الرَّاعِي الصَّالِحُ 
الذﻱ صُلب ومات وقام حقًا لأجلنا، وأخرجنا من ظلال الموت المعتمة؛ ووهبنا شركة خوارسه السمائية، وأنعم علينا بالمنازل العليا في حضرة الآب السماوﻱ نفسه، عوض الرزوح في قاع الهاوية... تقدم وانتشلنا وفدانا بإرادته وسلطانه وحده... غَلَبته محبته وتحننه؛ لذلك صنع التدبير من أجلنا ومن أجل خلاصنا.
إنه راعي النفوس كلها، وراعي (نفسك أنت)؛ يسأل عنك ليفتقدك على جبال البعاد والمعاصي... عبر غيم وضباب التشتت... يجمعك بذراعيه مع الحملان ويحملك ويضمك إلى حضنه... يقودك ويعضدك بصبر، من دَوْر إلى دَوْر مع المبتدئين (المرضعات).