اسحاق

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 
المجموعة: شخصيات الكتاب المقدس الزيارات: 2679

                                                                                                                                                                                      

 ومعناه بالعبرية "يضحك" وهو ابن إبراهيم وسارة؛ وقد ولد في النقب، وفي بئر سبع على الأرجح (تك 21: 14و31). وقد ولد حين كان أبوه قد بلغ السنة المائة من العمر تقريبًا، وحين كانت أمه قد بلغت 90 عامًا من العمر تقريبًا (تك 17: 17و21: 5). ولما وعد الله سارة بأنها تلد ابنًا ضحك إبراهيم لأن أمرًا مثل هذا يبعد تصديقه (تك 17: 17- 19). ولما سمعت سارة الوعد نفسه ينطق به أحد الضيفين السماويين ضحكت هي أيضًا لأنها لم تصدق شيئًا من مثل هذا (تك 18: 9-15). ولما ولد الطفل قالت سارة أن الرب صنع إليّ ضحكًا وأن جيرانها سيضحكون معها (تك 21: 6). فقد لازم الضحك هذا الصبي من وقت الوعد به إلى ما بعد ولادته ولذا فقد دعا إبراهيم اسم ابنه "اسحاق" أي "يضحك" .

ولقد ختن إبراهيم اسحاق Isaac في اليوم الثامن كم أمره الرب (تك 21: 4) وفي مناسبة الإحتفال بفطام اسحاق، وبناء على إثارة سارة وإشارتها، طرد إبراهيم الأمة هاجر وابنها إسماعيل (تك 21: 8- 21) . وفي نقطة ما على جبل المريا، ويرجَّح أنها البقعة التي بني عليها المذبح في هيكل سليمان فيما بعد، كاد إبراهيم يقدم ابنه ذبيحة، ولكن الله منعه من تقديم هذه الذبيحة، فقدم إبراهيم كبشًا عوض اسحاق ابنه (تك 22: 1- 13). وبهذا أظهر الله لإبراهيم في وضوح وإبانة أنه لا يطلب تقديم الأولاد ذبائح كما كان يفعل الكنعانيون في ذلك الحين.


وعندما أراد إبراهيم أن يأتي بزوجة لاسحاق أرسل إلى قومه في حاران ليحضر زوجة له من أهله ومن عشيرته. وكان اسحاق وقت زواجه يسكن "بئر لحي رُئي" في النقب (تك 24: 62) وكان قد بلغ الأربعين من العمر (تك 25: 20). ثم من بعد عشرين سنة من زواجه، استجاب الرب صلاة اسحاق وأعطاه وزوجته رفقة توأمين عيسو ويعقوب، وجاءت النبوة بأن الكبير يستعبد الصغير (تك 25: 21- 26).

وانتقل اسحاق إلى جرار بسبب الجوع، وهناك ظهر الله له في حلم وحذره من الذهاب إلى مصر، وجدد له العهود التي وعد بها إبراهيم أباه (تك 26: 1- 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد تشبه بأبيه في اظهار زوجته بأنها أخته وذلك لكي ينجي نفسه. ولكن أبيمالك ملك جرار اكتشف الخدعة، وأكَّد له حمايته (تك 26: 6- 11) وقد بارك الله اسحاق في زرعه، وفي ما شيده حتى أن الفلسطينيين حسدوه وغاروا منه (تك 26: 12- 16). ولذلك انتقل اسحاق من جرار وحفر عدة آبار على التوالي ولكنه تركها بسلام للفلسطينيين الذين كانوا يتنازعونها (تك 26: 22). وظهر الله لاسحاق في بئر سبع ووعد بأن يباركه وبنى اسحاق مذبحًا للرب هناك (تك 26: 23- 25). وقد جاء إليه أبيمالك ملك جرار وعمل معه عهد سلام كما كان قد عمل مع أبيه من قبل (تك 26: 26- 33، قارنه مع تك 21: 22- 32). لذلك فقد اتصلت بئر سبع مرة أخرى بالقسم والحلف.

وقد أحب اسحاق عيسو وأحبت رفقة يعقوب (تك 25: 28) . ولما أراد اسحاق أن يعطي البركة والجزء الأكبر من ميراثه لابنه عيسو، احتالت رفقة واستغلت عمى اسحاق وأشارت على يعقوب أن يتقدم لنوال البركة بدل عيسو. ولم يتمكن اسحاق من بعد هذا أن يمنح عيسو سوى بركة نانوية ضئيلة (تك 27: 1- 40). وبناء على إشارة رفقة أرسل اسحاق يعقوب إلى فدان أرام ليهرب من أمام غضب أخيه عيسو وليتخذ لنفسه زوجة من قومه وأهل عشيرته (تك 27: 41- 28: 6).

ولما عاد يعقوب من فدّان أرام بعد فوات عشرين عامًا كان اسحاق لايزال ساكنًا في حبرون (تك 35: 27). وهناك مات اسحاق فدفنه ابناه في مغارة المكفيلة إلى جوار والديه وزوجته (تك 49: 31).

وقد اتصف اسحاق بالخضوع لأبيه (تك 22: 6- 9) وبالتأمل (تك 24: 63) وبالمحبة لأمه وزوجته (تك 24: 67) وبمسالمته للغير (تك 26: 20- 22) وبالصلاة (تك 25: 21و26: 25). ولكنه تمثل بأبيه في أنه لم يقل الحق من جهة زوجته خوفًا على حياته (تك 26: 7). ويرد اسمه كثيرًا مقترنًا مع إبراهيم ويعقوب بصفتهم آباء شعب الله (1 ملو 18: 36، مت 22: 32 الخ). ويتخذ بولس من اسحاق رمزًا للمتحررين من عبودية الناموس والذين نالوا الموعد وقد ولدوا حسب الروح (غلاطية 4: 21- 31) ويرى كاتب الرسالة إلى العبرانيين (ص 11: 20) في بركة يعقوب وعيسو دليلًا على الإيمان.