+ التوبة للنفس كمخاض المرأة . ولكن نصيبها رؤية المسيح كما ترى المرأة طفلها مولوداً.
+ الانسان المسيحى انسان يجدد ذهنه دائماً بالتوبة وليس حياته .لأن الحياة تجدد مرة واحدة بالميلاد الثانى . أما تجديد الذهن فعملية يومية تتم بالتوبة .
+ التوبة عمل إيجابى لا تقف عند مجرد عدم فعل الشر ، بل تنتهى إلى الشوق إلى فعل الخير .
الابن الضال : كان يرى الحلة الأولى المعمودية والحياة مع المسيح قيداً .. أما الآن فإنه يراها عمق الحرية .
كان يرى فى وصايا أبيه سجناً وقيوداً .. أما الآن فإنه يرى فيها رباطات المحبة وأحضان الآب وقبلاته .
+ الرب يظهر بذاته للنفس التائبة ليقيمها .
+ اعتراف بلا توبة لا قيمة له .
+ التائبون أحسـن الكارزين فى الكنيسة وبسببهم يرجع الخطاة إلى الله .
+ طوبى للزوانى التائبين لأنهم يسـبقونى أنا الكاهن إلى الملكوت ، طوبـى
+ التوبة عمل مستمر وتام . فهى امتداد للمعمودية . ويظل المسيحى يعيشها طول حياته .
+ الخطية لها ثمار ردية : مرض .. ألم .. عدم سلام قلق .. ضيق .. اضطراب .. خوف .. حقد .. شهوة .. إلخ .
+ لا تقل غيرى يخطئ .. لأن الدفاع وعدم الاعتراف = الكبرياء .
+ السقوط ليس معناه تغير الطبيعة ، ولكن معناه تلوث الطبيعة .
+ الله لا يهلك خاطئاً إلاَّ إذا استنفذ كل الوسائل فى توبته .
+ وقفتى أمام تيار الدم .. اعتراف قبل الصلاة بخطيتى وضعفى ومسكنتى .
+ الإنسان على صورة الله مخلوق . عندما يتوب الانسان تحت أقدام يسوع .. يرى فى يسوع الصورة المفقودة .. يرى الجمال الأصلى المفقود ..
+ طالما تجملت بالمساحيق .. وتجملت بالملابس .. وتجملت بالخلاعة .. ووقفت
حقيقياً مفقوداً .. ولكن تحت أقدام يسوع وجدت صورتها المفقودة فأحبتها .. ولا ترضى أن تتركها فتفقد صورتها الأولى .
+ لا يوجد شئ يسبب فرحاً للانسان إلاَّ إحساسه بالتغيير من الداخل ، وإحساسه بالقوة فيه فى الداخل ، وإحساسه بالمسيح غير المحدود يحيا فيه فى الداخل .
+ هذا هو سر المسيحية : الفرح الذى لا ينطق به .. فرح القوة الداخلية .
+ إذا صدأ الحديد ليس معناه تغير طبيعته ، ولكن إذا مسح الصدأ بالصنفرة تظهر الطبيعة الأولى من جديد .
النفس التى تمتلئ بالروح ، بالصلاة ، بالحب .. تظهر فيها الطبيعة الجديدة .
+ التوبة إرتفاع إلى أعلى جبل التجلى حيث الفرح الدائم وحيث الابتعاد عن الأرضيات .
+ إن الرب لم يمنحنى المغفرة فقط بل منحنى الروح القدس ، وبالروح القدس عرفت الله نفسه .
منــاجاة
الهى أعطنى أن أعترف بقوة لكى تصير خطيتى أمامى .. وأعطنى أن أذكرها كل حين كى لا أعود إليها وأتمتع ببركات التوبة .
+يا نفسى اعترفى بأن مياه العالم ولذته لن تشبعكِ ،اعترفى بخطيتك ، الرب يسوع عطشان لخلاصكِ .
+ سر التوبة هو عمل الروح القدس باستمرار فى حياة العروس من أجل غسلها " بالدم " وتقديسها وتبريرها باسم الرب وبروح الهنا ( 1 كو 6 : 11 ) .
+ الروح لا يثمر ثمر البر إلا فى النفس التائبة .
+ التوبة هى أهم علامات الحب .
+كلما أحس التائب بأنه أحزن بخطيته الرب الذى أحبه وأن صليب يسوع المسيح مرفوع أساساً من أجل غسل خطاياه وخلاصه منها كلما كانت توبته سليمة وصادقة.
+ هناك إذاً توبة مزيفة فيها خداع للنفس .. وتوبة حقيقية من عمل الروح القدس.
+ كل لحظة يهمل " الانسان " التوبة يفقد قوة القيامة . لأنه يعيش ضعف الفتور وقوة السقوط .
+ التوبة لا تقف عند الندم على الخطية ولكنها تتقدم خطوة أخرى إيجابية . وهى كيف يبدأ التائب حياة جديدة مع الله ؟!
+ التوبة تتدرج من الحزن على خطايا واضحة مثل القتل والزنا والسب والشتيمة والحلفان والسرقة .. إلى إدراك أن عدم المحبة ( محبة أخيك كنفسك ) هى قتل . " من يبغض أخاه فهو قاتل نفس " ( 1 يو 3 : 15 ) .. إلى أن النظرة الشريرة هى زنا ومحبة المديح هى سرقة مجد الله .
+ لقد ارتبط سر التوبة بالقيامة ارتباطاً مستمراً بدون انفصال لحظة واحدة .
+ الاعتراف ليس سرد خطايا بل توبة وحزناً . لأنه " طوبى للحزانى لأنهم يتعزون " .
+ الاعتراف المستمر يعمل على تنقية النفس ويدفعها لحياة جديدة .. خاصة عندما تؤهل لشركة جسد الرب ودمه .
منــاجاة
ربى يسوع إن عطشك لا يرويه الماء ولا الخل بل ترويه توبتى ورجوعى لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشاناً .
+ يا نفسى الشقية هل تبخلى على حبيبك المصلوب بأن تروى نفسه بالرجوع إليه.
+ ثم إنى أستطيع أن أقدم لك ماءً للشرب عندما أدعو نفوس اخوتى البعيدين عنك إلى التوبة والرجوع .
+ إنه عمل هام يروى عطشك ، ويخفف آلام الصليب.
+ ربى أعطنى هذه النعمة أن أروى عطشك .
+ إنى بالحق أكرهك أيتها الأفكار الشريرة لأنك تغزين جبين حبيبى ومخلصى .
+ وكلما أكشف لك عن شوكة مريرة .. أرى يدك اللطيفة تسحبها برقة من جسدى لتضعها على أقدس مكان على رأسك .
+ تسحب الأشواك من عقلى ، ويدى ، وفكرى ، وجسدى .. ثم تكومها وتصنع منها إكليـل عار ، وإكليـل لعنة ، وإكليل دنس وشر .. ثم تضعه على رأسك !!
+ ما أرهبها لحظة أحس فيها بالبرء والسلام والشفاء ..
وأرى الألم والدماء تسيل من وجهك .. عندئذ أصرخ بدموع وفرح .. وأقّبل جبينك وإكليل شوكك .
+ الله لا يحاسبنا على كثرة خطايانا بل على عدم توبتنا .
+ الاعتراف هو عبارة عن يقظة روحية فيها يجدد الانسان نفسه ، ويخلع عنه شره ، ويتحرر من رباطاته المادية ، ويرجع لوصايا كتابه ، وينطلق بالصـلاة إلى
أبيه الحبيب مرتمياً فى حضنه السماوى .
+ التوبة هى مخافة الرب وحياة القداسة .
+ التوبة هى رجوع وخضوع للآب والتلمذة له .
+ التوبة دعوة اقتناء الله لأولاده .
+ التوبة هى دفعة حب إلى حضن الآب حيث قبلات فمه ( لو 15 : 20 ) .
+ فى كل مرة نتوب فيها ونرجـع إلى حضـن الآب فهى بالتأكيد حركة حرية للتحرر من قيود العالم والخطية والشر ، والرجوع بفرح وتهليل إلى حضن الآب.
+ التوبة هى موت عن الخطية وقيامة مع المسيح .
+ التوبة هى الانتقال من الظلمة للنور ، ومن الموت للحياة.
+ التـوبة هى دموع وتسمير مخافـة الله فى القلـب ..
والقداسة هى ثمرة مخافة الرب .
+ ليست التوبة هى فقط البعد عن الخطية ولكنها هى أيضاً الحياة الإيجابية مع السيد المسيح .
+ ما يفسد توبتنا هو إلقاء العيب والذنب على الآخرين وبذلك تضيع بركة التوبة .
+التوبة هى تأمل النفس فى ذاتها وعدم النظر إلى الآخرين .
+ التوبة بعيدة عن الشخص المتكبر الذى يحـس ببره الذاتى .
+ لا توبة بلا ترك ، ولا حب بلا ترك .
+ يا نفسى هل تركتِ أحقاد قلبكِ من أجل يسوع .. وتركتِ لمَن أساء إليكِ ، وتركتِ حب ظهوركِ ، ومحبة المديح ، والخوف على الكرامة والخوف من الناس ، ومحبة الذات ، ومحبة المال ، وشهوة الجسد ، ولذة الحواس ، والتعلق بشاب أو شابة و ...
+ أخى إن لم تكن قد تركت من أجل الرب فأين الحب ؟
والذى يترك كثيراً يحب كثيراً .. والرب يسوع ترك للموت . لأن الحب أقوى من الموت .
+ قسوة القلب سببها التهاون وعدم محاسبة النفس باستمرار .
+التوبة المستمرة تغسل القلب ، وتجدد الذهن ، وتحفظ النفس منسـحقة فى طاعة الآب ، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوى .
+ النفس التائبة نفس فرحة مسّبحة للرب .
+ كنيسة بلا توبة فى حياة أفرادها هى كنيسة بلا فرح .
ليس هناك مصدر لفرح الروح القدس فى الكنيسة إلاَّ توبة أولادها .
+ الشخص التائب هو أكبر شاهد لعمل نعمة المسيح فيه .
+ الانسان التائب يجذب النفوس البعيدة للحياة مع الله .
+ للتوبة ثمار : الاتضاع .. التسبيح .. الشكر .
إننا نتعامل الآن مع شيطان مغلوب وعالم مغلوب وخطية مدانة فى الجسد .
أيتها التوبة :
أنت قيامتى كل يوم مع المسيح ..
أنت معموديتى اليومية التى بها أغسل ثيابى ..
أنت الطريق ليعمل فىَّ روح القيامة " الروح القدس " كل لحظة ..
أنت الطريق ليثمر فىَّ روح الله القدوس محبة ، فرح، سلام ، طول أناة ، لطف ، صلاح ، إيمان ، وداعة ، تعفف .. وكل غنى الروح
+ أيتها التوبة :
هل تقوم قيامة بدونك ؟
هل يمكن التلذذ بالمسيح وبحضن أبيه بدونك ؟
هل يمكن