فنون التصوير عند السريان

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: أخبار مسيحية مصورة الزيارات: 3166

_71043_iraqمسيحيات
لمؤلفيه الأب لويس قصاب والدكتور يوسف الطوني
صدر حديثا في العراق كتاب بعنوان "فن التصوير عند السريان في التاريخ الوسيط" لمؤلفيه الأب لويس قصاب والدكتور يوسف الطوني من القطع الكبير وبـ424 صفحة وهو كتاب يخضع مخطوط إنجيل "بغديدا"  المصور (1220 ميلادية) لسلسلة من الأفكار والرؤى والتمحيص والتقصي.

ويتتبع الكتاب مسار رهبان سهل نينوى الذين يعتقد انهم "تربعوا على قمة جبل المقلوب هناك في لجة دير اكتظ بالحياة الرهبانية وعبقت أجواؤه بروحانياتهم ليضعوا خطوطهم وألوانهم على صفحات الانجيل الذي لم يعرف اسم ناسخه ما بين باكوس الباغديدي أو بهنام بن موسى الموصلي ممن شاركوا في إتمام وانجاز المصورات الثمينة".

وتشكل الدراسة كما يشير احد مؤلفي الكتاب وهو الدكتور يوسف الطوني محاولة للتعمق في ميدان الفن الشرقي القديم معربا عن أمنيته بان تكون المحاولة حافزا لدراسات أخرى.
وبخصوص الفن السرياني فقال الطوني في المقدمة انه "استقى منابعه الأولى من الإرث الشرقي القديم فالإرث الهلينستي الذي تفاعل معه بعمق "مشيرا الى إن المخطوطة موضع البحث "تعبر عن الجوانب الحضارية التي تعكس العادات والتقاليد والأدوات والملابس والشخوص وغيرها".
اما نطاق الكتاب فبحث في محاوره التي تضمنها مشيرا في سياق ذلك الى دراسة أتمها وطبعها الأب غليوم دي جرفانيون في اربعينيات القرن المنصرم حول كتاب القراءات الانجيلية المقدسة والذي سمي ايضا بمخطوطة "انجيل بغديدا" والعائد في نسخه الى دير مار متى عام 1220 فيما حمل محور الباب الاول من الكتاب المضامين التاريخية والفنية فاختص الجانب التاريخي بالجوانب المتعلقة بتاريخ السريان في المنطقة ولاسيما في الحقب التي قاربت إكمال المخطوط ثم أشهر المخطوطات السريانية المصورة وأفضل نساخها ومصوريها.
و حمل الفصل الثاني تصورا متكاملا عن الفن السرياني وسماته خاصة مع المخطوطة موضع البحث عبر قراءة تناولت الشكل والمنظور ثم رقشها وعناصر السيادة في إيقوناتها وقراءة أخرى لصورها والتأثيرات المتعلقة بها حضاريا.
اما الفصلان الثالث والرابع فحملا تصورا أخر بشان الرموز الايقونية ودلالاتها ثم العناصر الفنية الرئيسة من خلال مواد الإنشاء وزخارفها ثم العناصر المعمارية والزخرفية.
اما الباب الثاني فتضمن البناء الشكلي للإيقونات فكان الفصل الاول فيه يشير الى إيقونات البشارة والميلاد وابرز القراءات التحليلية لها على ضوء الترتيب الطقسي للكنيسة السريانية لتوالي الآحاد التي تسبق الميلاد والأحداث التي تلته وصولا لمرحلة الآلام وهذا ما اختص به الفصل الثاني والذي أشار الى إيقونات المعجزات.
وكان الفصل الثالث والذي هو دراسة تحليلية لإيقونات دروب الآلام والصلب والقيامة فيما تناول الفصل الرابع قراءة لإيقونات الظهور والتجلي وكان الفصل الخامس مخصصا لإيقونات الليتورجيا السريانية.
بقلم سامر الياس سعيد
ميدل ايست اونلاين