رؤيـا حـزقيـال - للبابا تواضروس الثانى

تقييم المستخدم: 1 / 5

تفعيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

44 20131031075159مقدمة
من حلاوة الكتاب المقدس إنه يحتوى على عدة كتب .. وكلمة سفر تعنى كتاب ..
فالذى يحب الأمثال يجد أمثال كثيرة ..
والذى يحب القصص يجد قصص كثيرة ..
والذى يميل للشخصيات يجد شخصيات متنوعة.

ومن الأمور الجميلة .. الرؤى، ففى الكتاب المقدس توجد رؤى وأحلام عند الآباء والأنبياء.
رؤيا حزقيال
رؤيا جميلة رآها حزقيال النبى(1)، وهى تنطبق على حياة الإنسان .. تقول الرؤيا "كَانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسَطِ الْبُقْعَةِ، وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَاماً.وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدّاًعَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ، وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدّاً.فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ آدَمَ, أَتَحْيَا هَذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ» فَقَالَ لِى : تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ، اسْمَعِى كَلِمَةَ الرَّبِّ. هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ.
وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبّ"(2).
سفر حزقيال فيه 7 رؤى، وتبدأ بكلمات "كانت علىّ يد الرب".  
(1)عاش حزقيال منذ 600 سنة ق.م، وهو من أنبياء السبى فاليهود كانوا موجودين فى أرضهم وانقسمت المملكة إلى جزئين .. جزء شمالى وجزء جنوبى .. القسم الشمالى تم أسره وانتهوا، والجزء الجنوبى تم سبيه على يد نبوخذ نصر، وذهبوا إلى بابل.
حزقيال كان متزوجاً وساكن على نهر خابور، وماتت زوجته مبكراً.        
(2)-(حز 37: 1- 6).
هذه الرؤيا تريد أن تجاوب على سؤالين هامين :
الأول : مقدار بشاعة الخطية وظلمتها، وماذا تفعل الخطية بالإنسان.
الثانى : عظمة التوبة وفرحتها، ماذا تقدم التوبة للإنسان.
ابحث على نفسك فى هذه الرؤيا، واعرف مكانك فيها، وماذا تتعلم منها.
الخطية هى استثناء .. أى بقعة فى ثوب أبيض، والأصل هى القداسة.
والصحة هى الأصل، أما المرض فاستثناء ..
فالخطية بقعة .. جاهد أن تمحيها حتى يصير الثوب أبيض.          
الله يريد لنا أثواباً نظيفة .. أى قلوباً طاهرة، لذلك يقول "يا ابنى أعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى"(1).
يقولون أن الخطية نزول، أما التوبة فصعود.
مقبرة
شاهدت مقبرة كبيرة جداً تضم ناس لم يبق منهم غير العظام .. وكان جيشاً كبيراً ولكنه انتهى .. والعظام الكثيرة تشبه شعب بنى إسرائيل المسبيين.
هذه العظام التى رآها حزقيال تتسم بأربع صفات رئيسية :
1-    عظام يابسة جداً .. انقضى عليها سنين وسنين .. بلا عمل ولا حركة ولا نفس.
2-    مبعثرة .. فالخطية تشتت كيان الإنسان .. فالعظام مبعثرة ليس فيها قوة.. الخطية تضّيع مواهب الإنسان .. مشاعره مبعثرة.
3-    يائسة : ليس فيها قوة .. والخطية تجعـل الإنسان بلا مستقبل فى حياته .. عنده إحباط، ويرى مستقبله كأنه ظلمة.
4-    مفزعة ومخيفة : يجـد المنظر ليس فيه أى فرح .. والخطية تسرق فرح الإنسان وتجعله فى قنوط وحزن دائماً.
والفرح هو علامة الصحة الروحية، وعلامة وجودنا مع المسيح هو الفرح ..
 (1)-(أم23: 26).
فالمسيح فى خدمته كان وجهه بشوش دائماً .. كان يتسم بالفرح والمرح.    
وإن كانت هناك استثناءات فى مواقف معينة .. حينما بكى على قبر لعازر(1).. لأنه كان يحب لعازر جداً.
 هذه الصفات الأربعة السابقة كانت حال الشعب اليهودى المسبى .. كان هذا الشعب ميت روحياً، لا يقدر أن يفوق لنفسه ..
 وهذا هو حال الإنسان الذى يعيش فى الخطية "لك اسم أنك حى وأنت ميت"(2).
 يجب أن تتغير حياة الإنسان .. تتغير للأفضل.
 أحياناً الإنسان يكتفى أن يسمع كلمة طيب، ولكن رد الفعل لا يتغير.
 هذا ما صنعته خطية آدم فى الإنسان ..
 طيب يارب ها تسيبنى كده .. فى حياتى لا أتحرك .. فى الفشل واليأس.       
 يقولون : يبست عظامنا .. هلك رجاؤنا .. قد انقطعنا ..
 ولكى نتعلم نقول [ يا رجاء من ليس له رجاء .. معين من ليس له معين .. عزاء صغيرى القلوب .. ميناء الذين فى العاصف ](3).
 فى حالة العجز واليأس وعدم الرجاء .. روح عدم التغيير..
 إمتى يارب أتوب ؟ إمتى أقوم ؟ أنا يارب عظام يابسة !!
 أريدك يارب أن تعطى لى حياة جديدة ..
 قال : حاضر سأعطى لك حياة جديدة.
 ثُمَّ قَالَ لِي: يَا ابْنَ آدَمَ, هَذِهِ العِظَامُ هِيَ كُلُّ بَيتِ إِسْـرَائِيلَ. هَا هُـمْ يَقُولُونَ: يَبِسَتْ عِظَامُنَا وَهَلَكَ رَجَـاؤُنَا. قَدِ انْقَطَعْنَا. لِذَلِكَ تَنَبَّأْ وَقُلْ لَهُمْ : هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَـعْبِى وَآتِى بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الـرَّبُّ عِنْدَ فَتْحِي قُبُورَكُمْ وَإِصْعَادِي إِيَّاكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِى. وأَجْعَـلُ رُوحِي فِيكُمْ فتَحْيُونَ, وَأَجْعَلُكُمْ فِى أَرْضِكُمْ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّ، أنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ وَأَفْعَلُ، يَقُولُ الرَّبُّ ».
 (1)-(يو11: 35).            (2)-(رؤ3: 1).        (3)- أوشية المرضى.
 (4)-(حز37: 11).
 أعطى لكم حياة جديدة بخطوات جميلة ..
   1- أضع عليكم عصباً : فالعظمة ليس لها إحساس بدون العصب .. أى يرجع للإنسان الحساسية الروحية.
   وكنيستنا تعلمنا أن نعمد الطفل ولو بعد ساعة من ولادته .. هذه الولادة الجديدة تمنح الإنسان عصباً.
   لذلك يجب علينا أن نصلى ونقول [ رجّع لى حساسـيته الروحـية بالتوبة والنقاوة لكى يكون لى نصيب فى السماء .. فى الحياة الأبدية ].
   الخطية يا اخوتى تفقد الإنسان حساسيته .. حتى مع أفراد المنزل .. وهذا خطير جداً.
   الخطية ليست شرط أن تكون كبيرة، ولكن الحساسية هامة جداً للإنسان.
   القديس أغسطينوس عندما كان يقرأ رسالة رومية كان يقول [ إلى متى نقول غداً غداً، ومتى سنقول الآن ].
   الخطية يا اخوتى أيضاً تصيب الإنسان بالبلادة فلا يتمتع بحلاوة حياة القداسة أو حلاوة الوجود فى حضرة الله.
   العالم يعطى لنا روائح فاسدة .. وهذه مشكلة ناس كثير فى وسطنا تلوثت عيونهم وأذانهم ومشاعرهم بالمجتمع الذى يعيشون فيه !
   لكن أولاد الله يتكلمون برائحة المسيح الزكية لأنهم لم يفقدوا حاسة التمييز.
   أيوب الصديق يقول "بسمع الأذن سمعت عنك والآن رأتك عينى"(1).
   يا ترى بتسمع وصية ربنا زى ما بتسمع دبة النملة !!
   أيوب يقول رأتك عينى .. أى بعين قلبى.
   2- وأكسيكم لحماً : أى أكسيكم قلبياً .. أشبعكم قلبياً ..
   أريد أن أسألك سؤالاً هاماً .. هل أنت تشبع من الإنجيل كل يوم ؟ هل تشبع من كلمة ربنا ؟
 (1)-(أى42: 5).
   إن أحد أسباب ضعفنا هو عدم قراءة الإنجيل يومياً والشبع به .. وطبعاً أنتم عارفين الآية المشهورة التى تقول "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله"(1).              
   هذه هى التوبة المطلوبة للحياة الجديدة .. الشبع من كلام الإنجيل، وليس مجرد حفظ آية من الإنجيل.
   إن الكتاب يطوب الرجل الذى "فى ناموسه يلهج نهاراً وليلاً"(2).
   ويقول أرميا النبى "وجدت كلامك كالشهد فأكلته"(3).
   ليس بكلمة الله فقط التعزية الروحية، ولكن بالأسرار المقدسة .. الذى يعطى لنا غفران خطايانا، ويعطى حياة أبدية لمن يتناول منه.
   3- وأبسـط عليكم جلداً .. أى أحميكم .. أضعكم تحت عينى .. أستر عليكم .. الجلد يجعل الأعضاء معاً فى شركة..       
   التغطية .. أى لا أجعلك عرياناً أو مفضوحاً بل أستر عليك ..
   وجاءت منها كلمة صلاة الستار فى الأديرة أى أن الله يرسل لك الليل ستراً لك.
   وفى صلاة الشكر نقول [ نشكرك يارب لأنك .. سترتنا ].
   فالجلد هو للستر .. للحماية .. للتغطية ..
   أنا كنت وِحِـش .. والآن أكون كويس.
   كنت فى زمن بعيد .. والآن أكون قريب.
   زمان كنت أتلذذ بالخطية .. والآن أتلذذ بالمسيح.
   الإنسان يدخل تحت مظلة حماية الله .. بعد أن كانت عظامه يابسة ومبعثرة ومشتتة ومخيفة ومفزعة.
   ربنا يقول أنا سأعطى لك جمال الإنسان .. هذا الجمال أستره .. وهذا الجمال يدخل تحت مظلة الله أو الكنيسة.
 (1)-(تث8: 3).            (2)-(مز1: 3).        (3)-(أر5: 16).
   أشركك فى جسد المسيح لأننا كلنا أعضاء فى هذا الجسد الذى هو الكنيسة .. أضع عليك عصباً .. أكسيك لحماً .. وأبسط عليك جلداً.
   لسة يارب أهم حاجة .. لسه مفيش روح !
   يقول الرب : لا تخف .. ها أنذا أدخل فيكم روحاً.
   بعد ان كان ميتاً يصير حياً ..
   بهذه الصورة الجميلة .. قيامه ينال الحيوية الروحية ..
   فقيامة التوبة هى قيامة الحياة الروحية .. لذلك كلنا نصلى ونقول "روحاً جديداً جدده فى أحشائى"(1).
   فيعطينا المسيح النشاط الدائم، والحيوية الروحية والحياة الحلوة..
   كل شئ رائع وجميل من يد المسيح، وتصير أعضاء جسد المسيح فى حالة نشاط، ومرتبطة ببعض بمحبة كاملة.
   هناك إنسان عنده الحياة كابوس، وهناك إنسان عنده الحياة رائعة لأنها من يد المسيح ذاته.
    نحن رشمنا بزيت الميرون المقدس لكى نثبت فى المسيح، وصرنا مسكن للروح القدس.
   يقول بولس الرسول "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح"(2).
   إلى متى تترك نفسك عظاماً ؟!
   أحياناً يقع الإنسان فى الضعفات الدارجة البسيطة .. شوية إدانة .. شوية مسك سيرة .. شوية عدم محبة .... إلخ.
ماذا يعمل الروح القدس ؟
   عمل الروح القدس فى الإنسان هو التوبة (عظام- عصب- لحم- جلد- روح).
 (1)-المزمور الخمسين.            (2)-(أف5: 14).           
   يقول حزقيال النبى "فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْـمٍ إِلَى عَظْمِهِ. ونَظَـرْتُ وَإِذَا بِالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا، وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ، وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. فَقَالَ لِى : تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ، تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِلرُّوحِ : هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ : هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا». فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَنى، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدّاً جِدّاً"(1).
   أول حاجة ربنا يعملها مع الإنسان هو أن يبدأ يعيد ترتيب حياته، ويعيد ترتيب أعضائه .. حواسه ومواهبه .. تكون حياته منظمة.
   ثانى حاجة يعيد للإنسان جماله .. فالخطية تجعل الإنسان بلا جمال .. أما التوبة فتعطى جمال  للإنسان، وتعطيه كرامته على صورة الله ومثاله .. فيمتلئ بالنعمة.
   ونحن بلغتنا نقول .. فلان ده كان مليان نعمة .. وفلانة دى وجهها كان مليان نعمة .. كلام فلان وفلانة كانا مليانين نعمة لدرجة أن الشياطين تخاف أن تقترب !
   3- يعيد للإنسان الفرح .. لا يوجد إنسان قديس مكشّر .. لو دققت فى صور القديسين لا تجد أحدهم مكشر .. أو متضايق.
   عندما تتكامل صورة الإنسان التائب تعيد له التوبة جماله وفرحه، وأيضاً الرهبة، ويعيش فى الصحة الروحية.
   الإنسان الذى يسكنه الروح القدس يصير مُرهباً للشياطين التى تحاربه. والمسيح يكون عايش فيه وساكن فيه، لذلك يغلب وينتصر.
   أخيراً يقول "هَئَنَذَا أَفتَحُ قُبُورَكُمْ وأُصْعِدُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ يَا شَعْبِي وَآتِي بِكُمْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.فَتَعْلَمُونَ أَنِّى أَنَا الرَّبُّ"(2).

 (1)-(حز37: 7).            (2)-(حز37: 12).      
   التفتوا لكلمة " كَانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ" لازم الواحد يحصل فى حياته هزة .. وهى فرصة لرفض الخطية .. يستيقظ ويأخذ عهد بينه وبين ربنا، ويبتدئ من جديد.
   أنا لا أريد أن أبقى عظام يابسة .. أنا عايز أعيش من جديد .. أتمتع بك كل يوم .. فى صوتى وأسلوبى وكلامى.
   أنا عايز أبقى إنسان حى أتمتع بعشرتك على الدوام .. ناجح أمامك .. هى دى صورة التوبة، وعظمة التوبة.        
   نحن نخاطب الروح القدس فى صلواتنا ونقول [ أيها الملك السماوى المعزى روح الحق الحاضر فى كل مكان والمالئ الكل كنز الصالحات ومعطى الحياة هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أيها الصالح مخلص نفوسنا ](1).
   هى صورة حية ممكن أن ينتفع بها الإنسان فى حياته اليومية.
   هذه الرؤيا .. رؤيا العظام اليابسة تجعل لنا الأمل فى أخذ القوة من الروح القدس لأن الكتاب يقول "الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح"(2).
   يعطى الإنسان أن يجدد حياته بروح ربنا، ويعيش حياة جديدة، ويقول له يارب أعطنى العصب واللحم والجلد، وتضع فىّ روحك، وتقيمنى من جديد .. وأجعلنى مستحق أن يكون لى مكان فى السماء.
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين
 (1)- من قطع الساعة الثالثة من النهار.        (2)-(2تى1: 7).

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم