أكيد ليها حل -مشكلتى : الخجل
أرسل لنا (....) بمشكلة جاء فيها :
إننى أشعر بارتباك شديد عندما أواجه موقفاً جديداً، أو موقفاً مفاجئاً، فعند الاختبارات الشـفهية الدراسية كنت اضطرب جداً.
والآن اضطرب فى كل مقابلة من أجل الحصول على عمل. كما أننى أشـعر بثقل المواجـهة مع الآخريـن فى الاحتفالات الكنسـية، هـل يمكن أنتساعدنى ؟
عزيزى (....) الخجل من الحالات النفسية المنتشرة فى مجتمعنا بين الصغار والكبار، والخجل ليس هو الحياء لأن الحياء إلتزام بمنهج الفضيلة، والاستحياء من ارتكاب الأخطاء العلنية. لكن الخجل هـو الارتباك، والقلق النفسى، والتوتر فى العلاقات، وهذه حالة تكون مصاحبة عادة بتغييرات كيميائية وجسمية كاحمرار الوجة، وارتعاش اليدين، وتصبب العرق. ويحدث هذا غالباً نتيجة الخوف من التقييم السلبى من الآخرين، بالتالى تجنب أى عمل أمامهم. وهناك أسباب وراثية تلعب دوراً كبيراً .. والخجول عادة شخص حساس حساسية مفرطة. والعلاج يكمن فى إعادة ثقتك بنفسك، وتصحيح رأيك عن نفسك، وقبول نفسك بما فيها من نقائص، فلا تقلق بشأن أعراض خجلك، ولا تبالى بأداء الآخرين ونظرتهم .. اجتهد فى عمل ما هـو صواب، وأعط ظهرك للنقد، وتيقن أن العُزلة دائماً تؤدى إلى الخجل، فازرع نفسك فى الجماعة، ولا تلق بمسئولية إعتزالك على الآخرين، وإذا كنت تظن أنك لست متكلماً بارعاً، فكن مستمعاً ذكياً
فى الحقيقة أنك تعانى الخوف من المواجهة، وقد يكون هذا هو الإسلوب الذى نشأت عليه منذ طفولتك، لكنك بنعمة الله تستطيع أن تغير ذلك، فكلما تقدم بنا العمر كلما إزددنا خبرة، فتصبح المواقف اليومية أموراً متكررة يمكننا أن نُنجزها بأقل جهد، وأكثر إتقان، وأقل قلق. وحتى إذا اضطربت فى مواجهة موقف ما فلا تركز على نفسك، فذاك من شأنه أن يزيد من اضطرابك. لكن تفاعل مع الموقف الذى تواجهه، فالتفاعل والتحدث واكمال العمل سوف يخفف من حدة اضطرابك. ولا تعاتب نفسك بعد انتهاء الموقف التالى، ولا تستعد الموقف وتحلله ظناً أن هذا سوف يحصنك ضد الاضطراب فى الموقف التالى لأن العكس هو الصحيح، وكن تلقائياً فى مقابلاتك ومواجهاتك حتى لو أخطأت التصرف، فالمحاولة حتى لو كانت مصحوبة بأخطاء سوف تكسبك المزيد من الخبرة، والثقة بالنفس، وتحسن الأداء فى المواقف التالية" الرجـل الحكيم فى عـز وذو المعرفة متشـدد القـوة "
أكيد ليها حل - مشكلتى : الخجل
