حياة المعلم ابراهيم الجوهري العائلية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: المعلم إبراهيم الجوهري الزيارات: 16044

تزوج المعلم إبراهيم من إحدى قريباته وهى سيدة فاضلة تقية فشاركته فى تجاربه وقوة إيمانه وساعدته فى أعمال البر والإحسان وشجعته على تعمير بيوت الناس وبيوت العبادة ورزق منها بأبناً أسماه يوسف وأبنة أسماها دميانة وكبر يوسف فى خير أبيه وعزم إبراهيم الجوهرى أن يفرح بابنه ويزوجه فأعد داراً كبيرة وجهزها بأفخر المفروشات الحريرية وغيرها وأثمن الأوانى والأدوات , وأستعد لحفلة الزفاف ولكن شاءت الإرادة الإلهية أن تأخذ أبنه الوحيد قرة عينه قبل إتمام الزفاف , لعله كان مجرباً مثل أبينا إبراهيم أب الاباء , وحزن حزناً شديداً فأغلق المعلم إبراهيم البيت الذى أعده لأبنه على ما فيه من تحف.

تعزية الأنبا أنطونيوس له ولزوجته

ولم يرد المعلم إبراهيم جوهرى سائلاً من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وكان يصنع لهم الولائم وأفرط يده فى سخاء وأرسل للرهبان الفقراء زاداً ومعونة فى الأديرة وأختطف الرب أبنه الوحيد وأنتقل من المساكن الأرضية غلى المساكن السمائية فحزن الرجل حزناً شديداً أما زوجته فقد أفرطت فى الحزن وألبست كل واحد فى بيتها ملابس الحداد ولم تخلعه لمدة طويلة , ولما جاء ميعاد إرسال مؤونة الأديرة قالت له أمرأته : " كيف تهتم بالكنائس والأديرة والفقراء والرب لا يحفظ لنا وحيدنا لنتمتع به " فوافقها وأمتنع ولم يقدم شيئاً ولم تتركه السماء فى حزنه الشديد فظهر الأنبا أنطونيوس أب الرهبان لزوجة المعلم أبراهيم وقال لها : " إعلمى يا إبنتى أن الرب أحب ولدك ونقله إليه شاباً لحكمة قصدها لحفظ أسم المعلم إبراهيم الجوهرى نقياً , وهذا خير جزاء من الرب لزوجك الذى يحبه الرب ليره وتقواه "

ولما أخبرها بهذا الكلام تركها وظهر للمعلم إبراهيم نفسه وكان نائماً فى مكان آخر فى المنزل وكرر عزاءه برسالته الإلهيه إلي إبراهيم الجوهرى بنفس الكلام الذى قاله لأمرأته كأن هذا تأكيداً وتوكيداً من الرب الإله نفسه .

وبعد فترة أستيقظت الزوجه وذهبت إلى زوجها تخبره بما رأت فى الحلم وإذا بزوجها يخبها بنفس ما قاله الأنبا أنطونيوس فخلعا ملابس الحزن ولبسا الملابس العادية ولكنهما تركا بيت ولدهما مقفول كما هو .