سنة الفرح - مرقس أبو سيفين

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: مجلة رسالة الكنيسة - عدد يونيو 2013 الزيارات: 2263

عندما نحتفل باليوبيل الذهبى لأبينا المحبوب القمص ميخائيل أطال الله حياته إنما نحتفل بفكر إنجيلى .. لقد وضع الرب الاحتفال باليوبيل كما جاء فى سفر اللاويين الإصحاح 25 لكى ما يتذكر الشعب عمل الرب معهم ولا يُنسى اختبارات عاشها الأجداد. وكان الاحتفال باليوبيل فى السنة الــ 50 من كل عام.

يُضرب بالبوق فكان ينفخ بالبوق فى مناسبات عدة، وهذا اليوبيل له ملامح روحية فهو علامة الفرح. وكان اليوبيل فيه فكاك لكل عقار وتحرير لكل عبد فهو يوم حرية.
حقاً أنها سنة فرح .. توبة .. حرية .. إيمان. واليوبيل فى حياة أبونا الحبيب ميخائيل هى سنة فرح بعمل الرب فى الكنيسة وفى الخدمة. ومن خلال الــ 50 سنة وهى سنة اليوبيل كان عمل الرب فى الخدمة واضحاً جداً وكأن كنيسة الملاك هى كلية إكليريكية مصغرة، فمنها خرج عشرات الآباء الكهنة الذين يخدمون فى أماكن متفرقة بالإيبارشية وآباء رهبان وعدد كبير من الخدام الذين يخدمون فى كنائس وأماكن كثيرة وعلى رأس هؤلاء كان اختيار السماء لأحد خدام هذه الكنيسة المباركة وهو قداسة البابا تواضروس الثانى الذى نفخر بأنه ابن مبارك من أبناء هذه الكنيسة.
حقاً إنها سنة اليوبيل سنة الفرح بعمل الله وامتداد كبير فى الخدمة.
وليس الأمر قاصراً على ذلك بل لقد ساهم أبونا ميخائيل بقسط كبير فى التعليم، ونحن نعلم أهمية التعليم فى الكنيسة، فحيث لا يكون هناك تعليم يهلك الشعب لعدم المعرفة .. ونظراً لإدراك أبونا ميخائيل بأهمية التعليم فى الكنيسة نجد أنه بدأ بنفسه، فحينما رُسم كاهناً نجده يلتحق بالإكليريكية فى القاهرة (القسم المسائى) ويسافر كل أسبوع لكى يحضر المحاضرات بجوار خدمته الرعوية بالكنيسة .. ولا نغفل أنه له الفضل الأول فى تشجيع بعض أبناءه من الخدام على الوعظ والتعليم داخل الكنيسة مما أصبحوا مطلوبين خارج الكنيسة فى خدمات عدة.
وأيضاً ساعد فى نشر الثقافة والمعرفة عن طريق مجلة رسالة الكنيسة والتى يرأس تحريرها، ولم نسمع عن أى مجلة أو كتيبات تصدر من كنائس تستمر هذه المدة كلها، فلقد استمرت رسالة الكنيسة تؤدى رسالتها على مدى خمسين عاماً، وما زالت تؤدى رسالتها لقطاع كبير من الشعب على مستوى الكرازة.
حقاً إنها سنة اليوبيل سنة الفرح بعمل الرب وانتشار كلمته فى كل مكان ..تهنئة قلبية لأبينا الحبيب القمص ميخائيل بمرور 50 سنة على خدمته وعلى كهنوته المبارك، وعلى عمل الرب فى حياته وإلى سنين عديدة ..ندعو من الله أن يبارك حياة أبونا ميخائيل سنين عديدة وأزمنة سالمة هادئة مديدة بصلوات أبينا الحبيب مطراننا المكرم الأنبا باخوميوس.