نياحة قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: أخبار مسيحية عالمية الزيارات: 1792

قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص: ولد في مدينة الموصل العراقية في 21/4/1933 م لأسرة عيواص السريانية الأرثوذكسية والتحق بمعهد مار أفرام السرياني اللاهوتي التابع للكنيسة في عام 1946 م،

ونذر حياة الرهبنة ابتداء من 6/6/1954 حيث أطلق عليه اسم زكا بحسب العادة الجارية في تلك الكنيسة بمنح الرهبان اسماء جديدة على اعتبار أنهم بدأوا حياة جديدة. كلف بالتدريس في المعهد اللاهوتي الذي تخرج منه لمدة عام واحد فقط حيث انتقل بعدها إلى مدينة حمص السورية ليعين في دار البطريركية سكرتيرا خاصا للبطريرك مار إغناطيوس أفرام الأول برصوم، وبقي يشغل هذه الوظيفة حتى بعد وفاة هذا البطريرك وتنصيبب مار إغناطيوس يعقوب الثالث بطريركا بدلا عنه ، ارتقى إلى درجة الكهنوت عام 1959 م، كان الربان زكاعيواص يرافق البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث في جميع زياراته الرعوية لأبناء الكنيسة السريانية في أنحاء العالم وأرخ هذه الزيارات في كتابين (المرقاة في أعمال راعي الرعاة) و(المشكاة). خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية حصل على منحة دراسية من كلية اللاهوت العامة للكنيسة الأسقفية، فبقي هناك بعد أن أذن له بطريركه بذلك، فتابع تحصيله اللاهوتي في جامعة نيويورك لمدة سنتين اتقن خلال هذه الفترة اللغة الإنجليزية واختص باللغة العبرية القديمة وكان ذلك بين عامي 1960 م و1962 م نال لاحقا من تلك الكلية شهادة دكتوراه فخرية عام 1983 م، بعد أن عاد من نيويورك عام 1962 م أرسله البطريرك إلى روما ليحضر المجمع الفاتيكاني الثاني الشهير بصفة مراقب، في العام التالي 1963 م رفعه البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث إلى منصب مطران أبرشية الموصل للسريان الأرثوذكس باسم سويريوس، وهذا أيضا من تقاليد هذه الكنيسة بمنح الرهبان المرتقين لدرجة الأسقفية اسم واحد من رجال الدين المسيحي الأولين. باشر المطران سويريوس زكا عيواص مهمته الجديدة برعاية السريان الأرثوذكس في الموصل حيث أقام مركزا للتربية الدينية لأبناء الطائفة، ورمم العديد من أبنية وأوقاف الكنيسة، واكتشف في عهده صندوق صغير احتوى على عظام للقديس توما في كنيسة تحمل اسم هذا الرسول، وكان لهذا الاكتشاف أهمية روحية وتاريخية كبيرة بالنسبة لايبارشية السريان في الموصل في عام 1966 م عين بالوكالة راعيا لايبارشية دير مارمتي، وانتقل بعدها عام 1969 م إلى ايبارشية بغداد والبصرة ولنشاطه وتفانيه عين أيضا مطرانا بالوكالة لأوربا عام 1976 م، اختير بعد وفاة البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث بطريركا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية وجلس على كرسي رئاسة هذه الكنيسة في 14/9/1980 م وهو الـ122 بين بطاركتها. له باع طويل في العمل الكنسي المسكوني منذ انطلاقه بمشواره الكهنوتي، فقد شارك في مؤتمرات أورس - الدنمارك عام 1964 م، ولامبث - لندن عام 1968 م وغيرهما الكثير من المؤتمرات واللقاءات والحوارات سواء مع الكنائس المسيحية الأخرى أو مع علماء وفقهاء الدين الإسلامي، بالإضافة لعمله في خدمة أبناء رعيته في كل مكان، وله مواقفه الوطنية المشهودة إزاء مختلف القضايا المصيرية في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. تربطه علاقات صداقة مع العديد من كبار رجال الدينين المسيحي والإسلامي. دراساته العلمية : مدرسة مار إفرام للسيريان الأرثوذكس للدراسات اللاهوتية بالموصل بالعراق. الدراسات اللاهوتيه العامة بجامعة نيويورك بنيويورك. عضو بأكاديمية العلوم بالعراق. عضو فخرى بالأكاديمية العربية بالأردن. عضو بكلية الدراسات السريانية، كلية لوثرن للدراسات اللاهوتية بشيكاغو ١٩٨١. حصل علي الدكتوراه الفخرية في اللاهوت، الدراسات اللاهوتية العامة بنيويورك. يتكلم السريانية والعربية والإنجليزية بطلاقة وهو معروف بمقدرته العالية على الوعظ المسيحي في الأمور الدينية وله مؤلفات روحية ولغوية وتاريخية عديدة. رقد بالرب يوم الجمعة 21 مارس 2014 بعد معاناة مع المرض بشيخوخة مباركة