مناهج الكلية الاكليريكية مادة قوانين كنسية (للصف الرابع)

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

الباب الخامس
نصوص مجمع القسطنطينية المسكونى الثانى
القانون الأول
أن الآباء القديسين الملتئمين فى القسطنطينية قد حددوا أن لا يجاوز أحد أمانة الآباء الثلثمائة و الثمانية عشر الذين إجتمعوا فى نيقية البثينية بل تبقى تلك الأمانة ثابته مؤيدة حقيقية . و أن تلعن كل هرطقة سيئة و على الخصوص هرطقة أتباعع أونوميوس و هم اصحاب أوركسيوس . و هرطقة النصف الأريوسية . و هم محاربو الروح . و هرطقة أتباع سابليوس . و هرطقة أتباع مركلوس . و هرطقة أتباع فوتينوس . و هرطقة أتباع أبولليناريوس
تعليق

 

إنعقد هذا المجمع ضد بدعة مقدونيوس و المشاركين له فى رأيه و هؤلاء كانوا يعتقدون بأن الروح القدس " مخلوق " و ليس " إله" و لا مساو للإبن فى الجوهر . و هؤلاء يطلق عليهم القانون هرطقة النصف أريوسية لأنهم يشاركون الهرطقة الاريوسية مناصفة لكون الأريوسيون يعتقدون بأن الابن و الروح هما مخلوقان و أن جوهرهما غير جوهر الآب . و إما " محاربوا يجدفون عليه بزعمهم أنه " مخلوق " و غريب عن اللاهوت و كانوا يسمون " نصف أريوسية " أيضاً

هذا المجمع المسكونى الثانى قد أثبت بهذا القانون " الإيمان المستقيم " الذى نادى به آباء المجمع المسكونى الأول و لعن كل هرطقة و على الأخص أتباع

انوميوس : كان من بلاد غلاطية . و كان أسقفاً . و هرطقته أشد قبحاً من هرطقة أريوس إذ كان يعتقد بإن الابن متغير . و إنه عبد . و غير شبيه الآب كليه – كان يعمد من يؤمن بمذهبه بغطسة واحدة منكساً رأسه إلى أسفل و قدميه إلى أعلى

أودكسيوس : شارك انوميوس فى هرطقته – و لما صار أسقفا للقسطنطينية أقام أنوميوس أسقفا على كيزيكوس و كانت هرطقتهما بأن الابن و الروح ليس لهما مشابهة للآب فى الجوهر البتة

سابليوس : كان من ليبيا و صار أسقفاً على بطولومايس فى البنطابوليس . كان يعتقد بأن الثلاثة أقانيم هم " أقنوم واحد " و رغم أن الثالوث هو أقنوم مثلث الأسماء تارة ظهر كأب و تارة كروح قدس متغير الصورة و متشكل تارة بصورة ما . و تارة بصورة أخرى غيرها

مركللوس : كان من انكيرا التى فى بلاد غلاطية و صار أسقفاً عليها . كان يعتقد بصحة أقوال سابيليوس

فوتينيوس : كان من سيرميوس و صار أسقف عليها و تبع بدعة بولس السميساطى الذى أنكر الثالوث القدوس . و كان يسمى الله روحاً خالقاً الكل . و أما فى " الكلمة " فكان يرى أنه كلمة لفظية و أمر ما الاهى " خادم " الله فى ابداع الكون مثل إله صناعية . و أما المسيح فكان يكرز إنه إنسان " مجرد " قد إقتبل كلمة الله ليست جوهرية بل لفظية و إنه أخذ ابتداء وجوده من العذراء مريم

أبوليناريوس : كان أسقف لاودقية و كان يقول أن ابن الله أخذ جسداً متنفساً من والدة الأله مريم القديسة الا أنه خال من عقل لأن اللاهوت كاف عوضاً عن العقل و بذلك أنكر إنه " إنسان كامل " و كان يعلم فقط بطبيعة واحدة فى المخلص و هكذا أعلن لأباء المجمع فى هذا النص التمسك بدستور أيمان مجمع نيقية مع رفض كل البدع و التعاليم الغربية عنه

القانون الثانى

لا يسمح للأساقفة أن يسوسوا الكنائس التى هى خارج إداراتهم بل بحسب القوانين

يجب على أسقف الأسكندرية أن يدبر أمور مصر فقط مع حفظ التقدم لكنيسة الانطاكيين حسب نص قوانين مجمع نيقية

و يجب على الأساقفة الأسيويين أن يسوسوا أسيا فقط و أساقفة تراكيا شئون تراكيا فقط . و لا يسوغ للأساقفة أن يقوموا بسيامات أو إجراء أية أمور كنسية أخرى دون أن يدعوا لذلك . هذا مع حفظ الذى سبق وضعه بخصوص ادارة الأحكام . لأنه واضح أن مجمع كل ابراشية يقوم بتدبير شئونها . و يتولى الحكم فيها كما تحدد فى مجمه نيقية . أما شئون كنائس الله الواقعة فى الأمم البربرية فيجب أن تساس حسب عادة الآباء الجارية

تعليق

راجع قوانين مجمع نيقية المسكونى الأول رقم6 ، 7 . و فى هذا القانون أعاد الآباء تحديد مناطق النفوذ

القانون الثالث

ليكن لأسقف القسطنطينية الكرامة الأولى بعد أسقف روما لكونها روما الجديدة

تعليق

يبدوا أن آباء المجمع كانوا يسعون لكسب رضاء الأباطرة و لذا فقد أثبتوا فى هذا القانون على تقدم كرسى القسطنطينية رغم حداثته عن كرسى الأسكندرية الذى جاهد أباؤه الأبطال فى سبيل الذود عن الإيمان . و الذى كان له المقام الأول بين الأسقفيات جميعاً

أما البابا تيموثاؤس الاسكندرى فكان يرى أن أساقفته لإنه ليس ثمة ضرورة لوضع هذا القانون للأسباب الآتية

أولاً :- لأنه مبرر لاقحام الكراسى الدينية فى الرفعة المدنية

ثانياً :- لأن مجمع نيقية المسكونى الذى تصدى لتحديد مناطق النفوذ للكراسى الرسولية لم يدون فى قوانينه ما يثبت تقدم أحد الكراسى – فى الكرامة – على سواه بل جعلها فى مرتبة واحدة

ثالثاً :- أضف إلى ذلك أنه لم يكن فى القوانين السابقة ما يمنح لكرسى زوما " الكرامة الأولى " حتى يستساغ هذا القانون الذى يعطى لكرسى القسطنطينية الكرامة الثانية بعدها . و لهذا فقد احتج مع أساقفته احتجاجاً صارخاً على وضع هذا النص ثم إنسحبوا من المجمع غاضبين

القانون الرابع

بخصوص مكسيموس الكينيكوس " أى الكلبى " و التشويش الذى صار بسببه فى القسطنطينية لا يعتبر أسقفاً كما أن من تشرطن منه سقط درجته . و لا يعتبر من الاكليروس إذ أن ما أحدثه قد صار باطلاً

تعليق

هذا القانون خاص بمكسيموس و إسقاطه من درجته فقد سعى للجلوس على كرسى أسقفية القسطنطينية بغير حق

و قد ذكر التاريخ أن مكسيموس كان مصرياً فيلسوفاً " كلبياً " و مثل هؤلاء الفلاسفة كانوا يسمون " كلبيون " لأجل وقاحتهم و عدم حشمتهم . و قد تقدم للأب اغريغوريوس الثاؤلوغوس كموعوظ ثم نال سر العماد المقدس و صار من رجال الأكليروس ثم سعى بشوق أن يصبح بطريرك على كرسى القسطنطينية ثم حاول بعض الأساقفة سيامته و لكن المؤمنين طردوهم من الكنيسة فمضوا إلى بيت رجل يسمى " خولايروس " و هنا ساموه بخلاف القوانين الكنسية . و هكذا أبطل هذا المجمع سيامته و قرر أن مكسيموس صار أسقف بهذه السيامة الباطلة و لا يعتبر أسقف البته لأنه سيم بخلاف الشريعة . و لا الذين سامهم فى أى درجة من درجات الكهنوت لا تعتبر سيامتهم صحيحة و لأنه اتبع بدعة أبوليناريوس الذى لعنه المجمع هكذا و قد ذكره الثاؤلوغس فى ميمر من ميامره

القانون الخامس

بخصوص ما تم فى الغرب . نقبل أيضاً أولئك الذين فى أنطاكيا المعترفين بلاهوت واحد للآب و الابن و الروح القدس

تعليق

القانون الخامس و السابع من هذا المجمع ينظمان ما ينبغى اتخاذه عند رجوع الهراطقة أو اتباعهم إلى الإيمان الأرثوذكسى

القانون السادس

بما أن كثيرين يفكرون فى أن يشوشوا النظام الكنسى و ينقضوه . فيختلقون تهماً باطلة على الأساقفة الأرثوذكسيين القائمين على شئون الكنائس . و ليس لهم من قصد سوى تدنيس شرف الكهنوت . و يقلقوا سلامة الشعوب . فلذا رأى مجمع الأساقفة الملتئمين فى القسطنطينية . ألا تقبل اتهامات المدعين دون فحص . و أن التهم الموجهة ضد القائمين على سياسة الكنائس . لا تقبل من الكل و لا ترفض من الكل ، فإذا كان لأحد دعوى خاصة على الأسقف لكونه ظلمه أو إغتصب منه شيئاً بدون وجه حق . ففى مثل هذه الدعوى لا ينظر إلى شخص المدعى و لا إلى مذهبه لأن ضمير الأسقف يجب أن يكون حراً فى كل حال . فالمدعى المتظلم ينال حقوقه مهما كان مذهبه

أما إذا كانت الجريمة المنسوبة إلى الأسقف " كنيسة " فحينئذ يجب امتحان الأشخاص المدعين . فلا يحق للمبتدعين أن يقيموا دعاوى على الأساقف الأرثوذكسيين من أجل أمور كنسية . و نقصد هنا بالمبتدعين الذى أشهر فصلهم من الكنيسة قديماً . و الذين بعد ذلك فرزوا من قبلنا . و لا للمعترفين بالإيمان تظاهرا حال كونهم منشقين . و يعقدون إجتماعات ضد أساقفتنا . و لا للمحكوم عليهم من أجل أخاء كنيسة . أو المطرودين أو المقطوعين من الشركة . سواء أكانوا إكليريكيين أو من العوام . إذ لا يحق لهم إقامة دعوى على الأسقف قبل أن يبرأوا من الجرائم المنسبوبة إليهم

أما الذين ليسوا بمبتدعين . و لا مقطوعين من الشركة . و لا محكوماً عليهم . و لا منسوباً إليهم بعض زلات . فإذا كان لبعض هؤلاء دعوى كنسية على الأسقف . فإن هؤلاء يأمرهم المجمع المقدس أن يقيموا أمام أساقفة الأبراشية . و هؤلاء يجب عليهم أن يحققوا فى الجرائم المنسوبة إلى المدعى علية و إذا اتفق أن هؤلاء الأساقفة لم يتمكنوا من إصلاح الجرائم المنسوبة إليه . فحينئذ يجب رفع الأمر إلى مجمع أعلى منهم أعنى إلى جميع أساقفة تلك الأبرشية . و لا تقبل الدعوى إلا إذا تعهد المدعون كتابة بأنهم يقبلون بطيب خاطر نفس العقوبة المحددة لجريمة الأسقف المدعى عليه إذا برئت ساحته

هذا . و أن اذدرى أحد بالحدود الموضحة أنفاً . و تجاسر أن يزعج الذات الملكية . أو المحاكم العالمية . أو أن يقلق مجمعا مسكونيا . محتقرا مجمع أساقفة الأبراشية . فمثل هذا لا تقبل قطعاً دعواه لأنه أهان القوانين و أفسد النظام الكنسى

تعليق

وضع هذا القانون ليحمى الأساقفه و بقية الكهنة من الدعاوى الكيدية و الشكاوى المغرضة التى يحركها الشيطان الذى لا يفتر من أن يدنس الظنون فى الناس الصالحين بواسطة اتهامات باطلة و بالأكثر ضد الأساقفة الأرثوذكسيين

و قد فرق القانون بين من له دعوى تختص بحقوق مالية قبل الأسقف سواء أكان من المؤمنين أو غير المؤمنين فله أن يقيم دعواه ليثبت حقوقه فينالها لأن من واجب الأسقف أن يوفى ما عليه و يبرىء ذمته

أما إذا كانت الدعوى تتعلق بأخطاء كنسية إرتكبها الأسقف فقد رسم النص القانونى شروط قبول دعواه . و المحكمة المختصة بنظرها إلى أن يتم الحكم فى دعواه فى صالحة أو فى غير صالحة

القانون السابع

أننا نقبل أهل البدع الآتين إلى الأرثوذكسية . و إلى حزب المخلصين حسب السنة المفروضة " فالأريوسيون . و المدونيون . و السبتيون . الذين يسمون أنفسهم أنقياء " و الأربع عشرون . و الأرعانيوون و الأبوليناريون

هؤلاء نقبلهم بعد أن يقدموا صكوكاً . و ينبذوا كل بدعة تخالف إيمان الكنيسة المقدسة الجامعة

و يجب على هؤلاء أن يمسحوا " بالميرون المقدس " فى الجبهة و العينين و الأنف و الفم و الأذنين . و عند مسحهم يقال " ختم موهبة الروح القدس " . و كذلك الأفنميون المعمودونبغطسة واحدة . و المونتنيون أى الفريحيبو . و السابلوسيوس الذين يعلمون بأن الآب و الأبن أقنوم واحد . و يقيلون أمورا غيرها مكروهة

و سائر البدع الأخرى الكثيرة العدد هنا و لا سيما القادمون من بلاط غلاطية فجميع الذين يريدون الانضمام إلى الأرثوذكسية من هؤلاء نقبلهم كالأمم فى اليوم الأول نجعلهم مسيحيين . و فى الثانى موعوظين و فى الثالث نتلو عليهم الأمانة بعد أن و وجوهم ننفخ فى أذانهم ثلاث مرات ثم نعظهم . ثم ندعهم فى الكنيسة لسماع الكتب الإلهية ثم نعمدهم

تعليق

سبق أن شرحنا فى القانون الأول من هذا المجمع بعض هذه الهرطقات من أتباع أريوس و مكدونيوس أبوللنياريوس و نواطس الذين يسمون أنفسهم " أنقياء " و هنا نورد تفسيراً لمعتقدات بعض هؤلاء الهراطقة الذين ورد ذكرهم فى هذا القانون

السبتيون : هم أتباع سبتيون الذى كان يهودياً و إعتنق المسيحية و رسم قساً من مركيانوس أسقف النفائيين فى القسطنطينية . إلا أنه بعد أن تنصر ظل متمسكاً ببعض العادات اليهودية . فكان يعيد الفصح مع اليهود بغير ما أمر به مجمع نيقية المسكونى الأول . و ظل يقدس يوم السبت و لذلك دعى " سبتيوس " و هؤلاء أيضاً

شماليين : لأنهم كانوا يرذلون اليد اليسرى و يرفضون أن ينالوا بها شيئاً

النفاتيون : نسبة إلى " نفاتيوس " قسم كنيسة روما الذى كان يرفض توبة من الإيمان الاضطهادات . كما كان يرفض أن يشترك مع الذين يتزوجون زيجة ثانية و كان يعلم بأن الخطيئة التى ترتكب بعد المعمودية لا تغفر

الأربع عشريون : و هم الذين يعيدون عيد الفصح فى اليوم الرابع عشر من الشهر القمرى . و فى أى يوم من أيام السبوع كيفما اتفق ، مهملين ضرورة وقوع عيد الفصح فى يوم أحد و هؤلاء يسمون أيضاً

الأربعائيون : لقيامهم بصوم يومى الأربعاء و الجمعة بعد احتفالهم بعيد القيامة المجيد

أتباع أفنوميوس : و هم كما ذكرنا الذين يعمدون بغطسة واحدة إذ كان يحمل أرجلهم إلى فوق و رؤوسهم إلى أسفل و يقول : " أعمدك يا فلان باسم الآب الغير مخلوق و الابن المخلوق و الروح القدس المخلوق من الابن المخلوق " و قد نفاه الملك تاودوسيوس فأقام فى المنفى حتى مات

أتباع منطافس : كان يسمى نفسه " المعزى " و كان يوحى بنبوات كاذبة بواسطة امرأتيه بسيكيلا و مكسيميلا و كان يعلم بالطلاق

أتباع سابليوس : الذى كان يعلم كما سبق و ذكرنا بأن الآب هو نفسه الابن و هو نفسه الروح القدس و أنها ثلاثة أسماء لأقنوم واحد كما أن الإنسان " جسد و نفس و روح " و كان سابيليوس أسقف على بطولومايوس

و كان على هؤلاء الهراطقة جميعاً إذا أرادوا أن تقبلهم الكنيسة أن يقدموا صكوكاً مدون بها قانون الإيمان المستقيم

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم