مناهج الكلية الإكليريكية :مادة لاهوت أدبى (محاضرات فى علم الاهوت الادبى) للسنة الاولى

تقييم المستخدم: 5 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجوم
 
المجموعة: لاهوت أدبي الزيارات: 3253


أسئلة هامة + باقى المنهج

متى ظهر الضمير فى الإنسان ؟

هل الضمير موجود عند جميع الناس وفى مختلف العمر ؟

هل الضمير كافى لهداية الإنسان ؟

أتعاب الضمير ؟

ما هو مصدر الضمير فى الإنسان ؟ اذكر الآراء المختلفة حول ذلك ؟

اذكر مظاهر وأسباب تغاير الضمير فى الفرد الواحد ؟

 

تغاير الضمير من فرد الى فرد ؟

ما هى عوامل النمو فى الضمير ؟

ما هى العوامل التى تضعف من سلطان الضمير فى الإنسان ؟

أسئلة أخرى

عرف على اللاهوت الأدبى وما الفرق بينه وبين علم الأخلاق وما أهميته ؟

تكلم عن أقسام الشريعة ثم اذكر موقف المسيحية من شريعة العهد القديم ؟

لى أى مدى تعتبر شريعة العهد الجديد مكملة لشريعة العهد القديم ؟

الضمير

 

خلق الله الضمير كميزان حساس ودقيق للتميز بين الخير والشر فى البشر ( الناموس الطبيعى ) قبل تسليم موسى الشريعة المكتوبة ( التوراة ) ولهذا سار الآباء الأولون على هدى ضميرهم وخير مثال للأجيال يوسف الصديق العفيف الذى سار بالفضيلة بوحى من ضميره الحى الصالح فى مصر الوثنية وفى مقاومه لإغراء أمراءه سيده الشريرة ويقسم علماء اللاهوت الأدبى أحوال الضمير البشرى الى ما يلى

أولا : الضمير المستقيم ( الصالح )

وهو صريح ومخلص لصاحبه . وطاهر ومقدس ونقى وصالح أمام الله والناس كما عبر عنه الرسول بولس وقال يا أخوتى أنى عشت الى اليوم – بضمير صالح – أمام الله ( 1 تى 1 : 5 ) وقد يفسد الضمير الواسع ويتحول من ميزان ذهب دقيق جدا فى مؤشرة الى ميزان قبانى لا يزن ألا الأشياء الثقيلة الوزن فقط بسبب سوء القدوة أو فساد الأصدقاء أو غيرها من تعاليم البيئة والأسرة ووسائل الاعلام الضارة ........ الخ

ثانيا : الضمير الضيق

علاماته

يحسب كل ما ليس خطية خطية ( يكبر ويهول جدا فى الأمور ) ويتوقع نتائج بعيدة عن الواقع
عناد للمرشد الروحى أو للأب رغم إقناعه نظريا بكلامه
يعيش فى قلق وحيرة وعدم ثبات على رأى ولكثرة التردد فى اتخاذ القرار واستشارة كثيرين وعدم الارتياح أو قبول أى رأى
نظرة متشائمة بسبب التخوف من اثر كل فعل أو قول حتى ولو كان صحيحا ولاغبار عليه
مداولة الاعتراف عن خطاء أو خطية سبق الاعتراف بها بسبب كثره الشك
الشعور بنوع من الارتياح فى اضطهاد ألذات وجلدها . ( تأنيبا شديدا للضمير بدون مبررا ) وبدون أسباب معقولة
فقدان السلام الداخلى ( العذاب النفس ) والوسوسة والقلق وهموم القلب بسبب الشكوك وتعكير دمه من كثره التفكير فيما لا يفيد
الإباحية والاستهتار ومهاجمه الدين بسبب الضيق والتبرم واليأس
فقدان الشجاعة والهرب من لقاء الناس ( الانطواء )
المغالاة فى التخوف من الأخطاء ( الإحساس الخاطئ بأنه سيفشل حتما )
سببه
كبرياء النفس محاوله تبرئه ألذات من كل خطاء

غياب المرشد الروحى من حياته منذ الصغر

معاشرة الموسوسين ( عدوى المرض النفسى )

نقص الثقة فى مراحم الله وبالتالى اليأس والفشل

الأنانية وعدم محبة الناس ( كراهيتهم ) الخضوع الكامل لأفكار عدو الخير الذى يظهر له ضفاعة الخطية

علاجه
بممارسه وسائط النعمة والاعتراف السليم والرجاء فى محبة الله ورحمته ومقاومه الفراغ بالقراءه الهادفة والاجتماعات الروحية ومحبه الله والناس

ثالثا : الضمير الواسع
علاماته

التساهل التام والاستهانه بالخطاء ( مطاط elastie ) ولا يراه إلا فى الخطايا الجسمية فقط
تبرير الخطاء وخلق المعاذير التى تجيزه
لا يتأثر بالواعظ فهو ضمير مخدر ( dragged ) أو نائم ( ميت لا يحس بواخزات الضمير ( فى الخطايا الصغيرة ) ويسمى الضمير الفرنسى ذمته واسعة كقول الرب – يصومون عن البعوضة ويبلعون الجمل
يتلذذ بعمل الشر ويفتخر به يشرب الإثم كالماء . فيقود الى فساد القلب والهلاك الروحى السريع كأنه يريد الدخول من الباب الضيق
أسبابه

إهمال الصلاة وعدم حضور الاجتماعات الروحية والجهل بتعاليم الكتاب
عدم المداومة على الاعتراف بالذنوب حتى يثبت فى القلب ومع الآباء يتخدر الضمير ويهاجمه الحساب الأخر . والعذاب الأبدى
الاستهانة بالفضيلة وتصبح الرذيلة عادة مداومة مباشرة الشر
المعاشرات الردية وانهماك فى الملذات ويموت الضمير
علاجه

ترك أصدقاء السوق وعدم قراءة الكتب الفاسدة وسرعة الهرب من الأماكن الضارة ووسائل الإعلام الغير نافعة روحيا

معاشرة الأبرار باستمرار لتنبيه الضمير

التعامل بحكمة فى عواقب الأفعال الشريرة ونتائجها الخطيرة

تذكر الموت والدينونة باستمرار والحذر من الخطايا مهما كانت صغيرة

ارتباط بمرشد روحى حكيم مع مداومة ممارسة كل وسائط النعمة وحياة التدقيق مع النفس

الضمير فى عهد الشريعة والضمير فى نور المسيح

جاءت الشريعة الأدبية فى العهد القديم تقول للأنسان " لا تقتل – لا تزنى – لا تسرق – لا تشهد بالزور " والواقع أن هذه الوصايا ليست جديده ولكنه هى تكرار وأعاده لما طبع اولا فى النفس البشرية ولكن لما راى الله ان معالم هذه الشريعة قد انعثرت اربان يعيدها مكتوبه ليعيد الانسان لما كان عليه من طهارة واستقامه وتكون الشريعة عون للضمير يستعين بها على ضعف الطبيعة وظلام الجهالة والضلال ولهذا يجد الضمير فرصة للقيام بعمله نشاط أكبر وقوه أعظم

الضمير فى نور المسيح
والضمير فى نور المسيح أكثر تميزا وأرهق حسا وأقوى اراده هما كان عليه فى ضوء الشريعة المكتوبة او بغير الشريعة المكتوبة وذلك لان السيد المسيح قد وسع من معانى الشريعة المكتوبة واوضح مبهماته وغومضها على أن الضمير قد أكتسب فى نور المسيح قوة أخرى وذلك بمواهب الروح القدس فى اسماء الكنيسة السبع

هل يملك للأنسان أن يخرج على سلطة الضمير ؟

أن الضمير ينبها الى الخطأ ولكن للأنسان قد يتعدا أو أمر الضمير ويخرج عنها على الرغم من قوتها وذا كانت التوبه عن الشرور تقع فى الواقع على تنبيه الضمير والشعور بالنعامة الا ان هناك كثيرين من لا يسمعون لصوت ضميرهم , اذن من المستطاع أن يسكت النسان صوت الضمير ويفعل ما لا يريده ضميره كقول القديس اغسطينوس " أن العقل قد يفعل الأشياء التى يريدها بالرغم من عدم ارضاء الضمير وهذا يحدث بتبكيت الضمير "