اقوال القديس أغسطينوس

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

تلتهب قلوب الكثيرين غيرة نحو خلاص إخوتهم أثناء دراستهم لكنهم متي تخرجوا أو فشلوا (بحسب لغة العالم) في إحدي السنوات تركوا الخدمة بل وانحرفوا بعيدا غير مبالين حتى بخلاص أنفسهم ولعل السبب انهم لم يقبلوا الخدمة من اله كابناء يطلبون الله مسراثاَ لهم بل قبلوها كعبيد يطلبون الإجرة الزمنية كل يوم والا تراكوا الحقل وهم في ذاك أما أن يشبهوا الإبن الأصغر الذي وجد أن بقاءه في بيت أبيه عبودية أقسي من عبودية عبيده له فإراد التحرر من أبيه وسلطانه أو يشبهون الابن الأكبر الذي ثار على حكة أبيه طالباَ الأجرة متألما لمشاركة له في الميراث.

فمثل الابن الضال أو بمعني أخر الآب المحب (لو15) يكشف لنا عن إشتياقنا إلى أجرة العبودية أكثر من ميراث البنوة فالابن الأصغر قال لابيه إعطي القسم الذي يصيبتي وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء ومسافر إلى كورة بعيدة وهناك بذرؤ ما له بعيش مسرف فلما انفق كل شيء حدث جوع عظيم في تلك الكورة فابتدأ يحتاج أليس هذا هو الخروف الضال الذي نبحث عنه؟! لقد طالب أبيه بالقسم الذي يصيبه لقد نال منه بالمعمودية الحب الحقيقي لأن هذا هو الميراث الذي يهبنا الله إياه ولكن بعد أيام ليست بكثيرة جمع هذا الحب ومسافر إلى كورة بعيدة ترك الكنيسة بيت أبيه وخرج إلى العالم ينفق هذا الحب تارة يصبه على امال واخري على الأشرار وثالثة على الأصدقاء وحسب في ذلك تحرراَ لكنه انفق هذا الحب حتى جف قلبه فيطلب محبته لزوجته أو والديه أو إخوته أو.. فلا تجسد!!

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

ولكن ما هو هدفه في التبشير؟

إنه يقصد نوال جزاء الإنجيل نفسه والحصول على ملكوت الله، وبذلك يبشر طوعاَ لا كرهًا.

فهو يقول فإن كنت أفعل هذا طوعاَ فلى أجر ولكن إن كان كرها فقد استؤمنت على وكالة أي إن كنت أبشر كرها للحصول على الأشياء الضرورية للحياة فسينال بواسطتي الآخرون جزاء الإنجيل جزاء الإنجيل هؤلاء الذين احبوا الإنجيل في ذاته بواسطة تبشيري، وأكون أنا قد حرمت من هذا الجزاء لأني لا أحب الإنجيل لذاته بل للحصول على الأشياء الزائلة.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

رسالة يسوع ليست دعوة على دين جديد أو مبادئ جديدة أو مجرد نظم وأخلاقيات أو مجموعة عقائد لاهوتية وطقسية إنما هي عودة إلى إعطائا إمكانية الحب فمنذ سقوطنا والله يروضنا ويدربنا على المحبة حتى وهبنا روحه فصيرنا هيكله لنبلغ إلى كمالها وفيما بلي درجات الحب أو الكراهية حسب الترتيب الذي أورده أغسطينوس في شرحه الموعظة على الجبل.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

+ هذا يشبه قوله عن العطاء الذي جمع للقديسين (ليس اني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم (في 4 : 17) فهو لا يطلب العطية لذاتها بل بطونها ثمرتهم فإذ قدموا بإرادتهم ما طلبه منهم أعلن تقدمهم لا بحسب العطية التي أخذها بل بكونها دليل على محبتهم.

+ ماذا يقصد الرب بقوله لكي تكون صدقتك في الخفاء سوي الضمير الصالح لأنه لا تستطيع العيون البشرية أن تراه ولا يمكن أن يعبر عنه بلغة بشرية فكثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم لهذا فتقديم الصدقة داخليا يكون منتميا لليد اليمني وأم الظهر الخارجي فينتمي لليد اليسري بمعني آخر لتكن صدقتك نابعة من الداخل لأن كثيرين يتصدقون بنية خالصة رغم عدم وجود إمكانيات الصدقة وعلى العكس كثيرون يتصدقون ظاهريا دون أن توجد النية الداخلية (الحب) فهم يظهرون بمظهر الرحماء لينالوا كرامة عالمية أو هدفًا زمنيًا هؤلاء يتصدقون بشمالهم دون يمينهم.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

لقد سمت الشريعة الموسوية على الدرجة السابقة إذ اهتمت بتقويم الطبيعة البشرية وإعدادها لقبول عدم مقابلة الشر بأي شر.

+ يرغب الإنسان دائما في الانتقام بصورة مغالي فيها جداَ وذلك بسبب الغ ضب والشعور بأن المسيء يجب أن يعاقب عقابا مضاعفاَ فالشريعة الموسوية التي جاء فيها عين بعين وسن سن تحد من لروح السابقة لأنها تطالب بألا يزيد الانتقام عن مقدار الضرر الذي أصاب الشخص فهذه الشريعة هي بداية السلام وأما السلام الكامل فهو ي عدم الانتقام.

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم