منهج الكلية الاكليريكية مادة عهد جديد للصف الرابع (رسالة بولس الرسول الى العبرانيين)ا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


الرسالة إلى العبرانيين
كاتب الرسالة إلى العبرانيين
الكاتب: هو بولس [1] الرسول. ظن البعض أن كاتب الرسالة هو أبلوس أو لوقا أو برنابا. ولكن الرأي الصحيح هو أن بولس هو كاتب الرسالة إلى العبرانيين.
لماذا لم يذكر اسمه

 

عرف أنه رسول الأمم مما جعل الكثيرين الذين من أصل عبري ينفرون منه ( أع 21: 21) ولما كانت هذه الرسالة موجهة إلي هذه الفئة لهذا كان من اللائق ألا يذكر اسمه حتى لا يحجموا عن قراءتها . ولو دعا اسمه (شاول) لظنته الأمم أنه يبغي التحول عنهم إلي اليهود ولذلك. استصوب السكوت عن ذكر اسمه. وليس هذا غريبا، فيوحنا الرسول لم يذكر اسمه في رسالته الأولي ، وإن كان في رسالتيه الصغيرتين ( الثانية والثالثة ) يسمي نفسه (الشيخ)

لقد استهل الرسالة بأسلوب قوي ( الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين) (عب1: 1، 2) فكم يكون مضعفا لقوة هذه البراعة الاستهلالية لو أن الرسول خالطها بذكر نفسه!

الاعتراض على أن كاتبها هو بولس

قال المعترضون على نسبة الرسالة لبولس الرسول

(أ‌) بولس رسول الأمم (أع22: 18، 21) رسول الغرلة (غل2: 7)

(ب‌) الكاتب قال في الرسالة (عب2: 3) خلاصا تثبت لنا من الذين سمعوا.

الدليل علي أن الكاتب هو بولس

نعم دعي بولس لخدمة الأمم (أع 22: 18، 21) ودعي رسول الغرلة ( غل 2: 7 ) ولكنه لم يحرم من خدمة بني جنسه وخاصة الذين كانوا يقطنون بين الأمم إذا كان يود أن يكون محروما من أجلهم ( رومية9: 3. 4) وهو القائل ( فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود.... الخ ) ( 1كو9: 20- 22). الله لم يمنعه من خدمتهم وإن كان قد أرسله بصفة رئيسية للأمم . فقال الرب لحنانيا عن شاول (بولس ) ( اذهب لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي إلي أمم وملوك وبني إسرائيل) (أع9: 15)، (1كو9: 20)، (رو9: 3 )

إذا كان بطرس وهو رسول الختان ( غل2: 7 ) قد فتح الباب للأمم (كرنيليوس أع 10) ، فلماذا يحرم بولس من خدمة بني جنسه وبخاصة المشتتين بين الأمم؟

يوجد قول واضح صريح من بطرس الرسول في رسالته الثانية وهي موجهة إلي اليهود الذين في الشتات (2بط3: 1)، ( 1بط 1: 1-2 ) يشير إلي أن بولس كتب إليهم أيضا (كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له) (2بط3: 15-16)

نعم قال بولس الرسول ( خلاصا... تثبت لنا من الذين سمعوا ) ( عب 2: 3 ) ولكن هذا لا ينفي أن بولس كاتب الرسالة ، فبولس آمن بعد صعود المسيح الذي ظهر له (أع9، 1كو9: 1) وهذا يشبه ما قاله القديس لوقا في إنجيله (كما سلمهما إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة) (لو1: 2) رغم أنه كان من السبعين ( السنكسار 22بابه) فالقديس لوقا يقصد الأمور التي حدثت قبل التقائه بالمسيح، وقبل أن يصير واحدا من السبعين وخصوصا الأصحاحات الثلاثة الأولى من إنجيله التي لا بد أنه أخذها من العذراء

نعم آمن بولس الرسول بعد صعود السيد المسيح ولكنه قال (تسلمت من الرب ما سلمتكم) ( 1كو 11: 23 )

شهادة كلمنضس الروماني ، وكليمنضس الإسكندري (سنة 195م) وترتوليانوس ( القرن الثاني ) وإيريناوس ( القرن الثاني) وقائمة موراتوري ، وإيرونيموس ( القرن الرابع) علي قانونية هذه الرسالة

بطرس الرسول كتب إلى المؤمنين (المسيحيين) الذين من أصل عبري الذين كانوا في الشتات. فتكون هذه الرسالة (2بط 3: 15) شهادة بأن بولس الرسول هو كاتب الرسالة إلي العبرانيين

لوثر لا يعترف ببعض الأسفار

جاء في تفسير الرسالة إلي العبرانيين في الكنز الجليل (وهو تفسير بروتستانتي) ص5 عمود1 سطر2: ووضعها (الرسالة إلي العبرانيين) لوثيروس بعد رسالتي يعقوب ويهوذا قبل الرؤيا علي أن هذه الأسفار الأربعة ( يقصد : يعقوب ويهوذا والعبرانيين والرؤيا ) أقل سلطانا واعتبارا من أسفار العهد الجديد الأخرى)

لمن كتبت ؟
كتبت إلي العبرانيين ، أي المسيحيين الذين كانوا يهودا، وكانوا مشتتين . وهؤلاء كانوا يقرأون الأسفار اليهودية في الترجمة اليونانية ( السبعينية ) ويعتقد البعض أنها كتبت إلى جماعة صغيرة كان يعرفها الكاتب شخصيا ، وهذا لا يمنع أن تكون موجهة إلي العبرانيين المشتتين ، وكذلك المقيمين في فلسطين الذين آمنوا بالمسيح

يعتقد القديس يوحنا ذهبي الفم أنها كتبت إلي اليهود المؤمنين الذين كانوا في أورشليم وفلسطين. وقيل إنه ( أي القديس بولس الرسول ) بعث بها مع تيموثاوس تلميذه كما جاء في ( أبلغ الوسائل إلي عالم الرسائل صفحة 130 )

لغة كتابتها

قيل أنها كتبت بالعبرية ونقلها القديس لوقا الإنجيلي إلى اليونانية. ويرجح الكثيرون أنها كتبت باليونانية لأن الآيات المنقولة في هذه الرسالة عن العهد القديم مأخوذة عن الترجمة السبعينية لا عن الأصل العبري. مثل: (عب10: 4- 9) وردت في الترجمة اليونانية ( السبعينية ): (هيأت لي جسدا) ولكن في العبرية: (أذني فتحت مز40: 6)، ومثل (عب1: 6) في السبعينية: اسجدوا له يا جميع ملائكته) وردت في العبرية (اسجدوا له يا جميع الآلهة مز97: 7)

مكان الكتابة

يرجح أنها كتبت في إيطاليا كما هو مكتوب بعد نهاية هذه الرسالة وذلك : لأن القديس بولس ( الكاتب ) أشار إلى إطلاق تيموثاوس (عب13: 23) فبولس أثناء سجنه الثاني كان قد طلب حضور تيموثاوس إلي رومية ( 2تي4: 9- 13 ، 21) ويمكننا أن نفترض أن تيموثاوس ذهب إلي رومية ، وسجن ، ثم أطلق. ولأنه يقول في التحية يسلم عليكم الذين من إيطاليا (عب13: 24)

ويظن البعض أن بولس كان في بلد آخر غير إيطاليا وأرسل إلي جماعة من العبرانيين المسيحيين هناك وأرسل إليهم سلام الذين من إيطاليا والذين كانوا مهاجرين ومستوطنين في ذلك البلد

زمن كتابتها

يرجح أنها كتبت قبل سنة 86م قبل خراب أورشليم لأنها تخلو من أية إشارة إلي خراب أورشليم (كتبت سنة 63م)

الغرض من كتابتها

موجهة إلي جماعة من المسيحيين العبرانيين الذين لاقوا من شدة الاضطهاد ما جعلهم في خطر الارتداد عن إيمانهم المسيحي. ويحاول الكاتب أن يشجعهم علي الثبات في الإيمان المسيحي بإقناعهم أن يسوع المسيح هو ابن الله وصورة جوهره (1: 3)، وأنه أعظم من الملائكة (1: 4، 5) ، ومن الأنبياء (1: 1) بما فيهم موسى (3: 1ـ 6)، وأن كهنوته أفضل من كهنوت العهد القديم (4: 14، عب7). أخذ يحثهم على الثبات في الإيمان بالمسيح (عب10: 19ـ 12: 29، 2: 3) كما ثبت أبطال العهد القديم (عب11) وهم ينتظرون مجيئه. وأخذ يوضح لهم خطورة إهمال الخلاص الذي قام به المسيح (عب 2: 3 ، 9: 22) الذي جلس بعد إتمام الفداء في يمين العظمة (عب1: 3 ، 10: 12، 12: 2)

مفتاح الرسالة إلي العبرانيين

المسيح هو الأعظم والأفضل: ذكرت كلمة (أفضل) 13مرة في هذه الرسالة: (1: 4، 6: 9، 7: 19، 7: 22، عب 8: 6 مرتين، 9: 23، 10: 34، 11: 4، 16، 35، 40، 12: 24)

 

محتويات الرسالة
تنقسم إلي قسمين

القسم الأول : التعليمي (عب1: 1 – 10: 18 )

الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء كلمنا في ابنه ( عب 1: 1) ثم قدم البراهين الدالة علي أن المسيح أعظم من الملائكة (1: 2 – 18)، وأعظم من موسى ( عب 3: 3- 6)، وأعظم من يشوع ( 4: 8- 10 ) ، وأعظم من هارون (4: 14، 15 ) ، ( 5: 1- 3 ، 10 ) ، ( 8: 7 -13، 6: 20، 7: 1، 8: 1 )

العهد الجديد إتمام للعهد القديم (8: 7– 13، 7: 21، 22)

ذبائح العهد القديم كانت ظلا ورموزا إلي ذبيحة المسيح الواحدة الكاملة ( 9: 1 – 10: 18 )

 

القسم الثاني : العملي ( عب10: 19 – 13: 25 )

الثبات في الإيمان ( 10: 19 – أصحاح 11 كله )

الثبات في الجهاد رغم التجارب ( عب 12: 1- 13 )

تبادل المحبة والضيافة والعطف وتذكر معلميهم المنتقلين والتأمل في نهاية سيرتهم والاقتداء بهم (12: 14– 13: 9)

تختم الرسالة ببعض النصائح المملوءة بالمحبة ثم بالبركة (عب13: 10– 25 )

 

 

بعض العقائد
ألوهية السيد المسيح: ابن الله ، الخالق ، القدير ، الفادي، الجالس في يمين العظمة في الأعالي ( 1: 2 ، 3) تسجد له كل ملائكة الله [2] ( 1: 6 ) هو الله ( 1: 8) قارن (مزمور45: 6، 7 ) وهو لا يتغير ( هو هو أمسا واليوم والي الأبد عب13: 8 )

كهنوت المسيح : رئيس كهنة (4: 14 ، 15 ) علي رتبة ملكي صادق (5: 6، 7: 11) انظر أيضا (عب9: 11، 12)

لنا مذبح ( عب 13: 10 ) : كهنة العهد الجديد يقدمون ذبيحة غير دموية

سحابة من الشهود (عب12: 1) يشبه القديسين المنتقلين بسحابة من الشهود. السحابة مرتفعة تتحول إلي مطر لتروي الأرض. لنا: تسندنا بالصلاة. وإشعياء شبه العذراء بسحابة ( إش19: 1 )

الزواج سر مقدس ( عب 13 : 4 )

يجب أن نذكر مرشدينا وأن نتأمل في نهاية سيرتهم ونتمثل بإيمانهم ( عب13: 7 ، 17 )

يمكن للمؤمن أن يفقد خلاصه ( لئلا نفوته ) (عب2: 1)، (في الارتداد عن الله الحي عب 3: 12 )، (لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السموية وصاروا شركاء الروح القدس ، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا عب 6: 4 -6 ) (فانه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقي بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين عب 10: 29). نلاحظ هنا أن عبارة ( دم العهد الذي قدس به ) تدل علي أن الهالك كان مؤمنا. قارن بما يأتي: ( تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك. رؤ3: 11) (من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط 1كو10: 12) (بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضا 1كو 9: 27) (انظر كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنوده الثالث الفصل الخامس بعنوان: هل يمكن أن يهلك المؤمن ص131 طبعة يونيه 1967)

شرح بعض الآيات

حامل كل الأشياء بكلمة قدرته
(عب1: 3)

ضابط الكل الذي به عمل العالمين (عب1: 2): المسيح الخالق كما في (عب1: 10 مع مز102: 25 ، 26 )

 

أنت ابني أنا اليوم ولدتك
(عب1: 5، مز2: 7)

ولادة أزلية (ميخا 5: 2 ) . المولود من الآب قبل كل الدهور ( قانون الإيمان )

ولادة زمنية ( التجسد ) غل4: 4 ، يو1: 14، عب2: 14، 1تي 3: 16 ، ميخا 5: 2

ولادة مجازية : من القبر بالقيامة من بين الأموات (أع13: 33)

البكر

(عب1: 6)

(أيضا متي أدخل البكر إلى العالم يقول لتسجد له كل ملائكة الله) انظر أيضا ( كولوسي1: 15 بكر كل خليقة )

البكر: في المولد وليس في الخلق لأنه مولود غير مخلوق. مولود من الآب قبل كل الدهور ( ميخا5: 2)

المسيح هو البكر: دليل على عظمته ورئاسته

كلمة ( بكر ) ( في كو1: 15، عب 1: 6) لا تعني الترتيب الزمني ، ولكنها تشير إلي التقدم والرفعة ولقد وردت كلمة (بكر ) في الكتاب المقدس بمعني رئيس: يوسف صار بكرا بالرغم من أن رأوبين مولود قبله ( 1أي5: 1 ، 2). ودعي داود بكرا أعلي من ملوك الأرض ( مز 89: 27). وأفرايم صار بكرا علي منسي ( تك48: 19 ) ، ( إرميا31: 9). وأعطيت البكورية (لإسحق) وليس لإسماعيل (تك17: 19،21)، (تك21: 10ـ 12)

متى أدخل البكر إلى العالم : ما المقصود بدخوله إلى العالم ؟

دخوله إلى العالم عن طريق ( التجسد ) ( المجيء الأول)، حيث سبحت الملائكة ( لو2: 13، 14)

الدخول إلى العالم العلوي ( بالصعود ) حيث خضوع الملائكة وتسبيحهم ( 1بط 3: 22)، (رؤ5 :12، 13)، (مز24: 7ـ10)

المجيء الثاني : جاء في الترجمة التفسيرية ( كتاب الحياة): "وعندما يعيد الله ابنه البكر إلى العالم، يقول" ولتسجد له ملائكة الله جميعا"

ولماذا يكون الأمر قاصرا على رأى واحد ، ولا يشمل المعاني السابقة كلها ؟

أكثر من شركائك (رفقائك)

(عب1: 9 مع مز45: 7)

(أحببت البر و أبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك)

أفضل من الملوك والأنبياء والقديسين. مسحه بزيت الابتهاج : تكريس لهذا العمل المبهج للآب وللبشرية

لئلا نفوته
( عب 2: 1 )

لئلا نفوته: أي لئلا نتجاوزه فلا نستفيد منه أو لئلا نهمله وننحرف عنه فلا يكون لنا خلاص به.

 

الكلمة التي تكلم بها ملائكة
( عب 2: 2-4 )

(لأنه إن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعد وكل معصية نال مجازاة عادلة) انظر( تث33: 2)

الكلمة : الشريعة

· التي تكلم بها ملائكة : إن الشريعة ترتبت بواسطة ملائكة (غل3: 19) . والقديس استفانوس يقول ( أخذتم الناموس بترتيب ملائكة (أع7: 53) وفي التثنية (تث33: 2) : جاء الرب من سيناء .. وأتي مع ربوات القديسين ( أي الملائكة) يترجح أن الكلام الذي كان يسمعه موسى كانت تنطق به الملائكة علي ما أمرهم الله به ( الكنز الجليل )

· المقارنة هنا بين الكلمة التي أرسلت بواسطة الملائكة خلال الألفاظ والرؤى والإعلانات ، وبين الكلمة المتجسد ذاته الذي جاء ليخلصنا بدمه مؤكدا لنا حقيقة تأنسه ( تجسده ) بالآيات والعجائب والقوات المتنوعة ومواهب الروح القدس. (تفسير اسبورتنج)

وضعته قليلا عن الملائكة

(عب 2: 7، 9)

خفضته قليلا: زمانا قليلا ، أو وضعا يسيرا. يتكلم عن الإنسان بصفة عامة وعن المسيح بصفة خاصة

النبوة في ( مزمور 8: 4-6 ) : تشير إلي المسيح أكثر مما تشير إلي الإنسان وذلك عندما لبس الجسد الإنساني القابل للصليب والآلام والموت وذلك بإنسانيته طبعا (يو14 : 28)، (عب2: 10، 5: 9) أما من حيث لاهوته فهو مساو للآب في نفس الجوهر الإلهي الواحد: ( يو10: 30 ، 14: 9 ، 14 ، 23)، (مت28: 19، 2كو13: 14، يو5: 21، 23) (رؤ5: 12، 13)، (1يو5: 7 )

صائرا أعظم من الملائكة (عب1: 4 )

· وضع قليلا عن الملائكة: (عب2: 9 ) ، ( مز8: 5) يتحدث عن المسيح بعد تجسده وتأنسه (في2: 6- 8)، (يو1: 14)، (1تي3: 16) علما بأن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين

صائرا أعظم من الملائكة: (عب1: 4): يتحدث عن السيد المسيح قبل تجسده وبعد صعوده (عب1: 4، 5 ، 6، 8، 13)

ملاحظة: طبيعة الملاك أعظم من طبيعة الإنسان (الكرازة 16/10/1998، 22/1/1999) العذراء أعظم من الملائكة ليس في طبيعتها بل في كرامتها لأنها صارت والدة الإله

يكمل رئيس خلاصهم بالآلام
(عب2: 10)

(لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد أن يكمل رئيس خلاصهم بالآلام)

هو كامل ولكن كلمة (يكمّل) هنا المقصود بها الاستعداد الكامل باعتباره مخلصا وشفيعا

ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل إبراهيم
( عب 2: 16 )

يمسك: أي يتحد بطبيعة، (كانت طبيعة الإنسان هاربة بعيدا فاقتفى أثرها وأمسك بها بتجسده: تفسير اسبورتنج) أي لم يأخذ طبيعة الملاك بل طبيعة الإنسان أي أنه لم يفتد الملائكة الذين سقطوا ولكنه أغاث نسل إبراهيم . وقوله (نسل إبراهيم ) فليس معناه أن الخلاص لليهود فقط [3] ، ولكن قال ذلك لأنه كلم اليهود في هذه الرسالة فالمسيح من نسل آدم أيضا ( لو3: 38 ) وجاء لخلاص الجنس البشري (لكل من يؤمن: يو3: 16، 1: 11-12، 4: 42 ، مت 8: 11، 12، مت28: 19، مز 14: 9، 16: 15، أع1: 8 ، رؤ7: 9) بذل نفسه لأجل الجميع (1تي2: 5، 6) كفارة لخطايا كل العالم (1يو2: 2). كفارة المسيح عامة من حيث كفايتها، وخاصة من حيث فاعليتها (مت20: 8، 26: 28) فلا يستفيد بها إلا المؤمنون (يو3: 16)

لماذا لم يفتد الله الشيطان حينما سقط ؟
الشيطان ارتكب الإثم عمدا وأصر علي عناده

لم يخطئ عن ضعف فلم يكن هناك من يغويه أو يخدعه ولم يكن له جسد كأجسادنا، يدفعه إلي الشهوة بل هو روح قوي

لم يقدم توبة

الملائكة الأشرار الذين سقطوا لم يكن سقوطهم بتوارث الخطية لأنهم لا يتزوجون ولا يزوجون – بل أخطأوا فعلا

(انظر علم اللاهوت ج2 ص 120 طبعة 1936، سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج2 ص71 السؤال رقم 32 بعنوان: هل يمكن أن يخلص الشيطان ؟ لا يمكن مت 25: 41، رؤ20: 10 ، مت8: 29، مبادئ العقائد المسيحية : مراجعة وتقديم الأحبار الأجلاء نيافة الأنبا دوماديوس ، ونيافة الأنبا موسى ص 32 بعنوان: لماذا لم يفيد الله الشيطان حينما سقط؟)

(الخلاصة: الشيطان أخطأ عمدا وليس عن ضعف جسدي، لم يكن هناك من يغويه أو يخدعه، أصر علي عناده ولم يقدم توبة، لم يكن سقوط الملائكة بتوارث الخطية)

ملاحظة: من التهم التي وجهت إلي العلامة أوريجانوس أنه نادى بخلاص الشيطان

في الارتداد عن الله

(عب3: 12 )

(انظروا أيها الإخوة أن لا يكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي)

أي الرجوع عنه تعالى إلى الديانة اليهودية والكفر بإنجيله

فلنخف أنه مع بقاء وعد
(عب4: 1)

( فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلي راحته ، يُرَى أحد منكم أنه قد خاب منه ) . إنه يخاف أن نفقد الدخول إلي الراحة الأبدية ، مع وعد الله لنا بها

وهو هنا يكلم الإخوة القديسين شركاء الدعوة السماوية (عب3: 1) إنهم قديسون حقا ولكن من الممكن أن يخطئوا. ولذلك فهناك خوف عليهم . كتاب (مخافة الله لقداسة البابا شنوده الثالث ص66 الطبعة الأولى فبراير1994) الذين خرجوا من مصر لم يدخل منهم إلا يشوع وكالب (عد14: 30، تث1: 36، 38)

تضرعات للقادر أن يخلصه من الموت

( عب 5: 7 )

( الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه)

 

للقادر أن يخلصه: يتساءل البعض : لماذا كان يصرخ للقادر أن يخلصه ؟ ألم يكن هو قادرا أن يخلص نفسه؟ جاء السيد المسيح نائبا عنا . صلى من أجل الذين آمنوا ليقتدوا به

يخلصه من الموت: يشير الرسول هنا إلي صلاة المسيح في بستان جثسيماني (يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس) (مت26: 36)، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس) (لو22: 42 ) الكأس هنا هي كأس الموت قبل الصليب. هو الموت الذي كان يتهدد جسد المسيح المنهك فكاد أن يقضي عليه قبل أن يصل إلى الصليب. هذه العبارة لا تعني امتناع السيد عن قبول الكأس ولكن لكي تعبر عنه حتى يصل إلى الصليب . إذًا لم يكن المسيح خائفا من الصليب بل متشوقا ومتلهفا عليه . فهو الذي سبق أن قال لابني زبدي ((أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي أصبغ بها أنا )) ( مت 20: 22). هكذا يعلمنا المسيح أن نطلب من الله (إذا سمح لنا بكأس الألم ) ألا يحطمنا الألم

وسمع له من أجل تقواه: أي أنه لم يمت في البستان ولكنه تمم الموت علي الصليب

سمع له: قول بولس الرسول هذا لا يقصد به نفي الموت أو الصلب عن المسيح فالرسول بولس في هذه الرسالة يؤكد حقيقة موت المسيح وصلبه (عب1: 3 ، 2: 9 , 10 , 14, 17، 6: 6، 7: 27، 9: 12 , 26 ، 10: 19، عب12: 2، 8) وقال أيضا إنه (احتمل الصليب عب12: 2 ) وأكد هذا في الأسفار الأخرى (1كو1: 18، 2: 2 ) ، ( في 2: 8)، (غل3: 1، 6: 14 )

من أجل تقواه: يجوز للرسول أن يصف المسيح بالتقوى (عب5: 7، 8) وهي من صفات الناسوت كما جاز له أن يصف المسيح بالطاعة (في2: 8 )

هذا يؤكد أن السيد المسيح أخذ جسدا حقيقيا: ولولا مساندة اللاهوت للناسوت لمات المسيح قبل الوصول إلي الصليب. اللاهوت لم يتدخل لتخفيف الآلام من علي الناسوت ، ولكنه منع عنه الموت حتى يصل إلى الصليب لأن التدبير الإلهي كان أن يتم الفداء علي الصليب واستجيبت صلاته

قال البعض: إن صلاته استجيبت بقيامته: المسيح لم يصل بخصوص قيامته

وقال البعض الآخر: إن صلاته استجيبت بظهور ملاك يقويه: المسيح لم يكن محتاجا لملاك ليقويه

لاحظ الآية الآتية: (الرب مخلص مسيحه) (مز20: 6) لا يقصد بها نفي الصليب عن المسيح. كلمة (مسيحه) في هذه الآية يقصد من مسح كاهنا أو ملكا أو نبيا (انظر مز105: 15). كلمة (مسيحه) (مز20: 6) ترجمت في الإنجليزية (His anointed) أما الكلمة الخاصة بالمسيح: (Christ) أو (Messiah)

 

ونحن تاركون كلام بداءة المسيح
( عب 6: 1 )

(لذلك و نحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال غير واضعين أيضا أساس التوبة من الأعمال الميتة و الإيمان بالله)

يقصد ترك الكلام في الأمور الأولية المعروفة التي تعتبر من أساسيات الدين المسيحي وهي

التوبة 2- الإيمان 3- المعمودية 4- قيامة الأموات 5- وضع الأيدي لحلول الروح القدس ( أع 8: 14-19 )

الدينونة الأبدية والتقدم إلي الكمال

المعموديات
(عب6: 2)

قيل إن المقصود بها الغسل والتطهير بالماء ( كتاب الحياة طقوس الاغتسال ) في الشريعة الموسوية [4] ، ولكن الأصح فهم الكلام ( بالمعمودية المسيحية ) لأن الكاتب يتكلم عن أساسيات الديانة المسيحية والجمع هنا يشير إلي الأمور المتعلقة بالمعمودية، لأنها معمودية واحدة ( أف 4: 5) ( قانون الإيمان )

 

لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة
( عب 6: 4- 6)

( لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس ، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي ، وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه)

الذين استنيروا : نالوا الاستنارة بسر المعمودية .

وذاقوا الموهبة السماوية : أي نالوا المغفرة

وصاروا شركاء الروح القدس : شركاء في نوال عطايا الروح القدس

كلمة الله الصالحة : أقوال الإنجيل وتعاليم الرسل السارة المفرحة

وقوات الدهر الآتي : السعادة الأبدية والمجد السماوي، يذوقها المؤمنون في هذا الزمن (مذاقة الملكوت ) ويكون المقصود بعبارة قوات الدهر الآتي: الحياة الجديدة السماوية

لا يمكن تجديدهم أيضا للتوبة : لا يعني استبعاد التوبة، حاشا. إنما استبعاد ( إعادة ) التجديد بواسطة المعمودية. أي استحالة إعادة المعمودية ، لأن إعادة المعمودية يكون معناه إعادة صلب المسيح ، وكأن صلب المسيح أولا لم يكن كافيا. (انظر السنكسار 12 كيهك) وتحمل معنى آخر: استحالة تجديدهم للتوبة من قبل أنفسهم لا من قبل الله لأنهم لا يطلبون التوبة، ويفقدون شعورهم بالحاجة إليها (60سؤال وجواب عن الروح القدس دياكون د.ميخائيل مكس إسكندر ص133، 134 طبعة ثانية )

ملكي صادق

(عب7، تك14، مز110: 4)

هو ملك ساليم (شاليم تك14)(أورشليم) كاهن الله العلي. قدم خبرا وخمرا لإبراهيم، بارك أبانا إبراهيم. قدم له أبونا إبراهيم العشور

هو أعظم من إبراهيم ، وكهنوته أعظم من كهنوت لاوي

بلا أب بلا أم ، بلا نسب: في الكهنوت. لم يرث الكهنوت بلا أب، بلا أم نعرفهما.

لا بداءة أيام له ، ولا نهاية حياة : دخل التاريخ فجأة وخرج منه فجأة

ملكي صادق لم يكن أحد ظهورات المسيح

فهو مشبه بابن الله ( عب 7: 3 )

ترجمة الأسماء لا تدل علي أنه نفس الشخص: اسمه ملك البر، ووظيفته : ملك السلام. أمثلة : إيليا : إلهي يهوه – أليشع: خلاص الله - يوئيل : يهوه هو الله. يشوع : خلاص يهوه - إشعياء: الرب يخلص

لو كان هو المسيح لكان الكتاب يقول : ظهر الله لإبراهيم

هل المسيح أدى العشور لملكي صادق؟

قد يقول قائل: إن المسيح أيضا أدي العشور لملكي صادق علي قياس ما أدى لاوي وبنوه ، منضويا في صلب إبراهيم أبيه

الرد : هذا الاستدلال خاطئ

المسيح لم يولد من إبراهيم بالطريقة الطبيعية أي من زرع بشر كما ولد اللاويون ، ولكنه من الروح القدس ومن العذراء مريم

المسيح كاهن أبدي بسبب اتحاد اللاهوت بالناسوت

تقديم العشور للكهنة كان الغرض منه طلب تضرعاتهم لآجل خطاياهم وطلب البركة لهم من الله . أما المسيح فلم يكن في حاجة إلي ذلك لأنه قدوس بلا خطية. (انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداس البابا شنوده الثالث ج1 ص46 لسنة 1982م ، ج5 ص71 لسنة 1990م )

تطور الكهنوت

(1) رئيس الأسرة (2) الابن البكر (3) رئيس العشيرة (القبيلة): ملكي صادق، يثرون كاهن مديان (موسى تزوج ابنته (خر2: 21). أكل موسى مع يثرون من الذبائح (خر18: 12) وكان هذا دليلا على اعترافهما بكهنوته. موسى وهرون بين كهنته (مز99: 6): كانا من سبط لاوي أي من سبط الكهنوت. موسى قام بكثير من واجبات الكهنة مثل رش الدم (خر24: 6ـ 8) وكرس هرون وأبناءه (خر29: 4ـ 18، 40: 12، 13، لا8: 15) كهنوت موسى كان له وضع خاص فكان من الرب مباشرة (تفسير اللاويين للأرشيدياكون نجيب جرجس)


الخيمة في العهد القديم

( عب 9: 2-4 )

قدس الأقداس: مكعب طول ضلعه 10أذرع، به تابوت العهد

القدس : طوله 20 ذراعا وعرضه 10 أذرع، به مذبح البخور والمائدة والمنارة

السور حول الخيمة : طوله 100 ذراعا وعرضه 50 ذراعا (الدار الخارجية) وهذه الدار غير مسقوفة، بها مذبح المحرقة ، والمرحضة

الباب كان في الشرق والداخل كان يتجه إلي الغرب

ربما لكي لا يتعرض العبرانيون – إذا اتجهوا للشرق – للسقوط في عبادة الشمس التي كان يعبدها بعض الشعوب مثل المصريين. ولكي ينفذ جزء من نور الشمس أثناء الخدمة الصباحية

أما في كنيسة العهد الجديد فالمؤمنون يتجهون في عبادتهم إلي الشرق : (في المشارق مجدوا الرب إش24: 15)

ليتذكروا الفردوس الذي كان في الشرق ( تك2: 8 )

ليتذكروا الرب يسوع الذي ظهر نجمه في المشرق (مت2: 2 )

لأن المسيح سيأتي من المشارق ( مت24: 27 )

ليتذكروا أن المسيح هو شمس البر ( ملا4: 2 )

ليتذكروا دوام بتولية العذراء ( حز44: 2)

صعود المسيح كان من على جبل الزيتون شرق أورشليم (حز14: 4)

سيظهر ثانية للخلاص
( عب 9: 28 )

(سيظهر ( المسيح ) ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه)

للخلاص من فساد الجسد ( في 3: 20، 21 ) ، (رو8: 23)، ( 1كو 15: 42- 44 ، 52 )، ( 1بط 1: 5 )

بلا خطية : بدون أن يقدم نفسه لأجل الخطية ، بدون أن يحمل الخطية أو قصاصها

مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي

( عب 10: 31 )

الوقوع هنا : يقصد به وقوع الأشرار تحت قصاص الله سواء في العالم عندما يمتلئ مكيال شرهم ( الطوفان – خراب سدوم وعمورة بالنار – خراب أورشليم ) أو في يوم الدين (لأن الحكم هو بلا رحمة لم يعمل رحمة يع 2: 13 ) . انظر ( رؤ6: 16, 17)، (لو23: 30 ) انظر ( لو12: 5 : خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم)

لكن سقوط المؤمن في يد الله رحمة

(دعني أسقط في يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أسقط في يد إنسان 1أي21: 13 )، ( فلنسقط في يد الرب لأن مراحمه كثيرة ولا أسقط في يد إنسان 2صم24: 14). الكلام هنا خاص بهذا العالم

أمثلة

المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو8 )

المرأة الخاطئة التائبة في بيت سمعان الفريسي ( لو7)

السامرية ( يو4 )

إحدى مدن السامرة التي رفضت المسيح ( لو 9 )

الرجل الذي قطع بطرس أذنه ( ملخس عبد رئيس الكهنة) ( لو22: 50, 51 ) ، ( يو18: 10 )

أهل نينوى ( يو3)

(انظر سنوات مع أسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث ج7 سؤال رقم 27 ص 39 الطبعة الأولى مايو 1993)

لنا ثقة بالدخول إلي الأقداس بدم يسوع
(عب10: 19)

الثقة من جهة كمال الكفارة التي قدمها الرب عنا (1يو2: 2، 1تي2: 5، 6).. ولكن ماذا من جهتنا نحن؟! يتابع الرسول حديثه فيقول: ( فإن أخطأنا باختيارنا ، بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا ، بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين) (عب10: 26، 27)

لا تبقي بعد ذبيحة عن الخطايا

( عب 10: 26)

(( فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا ))

الخطية المشار إليها هنا هي الارتداد عن الديانة المسيحية بسبب الاضطهاد

بعد ما أخذنا معرفة الحق : بعد معرفتنا واقتناعنا بالديانة المسيحية

لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا : أي أنه إذا ارتد الإنسان عن المسيحية ، وترك رجاءه في المسيح، لم يبق له ذبيحة أخري تقدم عن خطاياه لأنه لا يوجد غيرها ، كما أن الذبائح اليهودية قد بطلت وتلاشت فالارتداد عن المسيح يؤدي إلي الهلاك. (فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصا هذا مقداره عب2: 3)

 

حاسبا عار المسيح غنى

(عب11: 26)

إما لأنه كعار المسيح ، وإما احتمله من أجل المسيح (موسى تنبأ عن المسيح وتكلم عن الذبائح التي كانت ترمز إليه)

وغرض الرسول حث العبرانيين علي احتمال الاضطهاد لأجل المسيح كما فعل موسى وغيره من آباء العهد القديم

غير خائف من غضب الملك

(عب11: 27)

بينما يقول في (خر2: 14, 15): (خاف موسى)

خاف أولا ( خر2) وهرب إلي مديان . ولكن عندما أخرج الشعب من مصر، خرج مع بني إسرائيل غير خائف (عب11: 27)

مع أنه طلبها بدموع

( عب 12: 16 ، 17 )

(لئلا يكون أحد زانيا أو مستبيحا كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فإنكم تعلمون أنه أيضا بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكانا مع أنه طلبها بدموع )

· لئلا يكون أحد زانيا: يقصد الزنى الروحي أي الارتداد عن الإيمان. والمعني المقصود هو : انظروا لئلا يزدري أحد منكم بالديانة المسيحية وببركاتها الروحية ويتعلق بخيرات هذه الدنيا فيكون كعيسو الذي استهان ببكوريته وباعها بأكلة واحدة

لما أراد أن يرث البركة رفض: عندما جاء وطلبها من أبيه لم ينلها

إذ لم يجد للتوبة مكانا: أي أن تأسفه علي الماضي لم يفده شيئا من جهة البركة التي باعها

مع أنه طلبها بدموع : أي أنه طلب البركة بدموع ولكن بدون فائدة بعد فوات الأوان (تك27: 33ـ 35)

لنا مذبح

( عب 13: 10 )

( لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن ( اليهود ) أن يأكلوا منه )

( لنا مذبح ): هو مذبح الكنيسة المسيحية

وهو غير المذبح اليهودي: لأنه لا يجوز لليهود أن يأكلوا منه

ولا مجال للتفسير بأنه مذبح معنوي : لأنه يقول إنه مذبح حي عليه ذبيحة تؤكل (ذبيحة غير دموية أي جسد المسيح ودمه)

ولا مجال للقول بأنه مذبح الصلوات والتسبيح والحمد : لأن اليهود وغير اليهود لهم السلطان والحق أن يقدموها ( انظر المذبح وأواني الخدمة للقمص إبراهيم جبره ص31، 32 طبعة 1978 )

ملاحظات

· السلام بيدي أنا بولس ( كولوسي 4: 18 ) علامة في كل رسالة: (2تس3: 17 ) ، ( غل 6: 11 ) ، (1كو16: 21 )

بولس يطلب الصلاة لأجله

رو15: 30
2كو 1: 11
أف 6: 19
كولوسي 4: 3

1تس5: 25
2تس3: 1
فل 2: 22
عب 13: 18

عبرانيون : نسبة إلي (عابر) أحد أجداد إبراهيم ، أو لأن أبرام (إبراهيم ) وفد إلي كنعان عابرا نهر الفرات ( تك10: 24 ، تك11: 14 ، تك14: 13 )

يهود : أطلقت هذه الكلمة علي سبط أو مملكة يهوذا (2مل16: 6 ، 25: 25 ) ثم أطلقت علي كل الإسرائيليين . ولفظة (يهود) أعم من لفظة ( عبرانيين ) لأنها تشمل العبرانيين كما تشمل الدخلاء ( أي الذين تهودوا )

سبط: قبيلة (في القرآن: وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما 7الأعراف160 أنث لأنه أراد اثنتي عشرة فرقة)

الإسرائيليون : نسبة إلي إسرائيل وإسرائيل : اسم عبري معناه يجاهد أو يصارع مع الله . إسرائيل هو يعقوب ( تك32: 27 ، 28 )

بعض المراجع

الرسالة إلي العبرانيين للقمص تادرس يعقوب – اسبورتنج

مقدمة في الكتاب المقدس – اسبورتنج

تيسير الوسائل في تفسير الرسائل

تفسير رسالة العبرانيين للقديس يوحنا ذهبي الفم ج1

الكنز الجليل

التفاسير البيضاوية : الرسالة إلي العبرانيين

تفسير رسالة العبرانيين بقلم أدولف سفير

المرشد إلي الكتاب المقدس – بيروت

قاموس الكتاب المقدس

العهد الجديد منهج لدراسته للدكتور موريس تاوضروس

دليل الكاب المقدس مطرانية ملوي

دراسة لعقائد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للقمص بيشوي عبد المسيح

الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنوده الثالث

سنوات مع أسئلة الناس ج2 لقداسة البابا شنوده الثالث

علم اللاهوت بحسب معتقد الكنيسة الأرثوذكسية ج2

شرح بشارة لوقا للقس إبراهيم سعيد ( أصحاح 22: 24 )

القول الصحيح في آلام السيد المسيح للقديس بطرس السدمنتي

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم