بابا الفاتيكان يدعو المصريين لبناء مجتمع يحترم حرية وكرامة الأشخاص

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: أخبار مسيحية عالمية الزيارات: 2686

mase7y.comدعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الثلاثاء، أطراف النزاع فى سوريا، إلى "وقف إراقة الدماء" و"تسهيل عمليات الإغاثة" و"البحث عن حل سياسى للنزاع"، خلال إعطاء بركته "إلى المدينة والعالم" بمناسبة عيد الميلاد. وقال البابا متحدثا من كاتدرائية القديس بطرس، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس أمام عشرات آلاف المصلين المتجمعين تحت سماء غائمة: "نعم فلينمو السلام من أجل الشعب السورى الجريح والمنقسم بسبب نزاع لم ينج منه حتى العزل ويحصد الضحايا الأبرياء"،

مضيفا "لينمو السلام أيضا فى الأرض التى ولد فيها المسيح المخلص وليمنح للإسرائيليين والفلسطينيين الشجاعة لإنهاء سنوات مديدة من الصراع والانقسامات ولسلوك طريق التفاوض بعزم". وتحدث جوزف راتزنجر أيضا عن شمال أفريقيا الذى قال إنه مع الربيع العربى، وإنه "يشهد مرحلة انتقالية عميقة بحثا عن مستقبل جديد"، وخصوصا مصر "الأرض التى باركتها طفولة المسيح وحيث يجب على المواطنين أن يبنوا معا مجتمعا يقوم على العدالة واحترام حرية وكرامة كل شخص". وأعلن الكاردينال روبرت سارة "وزير" الشئون الإنسانية فى الفاتيكان أن الكرسى البابوى يعارض أى تدخل عسكرى على غرار الذى شهده العراق أو ليبيا أو ساحل العاج فى سوريا. وقال "الكنيسة تأمل ألا تتكرر العمليات العسكرية كالتى حصلت فى العراق وليبيا وساحل العاج"، مضيفا: "قال البابا بول السادس (أمام الأمم المتحدة) فى نيويورك سنة 1965 +لا للحرب أبدا+، وهذا النداء نفسه الذى يوجهه اليوم بنديكتوس السادس عشر". وقال الكاردينال الغينى "ليست الحرب وتدمير الأرواح البشرية والبنى التحتية ما يوفر الحلول الصحيحة للمشاكل الاجتماعية والسياسية" بل "الحوار وإرادة بناء الأمة سويا فى المحبة والتضامن". ووجه البابا نداء إلى "القادة الصينيين الجدد" داعيا إياهم الى "إبراز ما تضفيه الديانات" الى البلد وذلك فى وقت ظهر توتر فى السنوات الأخيرة بين الصين والفاتيكان. وقال إن المسيح "ينظر الى القادة الجدد فى جمهورية الصين الشعبية لما ينتظرهم من مهام سامية وأتمنى أن يبرزوا ما تضفيه الديانات مع احترام كل منها، بما يمكنها من المساهمة فى بناء مجتمع متضامن فى مصلحة هذا الشعب النبيل والعالم اجمع". كما وجه البابا نداءات عدة من اجل حلول سلمية فى أفريقيا، ولا سيما فى نيجيريا وكينيا ومالى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ودعا إلى عودة "الوفاق الى نيجيريا حيث ما زالت اعتداءات إرهابية شنيعة تحصد الضحايا وخصوصا منهم المسيحيين" وندد "بالاعتداءات الدامية التى طالت المدنيين وأماكن العبادة" فى كينيا. وأخيرا توجه الى أميركا اللاتينية التى تشمل اكبر عدد من الكاثوليك بالقول انه يدعو المسيح الى "دعم كل الذين اضطروا الى الهجرة" وشجع الحكام على "مكافحة الجريمة" المنظمة.