في مدح سيرة الآباء السواح -2 للقديس مار إفرام السريانى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

+ الحكماء يتأملون هؤلاء الرجال

فيختارون ما هو أعظم وأسمى,

يختارون طريق الحياة الذي يقود تابعيه

إلى التحليق في جو السماويات..

+ هؤلاء عرفوا كيف يربحون حياتهم

لأنهم عن العالم حسبوا نفوسهم مائتين.

ولكونهم أماتوا عنهم شهوة الدنيا

تقبلوا من الرب حياة لا تزول.

+ لذلك فقد صاروا لنا مثالًا يحتذى

حتى نتبع خطواتهم فنقتدى بهم

وعلى أجنحة الفقر الاختيارى يمكننا أن نطير ونحلق بهم.

+ بالحقيقة كانوا بشرًا

وقد لبسوا جسدًا مثلنا

ولكن بسبب حبهم لله

فقد آثروا سكنى البرارى كالوحوش..

+ تركوا الأهل والأقارب

وتخلوا عن القنية والبيوت

وحسبوها ترابا في تراب

لكى يقتنوا ملكوتًا لا يزول..

+ جالوا في البرارى

هربًا من دنس الخطية

هاموا مثل الوحوش في القفار

ليكونوا أهلًا لوليمة عرس الخروف.

+ عوضًا عن الطيبات والشهيات

اقتاتوا بنبات البرية و الأعشاب

وعوضًا عن شوامخ البيوت

سكنوا المغاور والكهوف.

+ كنسور كان عشهم في أعالى الجبال

طارو عاليًا ولم يحطوا إلا على قمم التلال.

عنهم تكلم النبى:

(ليهتفوا من قم الجبال).

+ عوض النوم على سرير

تمددوا على أرض المسكنة

وعوض الوسائد اللينة

ارتاحت رؤوسهم على الصخور.

+ عوض المائدة

فى وقت تناول الطعام

افترشوا الأعشاب فوق الركب

ومن حجورهم تناولوا الطعام.

+ ليس مشروبهم من خمر,

ولكن من الماء القراح.

+ عوضًا عن الأطياب والدهون

لصق القذر بالجسوم

نعم، فقد اسودت أجسادهم

لأنهم أحبوا ذلك الحبيب المدهون.

+ عوضًا عن الثياب الحريرية

لبسوا الخرق البالية، ومنهمن من تجرد عن الهدوم

وعوض الأحذية الغالية

انتعلوا الحفاء وعرى القدمين.

+ عوض ملاقاة الناس

تآنسوا بالوحوش

وعوض الأقارب الذين هجروهم

نزلت الملائكة وافتقدوهم.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم