أخذ فلاح قطته معه إلى الحقل لكي تصطاد الفئران التي تأكل صغار طيوره وتقرض الذكائب التي بها المحاصيل . بدأت قطته بالعمل حتى صار الحقل نظيفاً من الفئران . شعرت أن الفلاح قد ظلمها ، فأنه لم يقدم لها طعاماً كافياً حتى
تبحث عن الفئران لتأكلها
قررت القطة أن تهرب من الفلاح ، فتركت الحقل وانطلقت إلى الصحراء المجاورة . فجأة وجدت نمراً أمامها فارتعبت جداً
تطلع لها النمر وفي دهشة قال
" من أنت ؟ وما أسمك ؟
أراك ابنة عمي
شكلك يشبهني تماماً لكنك صغيرة الحجم جداً وضعيفة
ماذا حل بك ؟
بكت القطة وهي تقول
كنت أود أن أكون مثلك يا أبن العم
لكنني أعاني الأمرين من الإنسان
إنه قوي وعنيف
لقد حطم حريتي ، وأذلني فصرت قليلة الحجم وضعيفة البنية
إنك ضخم وقوي لأنك حر لم يستعبدك إنسان
في سخرية قال النمر
" هل يوجد كائن أقوى مني ؟
ما هو حجم الإنسان ، وما هي إمكانياته ؟
قالت له القطة :" تعالى معي أيها الأخ نمر لتراه بنفسك"
ذهب الاثنان معاً إلى الحقل ، وإذا رأي الفلاح استخف به جداً ، وقال له : " قالت لي القطة إنك قوي جداً أقوى مني . وأنا أراك ضعيف لا تتحمل وثبة من عليك ؟ جسمك ضعيف وعضلاتك مرهفة وأسنانك صغيرة ، وجلدك رقيق ، كيف تقول أنك أقوى مني ؟ أتريد أن ندخل معاً في معركة ؟"
أجاب الفلاح : " لقد فاجأتني بحضورك مع قطتي ، وأنا في حقلي تركت قوتي في كوخي الصغير . أنتظر حتى أحضر قوتي معي ؟"
نعم أنتظر
كيف أضمن أنني أعود فأجدك في الحقل لم تهرب ؟
إنني لن أخاف منك سأنتظر
لكي أضمن ذلك اسمح لي أن أربطك بالحبل في الشجرة حتى أذهب إلى الكوخ وأحضر معي قوتي فنصارع معاً
ليكن