نزل الله إليه ليعيش حياته و يحس بوجعه... كملك رحيم رضى ان يخفى مجده و سلطان لاهوته، رضى ان يأخذ شكل الانسان الذى صنعه قبلا بعقله قبل قدرته.
رضى ان ينزل الى حيث البشر الذين أحبهم الى المنتهى، رضى أن ينزل ليكفكف عين البشريه التى لم يوجد راع لها و ان يشفى جرحها فلا تعود تئن بعد.
رضى أن ينزل ليعلن تسلطه على الطبيعة و ان يهدىء البحر بكلمة فيه.
رضى ان ينزل مختفيا فى هذا الجسد كى يقيمه من موت الخطية و ان ينتصر فيه لنا على الموت و المادة و الرغبات و الاهواء و الشيطان.
، رضى ان ينزل مختفيا فى جسد إنسان كى يقدس جسد الانسان فلا يعود أحد يقول هذا نجس و هذا دنس.
رضى أن يتحد بجسد الانسان ليعطه كرامة فنحترم إجسادنا التى أصبحت لمن يقبل هيكل لحلول الله الحى فيها.
رضى الله أن ينزل و يتحد بجسد إنسان ليرينا ان الله محبة فبين لنا محبته العملية لا بكلام فقط.
نزل إلى ارضنا كى يرينا ان الله متواضع القلب فإنحنى السيد و غسل الأرجل قبل الأذهان.
نعم لقد رضع من ثدى أمه العذراء، رضع من ثدى البشر الذين خلقهم فصاروا فيه و صار فيهم...اى إله هذا الذى صار إبن بشر و دعى نفسه محب البشر و إبنا للإنسان.
عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد اتي 3: 16