الله لا ينسي تعب المحبة
أنه لنوع من الوفاء أن يحتفل أبناء القمص بيشوي كامل بذكراه من عام لعام ذاكرين تعب خدمته وأفضاله الكثيرة كنموذج رائع للخدمة الكهنوتية، الكهنوت المثمر الذى يأتي بأبناء كثيرين للرب من موت الخطية لحياة البر لأن الكهنوت فى حقيقته هو شفاعة من أجل الخطاة، كانت حياة أبونا بيشوي مثل أنشودة جميلة نتغنى بها من عام لعام.
إختار يوم الخميس من كل أسبوع لإجتماع الشبان وكان هذا الإجتماع سبب بركة، أخرج أساقفة وكهنة، كان يوم الخميس عند أبونا بيشوي هو خميس عهد بالنسبة له، دائماً كان يتكلم عن سهر الرب فى البستان وينادي ويقول ألا يوجد من يريد أن يشارك الرب فى دموعه ومشاعره ؟!!!
أبونا بيشوي كان يحمل فى قلبه الكنيسة كلها؛ كان يشعر بمعاناة الرب الذى حمل خطايا العالم كله؛ وكان عنده مشاعر قلب دافيء ونحن نود أن نتكلم عن هذا الوفاء، فلقد كان وفياً جداً للرب وسبب غيرته هو هذا الوفاء "كأس الخلاص أخذ وبإسم الرب أدعو" .... أننا حينما نتذكر أبونا بيشوي ننال قوة لخلاصنا، تذكار هذا الآب المبارك هو نار تشتعل فى القلب، هو نار الروح القدس الذى عمل فى حياته وتذكاره نور يضيء أمامنا الطريق حتى نستطيع نحن أيضاً أن نهدي الآخرين فى طريق السيد المسيح ؛ إنها بركة كبيرة أننا عشنا فى الجيل الذى عاش فيه القمص بيشوي كامل ورفيقة جهاده تاسوني أنجيل ورفقائه فى الخدمة من الكهنة ونشكر قداسة البابا شنودة الذى أعطى للكنيسة أن تكرم هذا القديس حينما حضر بنفسه الصلاة على جثمانه وحينما فتح البابا لنحي هذه الذكرى من عام لعام؛ فلتكن صلاة قداسة البابا شنودة الثالث مصدراً لعزائنا ولربنا المجد الدائم إلى الآبد آمين.