ليست النهاية بعد ! - عـــادل عـــطية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

إذا لم يكن التقاعد نهاية الحياة، فإنه ليس بداية الموت !
فلماذا نجلس مستكينين على كرسى، ونستمتع بلذة الكسل، ونغدو جزءاً من الجمود، فنقتل فينا الحياة ونحن شاخصون ؟!
هل لأن المستقبل فى نظرنا الموهوم لم يعد موجوداً ؟!   
أم لأننا صدقنا شعورنا المزيف أن "قوتنا للابتكار" قد فارقتنا ؟!

إن سن الستين لا يمكن أن يكون سن الاعتزال، لأنه يحمل حكمة الحياة، وحياة الحكمة، التى اكتسبناها فى قمة أيامنا، مع أنها يجب أن تكون من أهم بداياتها !
لذلك لابد من الالتزام مجدداً بالعيش، ملتجئين إلى ما لا يموت فينا : الروح الخالدة الخلاقة !
الروح التى تعمل منذ الأزل فى الحياة، وتجعلها أكثر غنى مما نتصور، وحافلة بكل جديد متجدد !
لماذا نحرم أنفسنا من التقاط الكرة التى قذفناها فى طفولتنا، عندما كنا نلعب فى الحديقة، والتى انتظرناها طويلاً، وهى تعود إلى الأرض، حاملة لنا ما لم يتحقق من أحلامنا وطموحاتنا ؟!
لماذا نكف عن العمل ما دمنا قادرين عليه، فنخسر التعبير الاسمى عن تأكيدات الذات أخلاقياً، ونحرم المجتمع بأكمله من الاستفادة من الخبرة والنضج والحكمة التى نهدرها دونما تفكير، ومن التجارب التى نبددها هباء منثوراً ؟!
[ إن المرء الذى لا يكون منشغلاً بولادته يكون منشغلاً بموته ] .. كلمات قالها المغنى والمؤلف (بوب دايلان)، وهى جديرة بأن تكون دستوراً فى حياتنا التى يجب أن نتمسك بها !
أو : خائفين، أو : مرائين.
ومع ذلك، فإن انفتاح أعيننا الروحية، هو الخطوة الأولى، التى تمكننا من رؤية العالم باعتباره : عالم الله .. فنرى الله حيث يوجد، وليس حيث نفتكر أنه يجب أن يكون !
كثيرون يتأسفون، لأنهم لم يروا ملاكاً على الإطلاق .. إنهم مخطئون.
فإنك ترى ملاكاً بمجرد أن تقبل إنساناً لا تحبه !
ولمجرد أن تحب شخصاً يؤذيك !
إنك تراه .. وترى يسوع.
فى حياة القديسين الذين يعيشون بيننا، والذين سبقونا إلى المجد، ولا يزالوا يحيطون بنا !

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم