الأنبا توماس المرشد الروحي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: القديس الأنبا توماس السائح الزيارات: 17296

anbatomas4مع أن قديسنا العظيم الأنبا توماس كان منعزلاً عن الناس ولا يخالط أحداً .. إلا أنه لم يكن يبخل بالمشورة لأحد بل يستمع بنقاوة قلب وطول آناة بروحانية متدفقة مملوءة نعمة وقداسة
لذلك كان يذهب إليه بين الحين والآخر القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، فضلاً عن بعض الآباء الرهبان والمتوحدين الذين يقطنون بالقرب منه في قلالي جبل شنشيف.

وهنا وعند زيارات الأنبا شنوده رئيس المتوحدين المتكررة الذي كان يسعى إليه - لهذا القديس العظيم الأنبا توماس - تدور تساؤلات عن هذه الزيارات والإهتمام بها. وترجع في أغلب الظن إلى سببين لا ثالث لهما

أما أن يكون الأب القديس العظيم الأنبا توماس بمثابة مرشداً روحياً للأنبا شنوده ولذا كانت زيارته طلباً للإرشاد الروحي وأخذ البركة

أو أن تكون هذه الزيارات من الأنبا شنوده كمرشد روحي للقديس العظيم الأنبا توماس.

وحسب الميمر الذي كتبه الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنوده وذكر فيه نبوءة القديس العظيم الأنبا توماس عن موعد وعلامة نياحته ونبوءته عن نياحة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين .. هذا يدل على أنه كان قديساً ملهماً وأعطيت له موهبة كشف الأسرار الإلهية


على أن الأنبا توماس لم يكن من الآباء الرهبان المعروفين مثل الأنبا شنوده أو الأنبا أنطونيوس الذي ترهب في الصحراء الشرقية، بل كان متوحداً منقطعاً تقريباً عن العالم على ذات المنهج الذي سار عليه الأنبا بولا أو السواح. إن سيرة القديس العظيم الأنبا توماس كواحد من الآباء القديسين السواح تتطابع مع ما قاله بولس الرسول " أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد، وأنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد" 1كو 12: 5,4