا يفعل , فأخذ الرجل يبحث حتى وجد أوزة ميته فأخذها وأخفاها فى ملابسة وهم بالنزول غلأى بيته , فأسرع الخادم وروى للمعلم إبراهيم ما رآه , فإنتظر حتى نزل الرجل , فأخذ يستفسر منه عن أحواله وكأنه لا يعرف ما حدث , واما كاشفه الرجل بفقره وإحتياجاته , عاتبه المعلم فى حنو على عدم لجوئه إليه فى مثل هذه الظروف قم صرفه غلى بيته بعد أن أوصاه إلا يكتم عنه شيئاً بعد ذلك , ثم أرسل وراءه الخادم ومعه كل ما يلزمه .