في مدح سيرة الآباء السواح -6 للقديس مار إفرام السريانى

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

+ ولأنهم استودعوا الجسد و الروح في يدى الله

لم تغتم نفوسهم مقابل البلايا الجسدية.

+ حيثما أدرك المرض متوحدًا منهم,

لا يجد رفيقًا يعوده,

ولأنه استودع حياته في يد حالقه,

فإن قوة العلى تتولى رعايته.

+ وحيث لا يوجد من يعد له طعامه,

ولا من يعتنى به في رقاد مرضه,

يقوم الروح القدس بإنعاشه,

ومنه يتقبل قوة وثباتًا.

+ وحينما تقترب النهاية

ويحين وقت الانتقال

فلأنه لم يجعل من الأمور الأرضية متكله,

تقوم الملائكة بتكفينه,

والمكان الذي يشهد موته,

هناك يكون قبره.

+ ومثل بذرة في شق الأرض,

يبقى محفوظًا إلى يوم القيامة.

+ وإذا جاءه الموت,

وهو في كهف أو مغارة وحده,

يصير له الكهف قبرًا,

وهناك تكرم ذخيرة جسده ككنز أعلى من كنوز الدنيا وأثمن..

+ وإن أدركته النهاية في شق صخرة,

هناك يحفظ جسده,

وملاك الله ينزل كل حين,

ليكرم كنز عظامه الثمين.

+ ولأنهم عاشوا في وحدة.

بعيدًا يسكن كل واحد عن الآخر,

وحيث يموت الواحد بعيدًا عن أعين الباقين,

فإن المعونات الإلهية تتكاثر عندهم.

+ ومن يوافيه الأجل في مغارته,

أو إذا جاءه اليوم الأخير,

هناك تقاوم وليمه عرس فرحه,

وهناك يبقى فيها إلى يوم القيامة.

+ بعضهم في ظل جرف من الجبال,

يكمل حياته وجهاده,

وهناك تحفظ عظامه,

كجواهر لامعة تشع نورًا وضياءً.

+ والبعض يأتيه الموت,

وهو واقف يصلى، وهكذا يرقد.

وبينما القلب يودع الحياة متنهدًا,

تقتني النفس أجنحة تطير بها إلى السماء عاليًا.

+ والآخر وقت الخدمة،

تدركه ساعة الرحيل,

وبينما فمه يفيض تسبيحًا,

ينطلق راحلًا ليستريح من أتعابه.

+ وواحد بينما يتناول طعامه,

تدركه المنية فيرقد,

ومن مائدة الأعشاب البرية,

تأتيه الدعوة ليشترك في مائدة الوليمة الأبدية.

+ والذي يصل إلى نهاية سعيه,

وهو متكئ على مسند,

هناك يبقى جسده,

ألى يوم القيامة.

+ وآخر أيضًا يكمل جهاده,

وهو في الطريق حيث يرتحل,

وهناك يحظى براحته,

ويتخلص من هموم أتعابه.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم