بريد القراء - حوار مع التاريخ - أعداد - ذكى ستيفين

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: العدد ألاخير 2006 الزيارات: 2191

وصلتنا عدة أشعار من الأستاذ زكى سيفين من تورنتو بكندا، ويسرنا أن ننشر أولى هذه الأشعار بعنوان

حـوار مـع التاريـخ
أيها التاريخ تمهل قليلاً
أعرف أنك دوماً ملم
فى صفحاتك قصص
عرفوا محبة الفادى لهم
قال التاريخ يا ولدى
ألم يعطوك وأنت غرير
قلت بلى أعرف بعض الشئ
بعض الناس قالوها سلام
فصاح التاريخُ فى غضبٍ
أخاءهم شئ قبيح وشيمتهم
قلوبهم لارحمة فيها وأفكارهم
الغدر فى عرفهم نوع من الفخر
بهذا الفعل فى معتقدهم
أفواههم لا تعرف الصدق
أسعد اللحظات عندهم
عجيب !! والأسئ يعصر قلبى
وأى شئ يجنونه من
فصاح التاريخ مزمجراً
ألا تعرف من لك صديق
قلت : لما يعادوننا ونحن
فلم نَخُن يوماً صديقاً
بل فى شرعنا نصلى
طالبين لقلوبهم الهدايا
كما أوصانا رب المجد
قال هذا جميل يا ولدى
الذين بالحرق وسفك الدماء
لعلمهم بالمكتوب فى البشرى
فهم يتشوقون دوماً لإبادة
قلت وماذا فى هذا
نحفظ عهده .. نصون وده
لأن البنوة للعبد مكرمة
قال لذا يزدادُ حِنقهم فتعمى
لقد كانوا دوماً يريدون شتاتكم
فما زادكم هذا إلا صلابة
كلمة صدقٍ أخيرة أقولها ولدى
تعالوا أعرفوا حقيقة الفادى
فلو شعروا بالسياطِ تمزق جِلده
لما بقى فى القلوبِ حقد ولعرفت

وأخبرنى بما لديك من أنباء
بما يحدث فى الخفاء
عن أناسٍ مخلصين أتقياء
فبادلوه الحب تفانياً ووفاء
ألم تقرأ كتب الأنبياء ؟
صوراً لقديسين أو شهداء ؟
ومن خفاياك أجهل أشياء
وأنهم ذو ودٍ وأخاء
سلامهم يا ولدى سَفكُ الدماء
فعل الشرِ فى الخفاء
مشحونة بالكرهِ والبغضاء
يتباهون به فى لياليهم الظلماء
يكونون لله مخلصين أمناء
كلامهم رياء فى رياء
حرق المنازل وقتل الأبرياء
أيحدث هذا فى العراء ؟؟
حرق المنازل أو خطف النساء
أأنت يا ولدى من البلهاء ؟
ومن الذى يكن لك العداء ؟
بإيماننا نراهم أصدقاء
ولم نُضمرُ أبداً لهم الفناء
ونزيدُ من أجلهم الدعاء
بديلاً للكره والبغضاء
بالتسامح ومحبة الأعداء
ولكن كيف نقولها للأشقياء
يجنون من الله الجزاء
الله يدعوكم له أبناء
كل من يكن للمسيح الولاء
إن كنا له بنين أمناء
ونعرف ما دفع لأجلنا فى الفداء
إن تحلى العبد بصفات الأتقياء
عيونهم وتبقى آذانهم صماء
راجين أن يروكم قوماً ضعفاء
وقوة فى البذل والعطاء
لكل البعيدين وليس لهم رجاء
وكم كانت تكاليف الفداء
وكم من أجلهم نزفت دماء
النفوس معنى السعادة والهناء