البابا ميخائيل الأول - البطريرك رقم 56

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

الاسم قبل البطريركية     :     خاييل
من أبناء دير     :     دير أبو مقار
تاريخ التقدمة     :     30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
تاريخ النياحة     :     20 برمهات 623 للشهداء - 16 مارس 907 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي     :     27 سنة وشهرا واحدا و9 أيام
مدة خلو الكرسي     :     سنتان وشهران
محل إقامة البطريرك     :     دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن     :     أبو مقار
الملوك المعاصرون     :     بن طولون - خمرويه (خمارويه) - هارون - شعبان - المكتفي


+ رسم بطريركًا في 30 برموده سنة 596 ش.، وكان ذا خصال حميدة، غير أن أحزانًا شديدة حلت به.
+ بوشاية من رجل شرير، طلب والي مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس وأوانيها، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالي في السجن لمدة عام...  وتدخل الوسطاء وارتضى الوالي أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...  دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثاني توفي ابن طولون... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقي وطيب خاطر البابا.
+ قضى هذا الأب على الكرسي المرقسي سبعة وعشرين سنة وشهرًا واحدًا وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام. ووعظ شعبه في ونعيد بنياحته في العشرين من شهر برمهات.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا خائيل الإسكندرى ال56 (20 برمهات)

في مثل هذا اليوم من سنة 623 ش. (16 مارس 907 م.) تنيَّح الأب القديس الأنبا خائيل السادس والخمسون من باياوإت الكرازة المرقسية -. رسم بطريركا في 30 برمودة سنة 596ش (25 أبريل سنة 880 م.). وكان ذا خصال حميده غير أن أحزانا شديدة حلت به: منها أن البابا قسما كان قد بنى كنيسة على اسمه الشهيد أبطلماوس ببلدة دنوشر لأسقف سخا..

وحدث أن أهالي دنوشر أرادوا أن يدعوا الأب البطريرك وبعض الأساقفة المجاورين لتكريس هذه الكنيسة. فلم يطب لديه هذا الأمر. ولما عملوا على غير رغبته، وجاء الأب البطريرك ومعه الأساقفة، لم يقبل هذا الأسقف البقاء، فخرج من الكنيسة مدعيا أنه ذهب ليهتم فأمر طعامهم. فلما طال غيابه كثيرا وحان وقت القداس صلي الأب البطريرك صلاة الشكر ورفع القربان بعد إلحاح من الأساقفة وبما له من حقوق الرئاسة. وعلم الأسقف بذلك فدفعه شره وحبه لمجد العالم إلى الغضب بدعوى أن البطريرك تعدى القوانين ورفع قربانا في أبرشية بدون إذن صاحبها. وعاد إلى الكنيسة مسرعا إذ دخله الشيطان ودفعه إلى الشر وتعدى على المذبح المقدس الطاهر. أما البابا البطريرك فأكمل صلاة القداس بكل هدوء وكمال.

وفي اليوم التالي عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين معه والكهنة والعلماء وحرم ذلك الأسقف وأقام غيره. فازداد غضبا وأضمر سوءا إذ حل الشيطان في قلبه فقام ومضى إلى وإلى مصر احمد ابن طولون وقال له: "أن البطريرك كثير الثروة، واسع الغنى"، وكان هذا الوالي آخذًا في الاستعداد للذهاب إلى الحرب ومحتاجا إلى النفقات فأستدعي الأب البطريرك وطلب منه أموال الكنائس وأوانيها. فأبي أن يعطيها له، فطرحه في السجن مع شماس اسمه ابن المنذر مدة سنة كاملة، كان خلالها لا يقتات بغير الخبز والبقول المسلوقة والملح . فاتفق يوحنا وموسى من كتاب الوالي مع كاتبي وزيره يوحنا ومقار ابنه على إنقاذ الأب البطريرك واستغاثوا بالوزير فلبي دعوتهم، وشفع لدى الوالي على شرط دفع مبلغ 20 ألف دينار لابن طولون. فكتب البطريرك تعهدا على نفسه بدفع المبلغ علي قسطين: الأول بعد شهر، والثاني بعد أربعة أشهر وبهذا أمكنه الخروج من السجن. فلما جاء ميعاد القسط الأول دفع أولئك الكتاب ألفي دينار، وتبرع الوزير بألف.. ودفع هذا الأب سبعة آلاف جمعها من الأساقفة والمؤمنين. وأراد أن يتدبر العشرة الآلاف الأخرى قيمة القسط الباقي. فقصد بلدة بلبيس. وبينما هو يفكر في الأمر إذ براهب رث اللباس مر بتلاميذه وقال لهم: "أمضوا وقولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يومًا". فلما علم الأب بذلك طلب الراهب فلم يجده. وفد تم ذلك، إذ لم تمض تلك المدة حتى توفي ابن طولون، وتولى مكانه ابنه خمارويه سنة875 م.. فرأى هذا أن يخلى طرف البطريرك -. فاستدعاه وطيب خاطره ثم مزق الصك أما الرجل الشرير الذي سبب هذه المتاعب لقداسة البابا فقد نزل به غضب الله في الحياة. والممات، ليكون عبرة لمن يعتبر. وقد قضى هذا الأب على الكرسي المرقسي سبعا وعشرين سنة وشهرا واحدا وتسعة أيام ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)

أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفًا له، حيث تمت رسامته في 30 برمودة سنة 596 ش. الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجودًا، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيتة دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة.

وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالًا، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه.

واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغًا، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش. الموافق 16 مارس سنة 907 م. ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

تم التطوير بواسطة شركة ايجى مى دوت كوم
تصميم مواقع مصر - ايجى مى دوت كوم