مَنْ ذا الذي يجرؤ أن يقول إنني مستحق
مستحق!!!
مستحق أن يتحد بالله أن يثبت في المسيح والمسيح فيه
مستحق
أن يأخذ جسد الرب فيه؟!!
لم يكن هناك في البشرية مَنْ هو مستحق لحمل جسد
المسيح فيه إلاَّ الأم البتول العذراء الطاهرة..
أين لي أنا الخاطئ أن أكون في كرامة هدب ثوب العذراء!!
كيف أجرؤ على الاقتراب من هذا الجسد المقدس الطاهر!!
اجعلني أنت يا سيدي مستحقًا للاقتراب منك..
أهلّني للاتحاد بك.. فليس فيّ شيء صالح.. وأعمالي معيبة..
وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل..
أنت الذي السماوات ليست بطاهرة أمامك وإلى الملائكة تنسب حماقة..
فمَنْ أكون أنا الإنسان الدود؟
قل لي يا أبي القدوس ماذا أعمل لاستحق جسدك المقدس..
ويجيبني الحبيب الأبدي القدوس:
يا ابني دعني أغسلك.. وأطهرك بروحي القدوس
فقط أترك خطاياك وأنا كفيل بأن اغفرها لك وامسحها وأُقدسك..
اذهب وأري نفسك للكاهن حتى تأخذ منه حلاً تركته لكَ عنده.
دع عنك الخصام واصطلح مع الناس ومع نفسك لأصطلح أنا معك..
وإذا تذكرت عند المذبح أن هناك لأخيك شيء عليك..
فاترك قربانك واذهب أولاً واصطلح مع أخيك..
وقبلّه قُبلة المحبة الطاهرة.
فقط اشترك مع الكنيسة في صلواتها..
فالقداس جُعل ليهيئك للتناول..
احضر مبكرًا ومشاركًا.. فالصلوات تُقدسك،
والإنجيل يُنقيك، والروح القدس يَملأك..
وجو توبة الكنيسة يشعلك بالروح..
حينئذ تقدّم للتناول بفرح وخوف.. بشوق ورعدة..
حينئذ سأكون فيك ولن استنكف من أن أولد من جديد في قلبك الصغير..
فقد سبق لي أن وُلدت في مذود بهائم حقير.
