مقالات القمص أثناسيوس جورج

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

                                                                                                                                                                                                         

أَوَّلِيّةُ الكِرَازَةِ بِالِإنْجِيلِ للخَلِيقَةِ كُلِّهَا
الروح الكرازية هي العمل الأول الذﻱ قامت به الكنيسة منذ يوم الخمسين. وسيظل هو طريق عملها الصحيح للخلاص ونوال الحياة الأبدية؛ (مبنيين على أساس الرسل والأنبياء؛ ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية) (أف ٢ : ٢٠) فالبناء على الرسل يعني إيمانهم وكرازتهم.
ولا تقوم أية كرزاة صحيحة إنْ لم تكن مؤسسة على الأساس الوحيد؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذﻱ وُضع؛ الذﻱ هو يسوع المسيح مخلصنا؛ الذﻱ تجسد وصُلب وقام ناقضًا أوجاع الموت، وصعد إلى يمين الآب؛ وسكب الروح القدس على تلاميذه الأطهار، وسيأتي أيضًا في مجده ليدين الأحياء والأموات؛ وليس لملكه انقضاء.
هذه الروح الكرازية هي محور الإنجيل وهي قوة الله للخلاص لكل من يؤمن (رو ١ : ١٦)؛ وهي أيضًا قوة الله وحكمته (١ كو ١ : ٢٤)، ولا توجد كرازة رسولية لا تقوم إلا على خلاصه وغفرانه للخطايا لكل من يقبله ويتجاوب مع عطية نعمته.. من أجل هذا يلزم لكل كارز ومكروز له أن يقبل الرب يسوع قبولاً شخصيًا؛ لأن البشرية التي اُفتُديت ليست شيئًا؛ بل هي (الأشخاص البشريون) الذين دعاهم المخلص بأسمائهم ليكونوا خاصته؛ وأهل بيته.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

                                                                                                                                                                               

السامري الصالح الحقيقي هو شخص السيد المسيح الذي عمل وعلَّم خدمة السامري، وحل قضية العِرق والعداوة بين الأجناس والعقائد والألوان، والتي تطورت لتوجع رأس الدنيا بأسْرها، في قتل وتخريب وهدم وحرق للممتلكات والمدن والبشر، لا لشيء إلا لكراهية الآخر... فمحبة القريب ملتصقة بمحبة الله، وهما واجب المسيحي الأول أمام الله والعالم. والمسيحي المهذب بالنعمة ينزع العداوة من قاموسه ويضع المحبة موضعها؛ لأن الله محبة وهو يريد رحمة لا ذبيحة.

المسيح الكلمة له المجد ينقلنا من الكلمة (كتعليم) إلى الكلمة (كفعل) نحو محبة القريب والتعامل بالرحمة والخير تجاه كل أحد. حتى مع المكروه والمحتقَر والمحروم والمختلف والمهمَّش والذي ليس له أحد يذكره. أوصى المسيح بمساعدة كل من يحتاج إلى مساعدة... أوصى بالرحمة لكل محتاج مهما كانت هويته. كذلك حذر المسيح كل مسيحي حتى لا يلوذ ساعيًا لأمان نفسه فقط، سواء كان صاعدًا أو نازلاً أو مجتازًا (لو ١٠ : ٣١)، بل أوصى كل مؤمن أن يغتنم كل فرصة ليصنع فيها الخير والرحمة نحو كل إنسان، فقريبنا هو كل إنسان يضعه الله في طريق حياتنا، قريبنا هو كل من نراه وكل من نتعامل معه.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

                                                                                                                                                                                                            

الفَلْسَفَةُ الحَقَّةُ
 الفلسفة الإلهية الحقة لها صفة الديمومة؛ و تتسم بالمعاصرة الدائمة كخلاصة روحية تُعاش إلى المجيء الثاني. تداوﻱ الحياة الجذرية للإنسان؛ وتتجه به ناحية مصيره الأبدﻱ (الاسخاتولوچي) وفقًا للوصايا الإنجيلية ومغزى تدبير الخلاص (السوتيرلوچي) Σωτηρολογία  ومقاصد الله؛ فتكون هي الينابيع التي ترسم الوظيفة المنهجية للفلسفة الحقة؛ كأساس لمعرفة الإنسان (الأنثروبولوچي) Ανθρωπολογι ووعيه ونشاطه وأهدافه وتطوراتها ودوره في بنيان الملكوت، حسب تفسير الخلاص والبشارة والرأسمالية لتغيير العالم بالكرازة (الكيريجما) Κηρυγμα للخليقة كلها.
لذلك الفلسفة الحقة هي فلسفة اليوم والغد وبعد الغد؛ حاضرة عبر الأزمنة ؛ لأن المسيح مخلصنا هو محورها ووثيقتها وبؤرة قيامها؛ أمس واليوم وإلى الأبد. ملكوته لا يتزعزع ولا ينقرض؛ وسِنُوهُ لن تبلىَ؛ الكائن والدائم إلى الأبد.. لكن حقيقة الديمومة هذه ليست مضادة للتجديد والتطوير؛ الذﻱ يُعتبر إعادة اكتشاف وقراءة تأسيس للمعنى والتأمل؛ لعلنا بها ندرك ما أدركنا المسيح لأجله.

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

                                                                                                                                                                                                         
في العالم يعلنون "حالة الطوارئ" عندما تحدث أزمات كبرى تتسبب في الفوضى والفلتان والتسيب ، عندئذٍ يكون لا مناص من حزمة تدابير تستعيد المسار السليم؛ سواء بالإفاقة أو بالجراحة... ونحن نعيش في عالم غاية التعقيد؛ يحتاج إلى عمل رعوﻱ جدﻱ ومضاعف.
"أحْقَاء ممنطقة وسهام مسنونة وقِسِيٌّ ممدودة"؛ لأن الكنيسة التي لا يعرف أبناؤها إيمانهم السليم ويعيشونه ليست كنيسة، والكنيسة التي تواجه ما تواجهه الآن؛ تجتهد بكل حرص في خدمة الكلمة والتعليم والعبادة والشركة وأعمال الرحمة والمحبة ومساندة الضعفاء وأسر الشهداء والجرحىَ وضحايا العنفاء؛ حتى تحتفظ بذخيرتها وتربح بوزناتها "غرس الكرم المختار + بناء البرج + نقر المعصرة + ثمر متكاثر" .
جهل الناس بجوهر إيمانهم وبعقيدتهم وبقداسة كنيستهم، على نحو مأسوﻱ يحتاج إلى نهضة تعليمية ووعظية مغموسة بالمحبة والقدوة؛ إذ لا جدوَى من خدمة الكلمة من دون الخبرة والتلمذة... كمجال الماء للسمك، وما ليس من البركة وتأصيل التقوى لا يليق السعي إليه في خدمة كنيسة المسيح!! حيث النعمة هي التي تقود لا القدرات؛ لأن كل تدبير بالنعمة يزداد ويمتد وينجح ويربح .

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم

                                                                                                                                                                                                  

تَذْكارُ العَذْرَاءِ حَالَّةِ الحَدِيدِ
تعيّد الكنيسه بمعجزه نجاة القديس متياس الرسول في مدينه برطس. وهي المعجزه التي تم فيها حل الحديدبواسطة شفاعة العذراء مريم والدة الإله، فبينما كان متياس الرسول يكرز بالإنجيل في هذه المدينة؛ وقد استجاب للكرازه كثير من أهلها، وأمر والي المدينه بربط القديس متياس بسلاسل من حديد، وقيّده مع كثير من الذين آمنوا وأودعهم في سجن المدينة.
وبينما هم في السجن، كانت العذراء القديسة محارَبة في ذلك الوقت من رؤساء اليهود الذين كانوا يحاولون نفيها في إحدى البراري.. ولكنها إنتقلت من أورشليم إلى برطس، حيث توجهت إلى السجن؛ وهناك بسطت يديها الطوباوية وطلبت من ابنها القدوس المعونة، وفيما هي تصلي انفتحت أبواب السجن وذابالحديد وانحلت القيود، حتى أن الوالي عندما حاول أن يجد آلة يعذب بها المؤمنين لم يجد، لأن الحديد قد إستحال إلى سائل، فآمن الوالي بالإيمان الحقيقي؛ إله متياس الرسول وإلهنا وإله الكل ورب الكل .
هذا وذهب الوالي ليتبارك من والدة السيد الرب وأعلن إيمانه أمامها. وهنا صلت العذراء وطلبت من إبنها الحبيب أن يتمجد في وسطهم، وثبّتت المؤمنين، معطية الكرامه والتمجيد لإسم إبنها العظيم القدوس، ثم ودعتهم وحملتها سحابة إلى أورشليم مدينه إلهنا، حيث استقبلتها عذارى جبل الزيتون بفرح شديد. حيث كانت كلمة الله تنمو؛ وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا .

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم