عـيد الأم - للأستاذ عادل عطيه

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

mothers-day-giftsتعودنا أن نقف على ذرى عام يمضى، لنرى عامنا الجديد ..
فى محطة سميناها رأس السنة الميلادية !
فلماذا لا يكون هناك عام أسرى، نسميه : عام الأمومة ؟!
شهوره تبدأ : بالحلم، والانتظار، والشوق، والتعب، والحنان ..
وتنتهى بالعطاء الذى لا ينتهى !!

فالأمومة –أيضاً – رمز لديمومة الولادة.
ولماذا لا نحتفل برأس السنة الأمومية،
احتفالنا برأس السنة الميلادية ؟!!
أليس ونحن نحتفل بقدوم السنة الميلادية ينتقص عمرنا،
ولكن إذا احتفلنا بمجئ السنة الأمومية، يزداد ؟
فالوعد الإلهى، يقول :
"أكرم أباك وأمك،
"لكى تطول أيام حياتك على الأرض"(1) ؟!
أقمت احتفالاً على شرف ذكريات أيامى الأولى ..ووجدتنى لازلت أذكر حجر أمى ..
الملجأ .. المحراب، مدرستى الأولى ..
لم يكن حجرها محط انتباه العالم،
لكنه كان بمثابة أهم مكان فى العالم لطفل صغير مثلى،
لأنى به كنت أعامل كأهم إنسان فى العالم،
- على الأقل بالنسبة لأمى - !
 (1)-(خر20: 12، تث5: 16).
فيه كنت أمتص دفء وجودها، وقوة كينونتها،
كما نسج لى فيه تعليمى الأول.
كانت أمى تحتوينى فى حجرها، وتقرأ لى كتباً للأطفال !
بحجرها مسحت دموع طفولتى،
فى حضنها ذابت جروحى وإحباطاتى،
وهناك وجدت من يشاركنى أفراحى،
ويطلع على اكتشافاتى ..
إن ذكريات وتأثيرات وجودى فى حجرها لن تنتهى ..
لم أطفأ نوراً ..
بل أردت أن أرى نفسى ..
وأن أرى تقصيرى الذى أدى إلى مديونياتى التى لا تعد .. فى رصيد حسابى فى إكرام أمى !
مع النسمة الأولى من الحادى والعشرين من آذار،
استقبل عيد الأم،
ليحمل لها هديتى الخاصة جداً :
أن أفكر فيها طوال العام !
واحتفل بها كل يوم !

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم