المحاضرة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم الأربعاء الموافق 17 ديسمبر 2014 بعنوان: ” تأملات في نبوة إشعياء 9 : 6 “

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

فى يوم اﻻربعاء الموافق 17 ديسمبر 2014 القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية بعنوان: ” تأمل في نبوة إشعياء 9 : 6″.

نقرأ بنعمة المسيح نبوة من سفر أشعياء “لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام” (أش 9: 6).

اللَّه أراد أن يعد العالم لاستقبال ميلاد السيد المسيح واحد هذه الوسائل هى النبوات.

 

لقد استخدم اللـه الاشخاص التي ترمز لمجيء السيد المسيح مثل يوسف الصديق والأحداث مثل حدث العليقة فى أيام موسى النبي التي ترمز لأحداث الميلاد ولامنا العذراء, لكنه أيضاً أعد العالم وشعوب العالم وبصفة خاصة الشعب اليهودي لاستقبال السيد المسيح.

على سبيل المثال نقرأ في سفر إشعياء ” ولكن يعطيكم السيد نفسه آية”: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل” (أش 7 : 14) هذه النبوة قبل مجيء السيد المسيح بسبعة قرون.

يوجد نبوات عن ميلاد السيد المسيح (المجيء الأول) أمَّا نبوات المجيء الثاني فهى سبع أضعاف.

” لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام”.

يُولد لنا ولد: وليد العذراء وليد المذود..

نعطى ابناً: لانه ابن داود … كما نقرأ فى سلسة الأنساب.

تكون الرياسة على كتفيه ويدعى اسمه: هو الاسم الوحيد الذي لخلاص الإنسان “ليس بأحد غيره الخلاص” , كما نقول فى القداس: ” اسمك القدوس الذي نقوله فتحيا نفوسنا بروحك القدوس “.

اسمه عجيباً: بالحقيقة هو اسم عجيب اسم يسوع المسيح, وهذا الاسم جعل فى تقليد الكنيسة صلاة اسمها صلاة يسوع أو الصلاة السهمية وهذا الاسم له كل القوة وكل العمل.

اليهود كانوا يحبون رقم خمسة: فهو يرمز للقوة مثل قبضة اليد.

خمس ألقاب لاسم المسيح:

1. عجيباً: صانع العجائب, عجيباً فى توبة النفوس, عجيباً فى إضفاء الفرحة على كل نفس.

يقول داود النبي: “أيها الرب ربنا ما أعجب اسمك في كل الأرض ” (مز 8)، عجيباً لأنه جمع الألوهية مع الإنسانية, اللَّه لم يتكلَّم معنا من بعيد لم يُخلِّصنا من بعيد لكنه جاء إلينا وهذا هو قمة امتياز المسيحية فصار الإنسان قريباً جداً للـه فلم يكن حب اللَّه لنا عن بعد لكنه عن قرب فهو حب الاتحاد.

القديس غريغوريوس النيصي ” نتعلم من هذا أنه يوجد اسم واحد هو العجيب يكشف عن ما ينبع فى القلب بطريقة لا ينطق بها”.

2. مشيراً: صاحب الرأي والمشورة فهو لا يحتاج أن يستشير أحد فهو عجيب المشورة.

الكنيسة تُعلِّمنا أن نقرأ الإنجيل باستمرار لتأخذ مشورة فمشورة الإنجيل هى أهم مشورتك اليومية.

لذلك أيها الحبيب اجعل كتابك هو مشيرك فتصير إنجيل مقروءاً من جميع الناس.

3. إلهاً قديراً: القدير أو الجبار ـ صاحب القدرة هذا اللقب خاص باللـه وحده .. إلهاً قديراً صانع المعجزات مُعلِّم الإنسان.

4. أباً أبدياً: اللَّه هو أبونا بالحقيقة وإلى الأبد.

كل ما تشمله معانى الأبوة من رعاية وعناية وحماية.

لذلك يحارب عدو الخير الإنسان إن الله تركه ولا يعيد يحميه ويرعاه الله يكره الخطية لكنه يحب البشر.

5. رئيس السلام: رئيس تعني ملك، وملك تعني مصدر.

اللـه هو رئيس السلام أي مصدر السلام فلا نأخذ السلام إلا من المسيح ذاته.

كما قال لنا: ” سلامي أترك لكم. سلامي أنا أعطيكم. ليس كما يعطى العالمُ أعطيكم “.

الذي يمنع السلام عن الإنسان هو خطية الإنسان.

إذا وضعت هذه الخمسة أمامك تشعر ببركات مجيء المسيح وتجسّد من أجلك.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم