المعلم ابراهيم الجوهري رئيس الوزراء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: المعلم إبراهيم الجوهري الزيارات: 15046

نشأ المعلم إبراهيم جوهرى من أبويين فقيرين متواضعين , وكان أسم والده يوسف الجوهرى , وكان عمل أبوه فى صناعة الحياكة فى بلدة قليوب (3) وكان من المعتاد فى ذلك الزمان أن تورث العائلة الصنعة إلى بنيها ولكن كان أبواه مملوئين نعمة وإيماناً فربياة تربية مسيحية فى كتاب البلدة فتعلم الكتابة والحساب واتقنهما وتفوق فيهما على أقرانه لذكائة الخارق , وأصبح فيما بعد كاتباً (محاسباً وجامعاً للضرائب لأحد أمراء مصر الكبار )

محبته للعطاء بالرغم من فقره

وكثيراً ما كان ينسخ (يكتبها بخط يده تسمى اليوم مخطوط ) الكتب الدينية وتقديمها إلى الكنائس المختلفة التى تحتاجها على نفقته الخاصة , وعندما كان ينتهى من نسخ كتاب من الكتب كان يذهب به إلى كنيسة القديسة العذراء مريم المغيثة بحارة الروم البابا يؤنس الثامن عشر البطريرك الـ 107 الذى جلس على الكرسى البطريركى منذ سنة 1486 إلى 1512 ش التى توافق 1770 م - 1796 م وكانت عطاياه من نسخ الكتب كثيرة خاصة أن نفقاتها كانت كبيرة فى ذلك الوقت فإستفسر منه عن مورد مصاريفه التى يصرفها على نسخ هذه الكتب وتجليدها , فكشف له إبراهيم الجوهرى عن حاله , فسر البابا من غيرته وتقواة وعطاياه السخية وقربه إليه وباركه قائلاً إليه : " ليرفع الرب إسمك , ويبارك عملك وليقم ذكرك إلى الأبد " وتوثقت العلاقة بينهما منذ ذلك الوقت .

تدرجــه فى الوظـــائف

عمل إبراهيم جوهرى فى البداية فى وظيفة كاتب عند أحد أمراء المماليك , ثم توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس الكتاب فى هذا الوقت فإتخذه كاتباً خاصاً وأستمر يعمل مع المعلم رزق ثم صار رئيس للكتبه وبالغ إبراهيم فى إنكار ذاته وإظهر تواضع وعكف على صنع الخير لجميع الناس بدون تمييز بين أهل الأديان فذاع صيته وكسب محبة الجميع وسمع به على بك الكبير الذى ألحقة بخدمته , ولما حكم محمد بك أبو الدهب مشيخة البلاد (حاكم البلاد) بعد مقتل على بك الكبير وعندما مات المعلم رزق رئيس المباشرين أخذ مكانته المعلم إبراهيم الجوهرى وأصبح رئيساً للمباشرين وأحد عظماء عصره , ثم مات أبوا الدهب وخلفة فى حكم البلاد إبراهيم بك ومراد بك ظل  المعلم إبراهيم الجوهرى فى منصب رياسة كتاب القطر المصرى وهى أسمى وظيفة حكومية وصل إليها قبطى فى ذلك العصر .