تداريب روحية - حياة الغلبة والانتصار - للقمص ميخائيل جرجس

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

علمنا رب المجد كيف ننتصر فى الحروب الروحية عندما انتصر هو بنفسه على الشيطان الذى جاء ليجربه، فاستخدم آيات الكتاب المقدس المناسبة للرد على عدو الخير.
ففى الأولى قال له الشيطان "إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً".
فأجابه المسيح "مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله".
وفى الثانية قال له الشيطان "إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لكى لا تصطدم بحجر رجلك".
فأجابه المسيح "مكتوب أيضاً لا تجرب الرب إلهك".

وفى الثالثة قال له الشيطان بعد أن أراه ممالك العالم "أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لى".
فأجابه المسيح "اذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"(1).
وقد لخص القديس يوحنا الحبيب هذه التجارب قائلاً "لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة"(2).
والذى يريد أن يعيش حياة النصرة دائماً يجب أن يلتجئ للرب، فالشيطان لا يغلبه أحد إلا الله وحده .. لذلك يقول سليمان الحكيم "الفرس معد للحرب وأما النصرة فمن الرب"(3).      
ويقول داود النبى "أنت يارب فلا تبعد يا قوتى إسرع إلى نصرتى"(4).
 (1)-(مت4: 3- 10).            (2)-(1يو2: 15، 16).
 (3)-(أم21: 31).                (4)-(مز22: 19).
والشيطان يحارب الإنسان منذ خلقة آدم، وهو الذى أسقط حواء ثم آدم، ثم ابتدأ يحارب جميع البشر.  
وقد قال رب المجد عن إبليس "ذاك كان قَتَّالاً للناس من البدء ولم يثبت فى الحق لأنه ليس فيه حق"(1).
والشيطان يُغير طرقه وأفكاره فى محاربة الإنسان ولكن بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس عن التسامح "لئلا يطمع فينا الشيطان لأننا لا نجهل أفكاره"(2).

وإذا أردت أن تعيش حياة الانتصار حاول أن تطبق التدريبات الآتية :
1- بقيامة المسيح من الأموات واضح أنه أعطانا القيامة من الخطية وأعطانا روح الانتصار على الخطية .. لذلك بولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس إن "الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح"(3).
2- حياة الانتصار محتاجة إلى الجهاد واحتمال المشقات، لذلك يقول بولس الرسول "فاشترك أنت فى احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح وإن كان أحد يجاهد، لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً"(4).
3- الإنسان الذى يحتمل الضيقات يضع فى قلبه محبة المسيح فيجنى ثمار هذه المحبة فى نهاية التجربة .. لذلك يقول بولس الرسول "من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف كما هو مكتوب إننا من أجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح ولكننا فى هذه جميعها يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا"(5).
4- ضع هدفاً أمامك وهو الغلبة على الخطية، وحاول تقوية إرادتك لكى تصل إلى هذا الهدف مستعيناً بقوة الله الذى انتصر على الموت .. لذلك يقول بولس الرسول "ابتلع الموت إلى غلبة أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية .. ولكن شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح"(6).
 (1)-(يو8: 44).        (2)-(2كو2: 11).        (3)-(2تى1: 7).
 (4)-(2تى2: 3، 5).    (5)-(رو8: 35- 37).    (6)-(1كو15: 54- 57).

القيامة أعطتنا روح الانتصار

 5- إن الغلبة تكون بمساندة الإيمان بالمسيح له المجد، ولذلك يقول يوحنا الرسول "لأن كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم    إيماننا من هو الذى يغلب العالم إلا الذى يؤمن أن يسوع هو ابن الله"(1).
 6- علمنا رب المجد أن ننتصر على الشر بالخير قائلاً "سمعتم إنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشـر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً. سمعتم إنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكى تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السموات"(2).
7- ونفس الطريقة تكلم بولس الرسول عن الانتصار على الشر بالخير قائلاً "لا تجازوا أحداً عن شـر بشر معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لانفسكم أيها الأحـباء بـل أعطوا مكاناً للغضب لأنه مكتوب لى النقمة أنا أجـازى يقول الرب. فإن جاع عدوك فاطعمه وإن عطش فاسقه لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير"(3).
8- يحدثنا سفر الرؤيا عن الغالبين فيقول لملاك كنيسة أفسس "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التى فى وسط فردوس الله"(4).
وإلى ملاك كنيسة سميرنا يقول له "من يغلب فلا يؤذيه الموت الثانى"(5).
وإلى ملاك كنيسة برغامس يقول له "من يغلب فسأعطيه أن يأكل من المن المخفى وأعطيه حصاة بيضاء وعلى الحصاة اسـم جديد مكتوب لا يعرفه أحد غير الذى يأخذ"(6).
وإلى ملاك كنيسة ثياترا يقول له "من يغلب ويحفظ أعمالى إلى النهاية فسأعطيه سلطاناً على الأمم .. وأعطيه كوكب الصبح"(7).    
 (1)-(1يو5: 4، 5).    (2)-(مت5: 38- 45).    (3)-(رو12: 17- 21).    
 (4)-(رؤ2: 7).        (5)-(رؤ2: 11).        (6)-(رؤ2: 17).  
 (7)-(رؤ2: 26).
وإلى ملاك كنيسة ساردس يقول له "من يغلب فذلك سيلبس ثياباً بيضاً ولن أمحو اسمه من سفر الحياة وسأعترف باسمه أمام أبى وأمام ملائكته"(1).
9- وإلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول له "من يغلب فسأجعله عموداً فى هيكل إلهى ولا يعود يخرج إلى خارج وأكتب عليه اسم إلهى واسم مدينة إلهى أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهى واسمى الجديد"(2).
وإلى ملاك كنيسة لاودكية يقول له "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى كما غلبت أنا أيضاً وجلست مع أبى فى عرشه"(3).
10- ويقول سفر الرؤيا أيضاً "من يغلب يرث كل شئ وأكون له إلهاً وهو يكون لى ابناً"(4).
كل ما سبق يرينا كيف يشجع السيد المسيح المؤمنين على الجهاد والغلبة حتى النهاية بأن يعطيهم ملكوت السموات ويحيون معه إلى الأبد.
السيد المسيح يقيم ابنة يايرس من الموت
 (1)-(رؤ3: 5).                (2)-(رو3: 12).
 (3)-(رؤ3: 21).                (4)-(رؤ21: 7).

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم